أسرارٌ مثيرة.. هكذا سيدخل حزب الله إسرائيل!
نشر موقع “الخنادق” المعني بالدراسات الاستراتيجية تقريراً جديداً قال فيه إنه ما زالت هناك العديد من أوراق القوة الإستراتيجية التي لم يستخدمها “حزب الله” والتي تمكنه من توجيه ضربة قاسية لإسرائيل، مشيراً إلى أنه من أبرز هذه الأوراق هو الهجوم البري المضاد على الجليل ومنطقة شمال فلسطين المحتلة.
وذكر الموقع أن “حزب الله، وتحديداً بعد حرب تموز عام 2006، وضع هذا الخيار على طاولة القرار، حينما هدد الأمين العام السابق للحزب السيد الشهيد حسن نصرالله بالمفاجأة الكبرى التي يمكن أن تغير وجه المنطقة، كردٍ على أي حرب إسرائيلية، ثم فسّر خلال الأعوام اللاحقة هذا الخيار، بإمكانية طلب قيادة المقاومة من مجاهديها السيطرة على الجليل”.
وتابع: “لقد فعّلت قيادة الحزب العسكرية، برامج بناء القوة التي تؤمن تنفيذ هذا الخيار، حتى بات من المتداول لدى الجميع، بمن فيهم الإسرائيليين، أن وحدة رضوان الخاصة النخبوية، بقيادة الشهيد إبراهيم عقيل، هي التي ستكون القوة المنفّذة لهذا الخيار”.
وأكمل: “لقد أقرّت المقاومة بشكل غير مباشر بصحة هذا الأمر، عندما نفّذت وحدة رضوان مناورة (سنعبر) في أيار 2023، أي قبل أشهر فقط من معركة طوفان الأقصى، التي خلطت كل الأوراق على صعيد مواجهة حزب الله لإسرائيل، بل على صعيد المنطقة والعالم أيضاً”.
وتابع: “وعليه، وبعد إعلان المقاومة الإسلامية في لبنان، عبر أمينها العام الشيخ نعيم قاسم، عن بدء معركة أولي بأس، رداً على العدوان الإسرائيلي على لبنان، وجهوزيتها واستعدادها لكمل السيناريوهات، وامتلاكها للكثير من المفاجآت والقدرات، فإن كل ذلك يوحي بأن الهجوم البري هو من بين سيناريوهات هذه المعركة، وفقاً لما تراه مناسباً قيادة الحزب”.
من الأهداف الاستراتيجية لحزب الله في الهجوم البري:
1- اختراق “الدفاعات الإسرائيلية” لتقويض الروح المعنوية في إسرائيل، من خلال إظهار أن عملية طوفان الأقصى قابلة للتكرار، بالرغم من حروب إسرائيل ضد قطاع غزة وجنوب لبنان.
2- السيطرة على مواقع ومنشآت عسكرية، وخاصة بالقرب من الحدود الفلسطينية اللبنانية، لتحدي القدرات العسكرية الإسرائيلية وتحقيق انتصارات معنوية كبيرة.
3- الحاق أكبر عدد ممكن من الخسائر المادية والبشرية في صفوف الجيش الإسرائيلي، لإضعاف عزيمة إسرائيل.
أمّا على صعيد التكتيكات المحتملة للهجوم البري، فإنه من المرجّح استخدام الحزب لمزيج من الأساليب التقليدية وغير التقليدية، والاستفادة من خبرته في حرب العصابات واستخدام الأسلحة المتقدمة.
وفي ما يلي أبرز هذه التكتيكات التي قد يستخدمها حزب الله:
– الخروقات الحدودية والغارات المنسقة: يكون ذلك من خلال اختراق الحدود الفلسطينية اللبنانية عند نقاط متعددة، وخاصة حيث تكون الدفاعات أضعف. كذلك، يتم ذلك باستخدام وحدات الهندسة المتخصصة والمتفجرات الثقيلة، التي يمكنها استهداف الأسوار والجدران ومواقع المراقبة، ومن ثم القيام بهجوم منسق متعدد الأطراف يتضمن مجموعات صغيرة متحركة، من أجل خلق حالة من الارتباك لدى القوات الإسرائيلية (بطريقة شبيهة بما حصل خلال 72 من عملية طوفان الأقصى).
– نشر قوات النخبة وحدة رضوان: يمكن تكليف هذه الوحدة للقيام بهجمات ضد أهداف ذات أولوية عالية، مثل السيطرة على منشآت حيوية في الكيان، او على منشآت عسكرية إسرائيلية، أو القيام بعمليات أسر للجنود، أو اقتحام بعض المستوطنات.
– استخدام الهجمات الصاروخية كوسيلة تحويل تكتيكية: يمكن لحزب الله تنفيذ هجمات صاروخية ضخمة تستهدف المستوطنات والأهداف العسكرية الإسرائيلية، والتي من شأنها أن تشغل موارد جيش الاحتلال الإسرائيلي.
– استخدام الصواريخ الموجهة المضادة للدروع والطائرات من دون طيار: بإمكان المقاومين استخدام الترسانة الضخمة من الصواريخ الموجهة المضادة للدروع بكثافة، لاستهداف التحشدات وقوافل وآليات جيش الاحتلال الإسرائيلي، وخاصة حول الحدود وفي المستوطنات القريبة.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام الطائرات من دون طيار، بكافة أنواعها، بحيث تقوم الطائرات الانقضاضية باستهداف المواقع الإسرائيلية أو مراكز القيادة أو بطاريات المدفعية، بالتزامن مع قيام طائرات المراقبة بدون طيار بتأمين المعلومات الاستخباراتية في الوقت الحقيقي إلى قادة حزب الله الميدانيين، مما يحسن قدرتهم على التكيف مع التدابير المضادة الإسرائيلية بسرعة. (الخنادق)
مصدر الخبر
للمزيد Facebook