تكتيك يعتمده حزب الله يضرب إسرائيل.. ماذا فعل؟
نشر موقع “الخنادق” المعني بالدراسات الإستراتيجية تقريراً جديداً قال فيه إن “الخطاب الإعلامي والرسمي الإسرائيليّ يربط المسار العسكري في لبنان مع التطورات السياسية”، مشيراً إلى أنه بعد الحديث عن تقدّم المفاوضات واقتراب التسوية السياسية، عاد الصحافيون في تل أبيب، ليتحدثوا عن نقاط خلافية في الاتفاق، والحاجة إلى “ضغط عسكري إضافي” على حزب الله.
ويقول التقرير إنه “بينما سلّط الإعلام الإسرائيلي الضوء على إطلاق الجيش الإسرائيلي المرحلة الثانية للمناورة البرية بجنوب لبنان، واستخدمت بعض وسائل الإعلام تعبير تعميق العملية البرية لتشمل قرى لبنانية جديدة، جاء الترويج لتوسعة التوغل بعد الحديث عن أن نحو 200 قرية لبنانية لم تدخلها القوات الإسرائيلية، وأن رشقات صاروخية انطلقت أخيراً من بلدات لم يتم التوغل فيها”.
وأبرَزَ الإعلام الإسرائيلي هدفين لتعميق العملية البرية، الهدف الأول عسكري يتمثل بالبحث عن منصات جاهزة لإطلاق صواريخ، وأسلحة، ومبانٍ “تستخدمها” المقاومة. أما الهدف الثاني، فهو سياسي، ومفاده ممارسة ضغط إضافي على حزب الله؛ لدفعه إلى “القبول” باتفاق يتضمن شروطاً جديدة.
والواقع، بحسب التقرير، أن إسرائيل روّجت لتوسيع عملياته البرية أكثر من مرة خلال الأسابيع الأخيرة، لكن قواتها لم تتعمق فعلياً أكثر من 3 كيلومترات من الحدود.
وبالنسبة لارتفاع وتيرة هجمات حزب الله، التي وصفها الإعلام الإسرائيلي، بـ”موجة تصعيد في الشمال”، مع الإشارة إلى “رشقات صاروخية ومسيّرات وصافرات إنذار بلا توقف في الشمال”، رأى محلل الشؤون العسكرية في صحيفة هآرتس، عاموس هرئيل، أنه إذا استمر القتال على الجبهة الشمالية، سيحتاج الجيش الإسرائيلي إلى “الاقتصاد أكثر” في استخدام الذخائر، كما أن ظروف الشتاء ستجعل القتال أصعب. ووفق هرئيل، تحاول حكومة نتنياهو تعويد الإسرائيليين على الحرب، لكنه قال إن التقارير اليومية عن القتلى ليست “ثمناً طبيعياً”.
في المقابل، يكشف الموقع أن “حزب الله” يعتمد على استراتيجية دفاعية فعالة، تستغل التضاريس وتكتيكات الكمين بمهارة.
وتحدث الموقع أيضاً عن وجودِ تنسيق جيد بين وحدات المقاومة في تنفيذ الكمائن والعمليات الدفاعية، مشيراً إلى أن “نجاح الحزب في تنفيذ كمينٍ للجيش الإسرائيلي في بلدة شمع يُظهر قدرة المقاومة على اختيار مواقع مناسبة للكمائن، واستخدام الصواريخ الموجهة بدقة لتدمير الدبابات وإلحاق الخسائر بالعدو”.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook