مقدمات نشرات الأخبار المسائية
مقدمة نشرة أخبار “أن بي أن”
إيجابية النقاش ولدت تقدما إضافيا على مقياس التفاوض.
هكذا يكون رئيس مجلس النواب نبيه بري قد أدى قسطه الى العلا فيما يتعلق بالمفاوضات لوقف إطلاق النار والكرة الآن في الملعب الإسرائيلي…
بعد إقامة في لبنان ليومين متتاليين تخللهما إجتماعان مطولان مع الرئيس بري وإجتماعات تقنية يحزم الموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكشتين حقائب الصياغات والآليات ويتوجه الى كيان العدو أما الضمانات فيما يخص الموقف الإسرائيلي فهي على عاتق الأميركيين.
ومن المتوقع أن يلتقي هوكستين يوم غد الخميس رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو الذي دخل كتاب غينيس للأرقام القياسية عن فئتي تخريب التسويات وانكار التعهدات…
على أي حال فإن الحراك الأميركي يرافقه دعم فرنسي عبر عنه وزير الخارجية (جان نويل بارو) الذي رأى أن الفرصة سانحة للتوصل لاتفاق وقف إطلاق نار دائم في لبنان وعلى الجانبين انتهازها.
ديبلوماسيا أيضا سجل تواصل بين رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري مع وزير الخارجية الإيراني حول تطورات المنطقة ولا سيما غزة ولبنان.
إلى ذلك أكد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم موافقة الحزب على ورق إتفاق وقف النار مشددا في الوقت نفسه على جهوزية المقاومة لضرب العدو على مختلف الجبهات وقدرتها على المواجهة بفترات طويلة متوعدا بضرب وسط تل أبيب ردا على استهداف بيروت.
وبانتظار الرد من الجانب الاسرائيلي بقي الميدان تحت مجهر المتابعة مع ما تحققه فيه المقاومة من استهداف للمستوطنات بالصواريخ والمسيرات الانقضاضية التي وصلت اليوم الى عكا وصفد والجليل الاعلى ناهيك عن استهداف جنود العدو على عدة محاور حدودية ولاسيما في مارون الراس ومركبا والخيام.
على صعيد آخر دعا الرئيس بري هيئة مكتب المجلس إلى إجتماع ظهر الإثنين المقبل.
مقدمة الـ “أم تي في”
التفاؤل الحذر والمشروط. انه الوصف الوحيد الممكن للحركة الديبلوماسية الناشطة التي يقوم بها آموس هوكستين. صحيح ان المبعوث الرئاسي الاميركي حقق خرقا لا بأس به على صعيد المفاوضات، لكن العبرة تبقى في النتيجة.
وحتى الآن النتيجة غير مضمونة. اذ ان الجانب اللبناني، ممثلا بحزب الله والرئيس نبيه بري، وضع ملاحظات على المقترح الاميركي، وحملها الى هوكستين الذي سيحملها بدوره الى الجانب الاسرائيلي. فهل بنامين نتانياهو في وارد القبول بهذه الملاحظات؟
انه السؤال الجوهري الذي لا جواب عنه حتى الغد على اقل تقدير. علما أن النقاط الخلافية حساسة ومصيرية للحزب. فهي تتعلق بنزع سلاحه وبمراقبة منع تسلحه وبحرية حركة الجيش الاسرائيلي، ما يطرح أسئلة كثيرة عما اذا كان الحزب في وارد القبول بمثل هذه البنود، وخصوصا انها تتعلق بجوهر وجوده وبدوره مستقبلا.
وقد جاءت اطلالة الامين العام لحزب الله نعيم قاسم لتؤكد ان الامور ليست ناضجة بالقدر الذي اعتقد البعض. فقاسم الذي اطلق التحديات رصا للصفوف، ردد عشرات المرات ان الكلمة للميدان، واعتبر في ما يتعلق بالمفاوضات ان المرحلة مرحلة انتظار، ليظهر ما اذا كان هوكستين سيصل الى نتيجة ام لا.
الى ذلك، امران لفتا في كلمة نعيم يبينان التناقض في خطاب حزب الله، اذ انه تخلى فيها عن مبدأين.
المبدأ الاول هو وحدة الساحات، فقاسم لم يربط وقف اطلاق النار في لبنان بوقف النار في غزة، كما لم يربط المفاوضات هنا بالمفاوضات هناك، وهو امر يحصل للمرة الاولى بعد ثلاثة عشر شهرا على اطلاق حرب الاسناد.
كما ان قاسم تخلى عن مبدأ رفض التفاوض قبل وقف اطلاق النار، اذ اعترف ان المسارين سيسيران جنبا الى جنب. فما سبب التخلي المزدوج هذا؟ هل يشعر حزب الله ان الوقائع الميدانية تضغط عليه وتحمله على القبول بما يعرض اليوم تلافيا للأسوأ غدا؟
البداية من هوكستين الذي غادر لبنان ب If We Can و جولة أخرى له في تل أبيب. التفاصيل مع جويس عقيقي.
مقدمة “المنار”
هم المقاومون – اولو بأس وميدان، واهل حكمة واتزان.. وهدفهم حماية الوطن واهله، والحفاظ على سيادة لبنان.. هي الخلاصة لاطلالة الامين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم، الذي ثبت المعادلات: العاصمة بالعاصمة، تل ابيب مقابل بيروت، وما لم يأخذه الصهاينة بالميدان لن يكون لهم بالمفاوضات.
والمفاوضات تحت سقفين، وقف العدوان بشكل كامل وشامل، وحفظ السيادة اللبنانية، وبصريح العبارات لا يحق للعدو أن ينتهك ويقتل ويدخل ساعة يشاء تحت عناوين مختلفة.
اما القرار بأن يسير الميدان بشكل تصاعدي مع مسار المفاوضات، قال سماحته، وأعددنا لمعركة طويلة، ومن يتحدث عن مفاوضات تحت النار، فإسرائيل أيضا تحت النار.. وانتصارنا يكون بعدم تحقيق العدو لاهدافه.
الامين العام لحزب الله حيا المجاهدين في الميدان، والاخوة في حركة امل رفقاء الجهاد والبناء، والاهل الشرفاء الذين يلتفون حول المقاومة، فيحصنونها ويجعلونها اقوى في مواجهة التحديات.
من ميدان الجهاد الى ميدان السياسة، حاضرون لما فيه مصلحة الوطن، ولنبني ونحمي في آن – كما وعد الشيخ قاسم، وسنقدم مساهمتنا الفعالة لانتخاب رئيس للجهمورية من خلال مجلس النواب، وستكون خطواتنا السياسية تحت سقف اتفاق الطائف بالتعاون مع القوى السياسية – كما قال.
وقول سماحة الامين العام كان صداه الميدان، واكثره دويا احباط محاولات العدو التقدم مجددا الى البياضة والخيام، وتكبيده خسائر فادحة خلال الاشتباكات على عدة محاور، واعترف اعلامهم بخمسة قتلى وعدد من الجرحى في كمين بجنوب لبنان.
وشمال فلسطين المحتلة كانت صواريخ المقاومة والمسيرات تصل الى اهدافها بدقة واتقان، وقد طالت اسرابها الانقضاضية قواعد عسكرية مهمة للجيش العبري في نهاريا وعكا وصفد، والعديد من المستوطنات.
وفيما يستوطن الارباك خيارات الجيش الصهيوني مع وحول الميدان، ارتفعت اصوات الاعلام المقربة من الجيش تسال عن جدوى استمرار المعارك مع لبنان ما دام انه لا امكانية – كما يقرون – للقضاء على سلاح حزب الله.
وعلى وقع هذه الاجواء الصهيونية غادر الموفد الرئاسي الاميركي عاموس هوكشتاين بيروت متوجها الى تل ابيب، تاركا فيها كلاما عن احراز تقدم على طريق مفاوضات وقف اطلاق النار، فيما الانتظار اذا ما سيكون الموقف متطابقا من تل ابيب، حيث السياسيون المكابرون المعطلون لاي ايجابية، بحقد وايغال بالعدوانية، وعلينا الانتظار اذا ما كان هؤلاء مصرين على الهروب الى الامام، فلن يلاقوا الا ما يحرق اوهامهم واوراقهم في الميدان.
مقدمة الـ “أو تي في”
تفاؤل أميركي كبير. إيجابية لبنانية واضحة. صمت إسرائيلي مريب.
ثلاثية تختصر المشهد العام للمفاوضات الجارية، على أمل التوصل إلى وقف لإطلاق النار على الحدود الجنوبية في وقت قريب.
التفاؤل الأميركي الكبير، عبر عنه المتحدث باسم الخارجية ماثيو ميلر، الذي أعلن أن الاتفاق على إنهاء الصراع بات في متناول اليد، بعدما كان آموس هوكستين جال به على المسؤولين الذين التقاهم اليوم في بيروت، في إطار جولته التي شملت رئيس مجلس النواب نبيه بري للمرة الثانية، والنائب السابق وليد جنبلاط، بعدما بدأت صباحا من الرابية، حيث زار الرئيس العماد ميشال عون، وأطلعه على مسار المفاوضات، وتم استعراض بعض الافكار والمقترحات التي تعزز حقوق لبنان ودور الجيش اللبناني المعول عليه كثيرا بعد وقف النار.
الإيجابية اللبنانية الواضحة، ظهرتها في اليومين الماضيين والساعات الاخيرة تصريحات رئيسي مجلس النواب وحكومة تصريف الأعمال، والشيخ نعيم قاسم الذي رسم خارطة طريق من أربع نقاط لدور حزب الله بعد وقف النار، تشمل اعادة الاعمار والمساهمة في انتخاب رئيس والمشاركة في الحياة السياسية تحت سقف الطائف، إضافة الى بيان تكتل لبنان القوي أمس، الذي لفت فيه التشديد على عدم التنازل عن اي مستوى من مستويات السيادة، ولاسيما ما يتصل بالحدود البرية المرسمة اصلا منذ العام 1923، مع تأكيد وجوب اعتماد استراتيجية دفاعية وطنية بقيادة الدولة لمواكبة تنفيذ القرار 1701.
أما الصمت الإسرائيلي المريب، فيلمس من امتناع بنيامين نتنياهو عن التعليق، فيما شدد وزيرا الدفاع والخارجية على التمسك بحق اسرائيل بحرية التحرك في لبنان، على وقع معطيات متضاربة سلبا وايجابا في الاعلام الاسرائيلي من زيارة الموفد الاميركي.
وفي موازاة المشهد السياسي المتحرك، حركة عسكرية عنيفة على ارض الجنوب، تمثلت باشتباكات ضارية في الساعات الاخيرة، اثر محاولات اسرائيلية للتقدم على محوري طير حرفا ومجدل زون ومحور عين الزرقا في اطراف علما نحو شمع والبياضة، على وقع غارات وقصف لقرى القطاع الغربي في قضاء صور والمنطقة الواقعة بين بنت جبيل وعين إبل…
وفي كل الاحوال، بعد ثلاثة عشر شهرا وثلاثة عشر يوما من حرب اسناد ملتبسة الخلفيات والاهداف، وشهرين وثلاثة أيام من عدوان قتل 3558 شهيدا وأسقط 15123 جريحا حتى الآن، ودمر الضاحية والجنوب والبقاع، ولم يوفر بيروت والمناطق، ليس الآن وقت طرح الأسئلة الكبرى، ولا تحديد المسؤوليات، لكن وقته بالتأكيد، عاجلا أم آجلا… سيحين!.
مقدمة الـ “أل بي سي”
الانهماك تركز على تحليل ما قاله الموفد الأميركي آموس هوكستين في ختام محطته اللبنانية، وما قاله الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم. يقول هوكستين: “انجزنا تقدما، وسوف انتقل الى اسرائيل استنادا الى محادثاتي هنا”.
هوكستين لم يفصح عن التقدم الذي أنجزه، ما ترك انطباعا بأنه يريد أن يحمله إلى تل ابيب، وعندها يمكن اعتباره تقدما، لأنه لا يكفي ان يكون تقدما بالتفسير اللبناني فقط.
أما الانهماك الثاني فتركز على ما قاله الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم. قاسم لم يرفض الورقة الأميركية بل أعلن موقفه منها وما يرفضه فيها. يقول قاسم: “الطرف الإسرائيلي يتوقع أن يأخذ بالاتفاق ما لم يأخذه في الميدان، وليكن معلوما تفاوضنا تحت سقفين، سقف وقف العدوان بشكل كامل وشامل، والسقف الثاني هو حفظ السيادة اللبنانية، أي لا يحق للعدو الإسرائيلي أن ينتهك وأن يقتل وأن يدخل ساعة يشاء تحت عناوين مختلفة”.
قاسم لوح باستمرار المواجهة في حال فشلت المفاوضات، وقال: “فلو افترضنا أن المفاوضات لم تنجح خلال فترة من الزمن، نحن مستمرون في الميدان”. ولم يتوقف عند من يتخوفون من ثمن الاستنزاف، فيقول: أما من يقول لنا بأنه ستكون حرب استنزاف، نعم حرب استنزاف على العدو الإسرائيلي، لأنه ليس لدينا إلا قرار واحد الصمود والاستمرار حتى ولو طال الزمن، تقول أنه عندنا استنزاف، نعم، لكن نحن نتحمل هذا الاستنزاف”.
في التحليل، لم يخرج كلام قاسم عن المناورة، في انتظار الرد الاسرائيلي.
وبين التقدم الذي تحدث عنه هوكستاين ، ومناورة الشيخ قاسم في انتظار الرد الاسرائيلي, كان كلام قاسم بالغ الدلالة ولكن لما بعد الحرب ، وتحدث عن اربع نقاط لم يذكر فيها السلاح:
أولا : سنبني معا
ثانيا: سنقدم مساهمتنا لانتخاب رئيس بالطريقة الدستورية
ثالثا: خطواتنا السياسية تحت سقف الطائف
رابعا: سنكون حاضرين في الميدان السياسي بقوتنا السياسية والشعبية.
قد يكون هذا الخطاب بنقاطه الاربع، التحول الابرز في خطاب حزب الله منذ تأسيسه منذ أكثر من أربعين عاما.
وبالعودة الى الاتفاق، فقد وصل هوكشتاين الى اسرائيل حيث يبدأ محادثاته اعتبارا من الليلة ,فيما بدأ الحديث داخل اسرائيل عما يسمى باليوم التاريخي غدا.
=======
مقدمة “الجديد”
توغل اموس هوكستين الى عمق المطالب اللبنانية من اتفاق وقف اطلاق النار فاوض على تفاصيلها للمرة الثانية في عين التينة نقح بعضها بناء على ملاحظات لبنان وغلف اوراقه الخمس مع خرطشتها عازما على زيارة تل ابيب.
كل المنابع المفاوضة ومصادرها ضخت شحنة جديدة من الايجابيات المرفوعة على تسهيلات لبنانية في الوصول الى اتفاق واخراج العقد من دائرتها المحلية ورميها في الملعب الاسرائيلي.
وقالت مصادر عين التينة: لقد تفاوضنا تحت سقف القرار 1701، فيما اكتفى هوكستين بتلاوة بضع العبارات المختصرة: الجو كان اكثر ايجابية وهناك تقدم في المباحثات وابقى على التفاصيل طي الكتمان وإن خيب آمال الصحافيين.
وتحت سقف القرار الدولي ثبت لبنان نقاطا على الحدود البرية بعدما كانت أل التعريف مصدر قلق وادخل ملاحظاته في شأن عودة النازحين والانسحاب الاسرائيلي الفوري.
اما النقطة المبهمة فكانت في اصرار اسرائيل على ادخال بند حرية الحركة الى نص الاتفاق المكتوب والا تبقى في دائرة الضمانات الاميركية وقد وصل هوكستين الى تل ابيب للاجتماع بوزير الشؤون الاستراتيجة رون ديرمر على ان يلتقي نتنياهو غدا.
واستمر الموفد الاميركي على صمته وباشاعة اجواء عامة ومقرونة بنتائج زيارته الى اسرائيل، التي وبحسب اسرائيل امتنعت عن تنفيذ غارات على الضاحية اثناء وجوده في بيروت.
وانهى هوكستين مفاوضاته وزياراته على عدد من المسؤولين بفنجان قهوة في ستارباكس فردان، اذ اصر رواد المقهى اللبنانيون على عدم تدريكه المصاريف “حساب القهوة علينا”.
والحساب الجاري في اسرائيل عليه فلبنان دفع فاتورة الدم قتلا ونزوحا ويترقب اليوم نتائج وساطة اميركية قد تكون الاخيرة في حرب الخمسين يوما.
وفي الميدان بالنسبة الى حزب الله وامينه العام الشيخ نعيم قاسم، وسواء نجحت المفاوضات أم لا، ليس لدينا إلا قرار واحد هو الصمود، والطرف الإسرائيلي يتوقع أن يأخذ ما يريده بالاتفاق لا بالميدان وهذا غير ممكن.
وفي مواقف الحزب ما قاله النائب حسن فضل الله عن أن أحدا في لبنان لن يقبل بمنح العدو الإسرائيلي حرية الحركة في الجنوب بعد وقف إطلاق النار…
ومع احتدام المعركة البرية والقتال الشرس الذي يخوضه المقاومون فان الدبابات الاسرائيلية باتت في سباق مع الدبابات الدبلوماسية لاموس هوكستين ونتنياهو نفسه سيدفع باتجاه غزارة اطلاق النار.. على وقف اطلاق النار.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook