هل تم ذكر إيران في إتفاق هدنة لبنان؟ صحيفة إسرائيلية تكشف
نشرت صحيفة “معاريف” الإسرائيليّة تقريراً جديداً قالت فيه إنّ ما يبدو هو أنَّ جميع الأطراف في المنطقة بما في ذلك إسرائيل، تريدُ إنهاء العملية العسكرية في لبنان وإعلان وقف القتال.
وذكر التقرير الذي ترجمهُ “لبنان24” هو أن السؤال الأساسي في إسرائيل هو “كيف سننهي القتال مع لبنان” في حين أنه ثُبت بالفعل في الماضي ليس البعيد أن عبارة “كيف” لها معنى كبير.
وأشار التقرير إلى أنّ المسودة الأميركية المرتبطة بإتفاق وقف إطلاق النار توضح بالتفاصيل ما يجب فعله وما لا يجب فعله خلال اليوم التالي للحرب في لبنان، موضحاً أن الأساس في الإتفاق يرتبط بأمور عسكرية بحتة وتتعلق بنقطة أساسية وهي “غياب حزب الله” عن الخطّ الحدودي مع إسرائيل بالإضافة إلى مسألة “حرية العمل” التي سيتمتع بها الجيش الإسرائيلي في لبنان للتصرّف ضدّ أي انتهاك للإتفاق، وأضاف: “السؤال الأساسي هو إذا كانت إسرائيل تتمتع بالفعل بحرية العمل الكاملة في لبنان، فلماذا هناك حاجة إلى وثيقة تُثبت ذلك كتابياً؟”.
وتابع: “هناك أيضاً تساؤلات إضافية: هل تتناول الوثيقة فقط الجانب العسكري لانسحاب حزب الله عبر نهر الليطاني وحرية العمل العسكري الإسرائيلي في لبنان؟ ألا توجد علاقة بين المؤسسة العسكرية والمؤسسة السياسية لواقع إقليمي جديد في لبنان أيضاً؟ ألا توجد إجراءات سياسية وبنيوية وتنظيمية واقتصادية يجب على لبنان الالتزام بها في إطار التسوية؟”.
وتساءل التقرير عما إذا كانت إيران مشمولة ومذكورة على وجه التحديد في الوثيقة التي سيتم التوقيع عليها مع لبنان، مشيراً إلى أن هناك أمراً أساسياً يفرض نفسه ويجب الوقوف عنده وهو سبب مباركة إيران لتلك التسوية.
وأوضح التقرير أن إيران ستواصل دعم “حزب الله” ومساعدته على التعافي من الضربات التي تعرّض لها، مشيراً إلى أن هناك أيضاً تساؤلات إضافية حول “الحرس الثوري الإيراني الموجود في لبنان”؟ وأضاف: “هل هناك نص في الوثيقة تطالب بإخراج عناصر الحرس الثوري من المنطقة خلال فترةٍ وجيزة؟”.
وذكر التقرير أن “التواجد العسكري الإيراني في لبنان وسوريا يمكن أن يؤدي إلى تآكل كبيرٍ لما فعلته إسرائيل داخل لبنان”، وأضاف: “إن ما سيحدث في لبنان سيقرر ما إذا كانت إسرائيل نجحت في خلق واقع إقليمي مختلف يتوقف فيه محور المقاومة عن العمل والعودة إلى لبنان”.
إلى ذلك، تقول “معاريف” في تقريرٍ آخر أنّ إسرائيل تريد الإستفادة من وقف إطلاق النار في لبنان لتوجيه رسالة إلى حركة “حماس” والقول لها إن ما بقي الآن هو القضية المرتبطة بها وأن الوقت حان لعقد صفقة الرهائن، وأردف: “تأمل إسرائيل أن يؤدي هذا إلى دفع حماس إلى التوصل إلى اتفاق، فوقف إطلاق النار في لبنان من شأنه أن يعزز وقف إطلاق النار واتفاق الرهائن في غزة”.
وتابعت: “إذا توصلت الأطراف بالفعل إلى اتفاق، فإن الولايات المتحدة ستعلن عن بداية وقف إطلاق النار، وبعدها يتم الإنتقال إلى فترة التنفيذ وهذا هو الاختبار الكبير، فهل سيتراجع حزب الله إلى خط الليطاني، والجيش اللبناني سيتحرك جنوباً؟”.
وأكملت: “الجيش الإسرائيلي سيبقى في جنوب لبنان خلال هذه الفترة، ولكن من المتوقع أن يكون الانتشار على الأرض مختلفاً بعض الشيء. وعلى أي حال، على الأقل وفقاً للخطة، سيبقى الجيش اللبناني وقوة اليونيفيل فقط في الجنوب لبنان في نهاية هذه الفترة”.
المصدر:
ترجمة “لبنان 24″
مصدر الخبر
للمزيد Facebook