المقترح الأميركي لتنفيذ القرار 1701… ولتسوية حدودية
كذلك، حصل لقاء لم يعلن عن فحواه بين رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي والسفيرة ليزا جونسون. بحسب من تابع اللقاء من الجانب اللبناني لـ”النهار”، قال إنّ رئيس الحكومة ناقش مع السفيرة جونسون التي أطلعته على بعض المسائل المقترحة من دون تقديم ورقة لرئيس الحكومة تحديداً، إنما تشاورت معه في أفكار طرحتها. وهذا الموضوع لا يزال قيد النقاش غير العلني في الأطر الديبلوماسية مع انتظار التشاور مع مختلف الأطراف المعنية. وإذ إن هناك حديثاً عن تفاؤل ممكن على المستوى الحكومي، لكن لا جواب على المقترح سوى بعد استكمال البحث في فحواه، حيث يمكن في حال التوافق اللبناني على المقترح أن يزور هوكشتاين لبنان. لكن حتى الآن لم يأتِ أي جواب رسمي في لبنان. وهناك انتظار لبناني للجواب الذي سيأتي من الجانب الإسرائيلي أيضاً.
لا يمكن إغفال أن ثمة شروطاً تتمسك بها الحكومة الإسرائيلية تشمل الرقابة على الأجواء اللبنانية وعدم السماح بتسلّح “حزب الله” بعد استهداف غالبية ترسانته الصاروخية. وتبقي إسرائيل على الحرب حتى تحقيق أهدافها أيضاً، فيما تطرح استفهامات حول إن كان لبنان سيوافق على الشرط الخاص بالرقابة بطريقة أو بأخرى وكيفية تنفيذ ذلك الشرط. ما يمكن تأكيده حالياً أنّ الإبقاء لا يزال على الحرب.
ميدانيا،ووسط الأجواء السياسية التي توحي بقرب التوصل الى تفاهم، عمدت إسرائيل الى رفع سقف التصعيد بشراسة بالغة فيما تعهد رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي في جولة له في كفركلا في جنوب لبنان “بأننا سنواصل القتال والتقدم إلى الأمام والهجوم في العمق وإلحاق ضرر كبير بحزب الله”. وذكرت القناة 13 العبرية أنه تم اتخاذ قرار حازم في الحكومة الإسرائيلية بتنفيذ غارات في جميع أنحاء لبنان كل ساعتين. واضافت أن “المنظومة الأمنية قررت زيادة عدد الغارات في لبنان لدفع حزب الله إلى التسوية”
وراح المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي افيخاي ادرعي يوجّه سلسلة من الإنذارات المتعاقبة للأهالي بضرورة الإخلاء، ومنها الى أهالي صور وأهالي بلدات جنوبية وأهالي الضاحية الجنوبية لبيروت في حين أفادت المعلومات الأمنية ان الجيش الإسرائيلي جدد هجومه على القطاع الغربي في الجنوب، في محاولة لتحقيق اختراق.
وجاء في” الاخبار”:كثّف العدو، أمس، اعتداءاته الجوية على الضاحية الجنوبية لبيروت ومدينتي صور والنبطية وقراهما، وعلى بلدات البقاع. ويعادل ما دمّره العدو في الأيام الثلاثة الماضية في الضاحية ما دمّره في أسابيع من عمر الحرب المستمرة منذ نحو 55 يوماً. كما تعمّد تدمير الأحياء التجارية في الضاحية وصور والنبطية مستخدماً ذخائر شديدة التفجير، بحيث تدمّر المبنى المُستهدف، وتهشّم مبانيَ عدة في محيطه، حتى يكاد الضرر يلحق بغالبية المنازل في الضاحية. وشنّ العدو أكثر من 15 غارة على مدينة صور، بينها نحو 10 غارات في أقل من ساعة، استهدفت مبانيَ سكنية في قلب المدينة وعند الواجهة البحرية. وفي النبطية، استهدف العدو أيضاً عدة مبانٍ سكنية ومخزن مواد غذائية تابعاً لبلدية النبطية، ما أدى إلى استشهاد 3 من العاملين في البلدية.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook