ماكرون اتصل ببري وميقاتي ودلالات رئاسية مهمة لزيارة لودريان
وكتبت” الشرق الاوسط”:حدَّد رئيس المجلس النيابي نبيه برّي موعداً لجلسة انتخاب رئيس للجمهورية في التاسع من كانون الثاني المقبل، قائلاً إنها ستكون «مثمرة»، وإنه سيدعو لحضور السفراء المعتمدين لدى لبنان.
وأكد برّي لـ”لشرق الأوسط” أن أولويته بعد وقف إطلاق النار مع إسرائيل ستكون انتخابات الرئاسة، مشدداً على أنها “ضرورة وطنية”.
وكتبت” النهار”:مع أن الأنظار في اليوم الثاني لسريان اتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل، ظلت مسمّرة على رصد الخروقات التي سُجلت في الجنوب، كما على عودة النازحين التي حافظت على وتيرة عالية من الزخم والكثافة، قفزت مفاجأة سياسية بارزة في اليوم الثاني إلى الواجهة مع تصدّر ملف انتخابات رئاسة الجمهورية المشهد الطالع من الحرب. ولعل ما حصل في هذا السياق أكد المعطيات التي واكبت ولادة اتفاق وقف النار، والتي أشارت إلى أن مقدمات الجهود الأميركية والفرنسية لإنهاء الحرب استبطنت مشاورات سرية وضغوطاً لاستكمال إعلان وقف النار باستعجال انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان ايذاناً بترميم الوضع المؤسساتي الدستوري وقيام حكومة بحيث يتعذر بل يستحيل المضي في تحصين التسوية التي أنهت الحرب والحصول بعدها على مساعدات خارجية لاعادة الإعمار ودعم تسليح الجيش اللبناني وتقويته إلا بوضع مؤسساتي كامل.
يمكن إيراد أسباب ودلالات أساسية ارتسمت وراء تحديد بري لهذا الموعد، وأبرزها، أولاً أنه أراد ترجمة تعهداته في الفترة الأخيرة بإنجاز الانتخاب لاحتواء زلزال سياسي يُدرك تماماً أن البلد سيقبل عليه إذا تمادت تداعيات الحرب من دون احتواء، فكان أن أعلن غداة إعلان وقف النار الموعد لانتخاب الرئيس. ثم إن بري أعلن الموعد في مطلع جلسة التمديد لقائد الجيش العماد جوزف عون والقادة الأمنيين والعسكريين مستبقاً اجتماعه بالموفد الفرنسي الذي وصل إلى المجلس وحضر جانباً من المناقشات، لئلا يُفسر تحديد الموعد لاحقاً بأنه جاء تحت إلحاح وضغط الموفد الفرنسي. أما إطالة أمد موعد الجلسة الانتخابية إلى التاسع من كانون الثاني، فبدا بمثابة رسالة حمّالة أوجه، أولاً لجهة افساح المجال لمدة أربعين يوماً للتوافق على الرئيس العتيد، وثانياً، وهنا الأهم للإيحاء بأن الثنائي الشيعي راغب في فتح صفحة توافقية ولكنه لا يريد الظهور في موقف ضعيف أو متراجع.
أما لودريان، فأكد الذين التقوه من النواب أنه استعجل انتخاب رئيس الجمهورية خصوصاً في ظل تداعيات الحرب، ولكنه لم يفصح عن أي أسماء لمرشحين ولو أن “طيف” المرشح التوافقي طغى على معظم اللقاءات التي عقدها. وشدد في أحاديثه على أن الطريق أصبح معبداً لاعادة بناء الدولة وأنها فرصة تاريخيّة.
وبعد لقائه الرئيس بري عقب جلسة التمديد، اجتمع لودريان مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وشدد على أنه “بعد كلام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من أنّ استعادة سيادة لبنان تتطلّب انتخاب رئيس للجمهورية من دون تأخير، أردت القيام بهده الجولة لاستطلاع الاوضاع والبحث مع مختلف الأطراف في إمكان التفاهم على انتخاب رئيس، خصوصاً وأن رئيس مجلس النواب نبيه بري دعا إلى جلسة انتخاب في التاسع من كانون الثاني المقبل”. وهو عقد سلسلة لقاءات في بيروت شملت كتلة “تجدد” ونواب معارضين و”اللقاء التشاوري المستقل” والنائب نعمة افرام واتصل برئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل الموجود في الخارج، ثم زار معراب والتقى رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع ثم رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي سابقاً وليد جنبلاط .
واتصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء بكل من الرئيسين بري وميقاتي وعرض معهما مجريات تنفيذ اتفاق وقف النار والوضع اللبناني.
وكتبت” نداء الوطن”: الملف الرئاسي بدوره تصدر المشهد السياسي الداخلي بعد تحديد الرئيس بري التاسع من كانون الثاني موعداً لجلسة رئاسية، تزامن ذلك مع اتصال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالرئيسين بري وميقاتي لمواكبة تنفيذ بنود وقف إطلاق النار والتحضير للملف الرئاسي، الذي كان الحاضر الأبرز في زيارة الموفد الفرنسي جان ايف لودريان ولقائه المسؤولين اللبنانيين ومن ثم اجتماعه باللجنة الخماسية في قصر الصنوبر.
مصادر متابعة للزيارة لفتت لـ «نداء الوطن» إلى أن «توقيت زيارة الدبلوماسي الفرنسي إشارة بحد ذاتها إلى أولوية انتخاب رئيس». تضيف المصادر «وصل في اليوم التالي لوقف إطلاق النار ليقول، حان الوقت لانتخاب رئيس من ضمن التسوية والتي تتطلب سلطة جديدة لقيادة البلد». وتعتبر المصادر أن «لودريان سيمارس الدور المطلوب منه لتسريع انتخاب رئيس من منطلق أن لبنان أمام فرصة تاريخية».
وعن مرشح المعارضة للرئاسة تقول المصادر «دخلنا مرحلة جديدة» تستدعي التفاهم على مساحة مشتركة، وفي هذا السياق بدأت المعارضة اتصالاتها للتوصل إلى إنتاج اسم وإن لم تنتجه ستكون المعارضة أمام سلة من الأسماء عناوينها السيادة والالتزام بتطبيق القرارات الدولية».
وكتبت” اللواء”: حسبما نقلت مصادر التقت لودريان فإن «فرنسا ستساعد في ترميم الدولة عبر انتخاب رئيس وتشكيل حكومة وتطبيق برنامج إصلاحي وترميم الإدارات والمؤسسات، وان أوساطا فرنسية أبلغت مرجعيات سياسية لبنانية أنّ زيارة لودريان هذه المرّة «تحمل منحى حاسماً في الملف الرئاسي»..
وقال النائب سيمون ابي رميا لـ«اللواء» بعد لقائه لودريان مع وفد من «اللقاء التشاوري النيابي المستقل: ان الموفد الفرنسي لم يطرح اي مقترحات جديدة بل جاء مستطلعاً مواقف الكتل النيابية مما جرى على صعيد وقف اطلاق النار وعلى صعيد الدفع لانتخاب رئيس للجمهورية. وبعدما اعلن الرئيس بري موعداً جدياً لجلسة انتخابية اعتقد ان زيارته لن تكون الاخيرة للبنان، لا سيما وان كل الكتل بدأت تتحرك بعد اعلان بري وزيارة لودريان، واعتقد انه سيكون لنا رئيس في 9 كانون الثاني.
واوضح اننا لم نطرح اسماء مرشحين للرئاسة برغم أن لدينا كوسطيين على علاقة جيدة مع كل الاطراف مرشحاً تنطبق عليه المواصفات المطلوبة هو النائب ابراهيم كنعان لكن تركنا امر التسمية للنقاشات والتوافق.
وكتبت” الديار”:لم يحمل المبعوث الفرنسي جان ايف لودريان جديدا، بل جاء لاستمزاج الاراء حول الاستحقاق وسأل من التقاهم، ماذا يمكننا ان نفعل الان لتحريك الملف؟ اما رئيس مجلس النواب نبيه بري فقد اكدت مصادره انه كان مرتاحا لأجواء الجلسة التشريعية التي مددت لقادة الاجهزة الامنية وفي مقدمتهم قائد الجيش جوزاف عون، وقد جدد التاكيد ان الرئيس الجديد يجب ان يكون ضمن معادلة «لا رابح ولا خاسر»، وان تكون كل الكتل او معظمها موافقة على اسمه.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook