كتاب شكر من العشائر العربية الى قزي بعد حكمه النهائي بأحداث خلده
وجاء في الكتاب: “حضرة الرئيس، حين تجرعنا كأس الاحكام القاسية الصادرة عن المحكمة العسكرية في ملف أحداث خلده اجتاحتنا الخيبة ودمرتنا الحسرات الموجعة. لكن حين علمنا ان ملف التمييز أصبح بين أيديكم أضيء لنا سراج نور وأمل وكنا على يقين بانكم خير الأمين على هذا الملف مما نعرفه عنكم من خلال ما تتحلون به من مناقبية ونظافة كف ونصاعة جبين ووجهاً مشرقاً من وجوه الوطن وقامةً باسقةٌ من قامات العدالة والقضاء وقلباً نابضاً بالخير والمعروف والإيمان. ومما زادنا ثقة ويقينا وكلمة حق تقال في حق، انكم اشرف وانزه وانبل واصدق واعدل قاضٍ كرس وقته وبذل كل ما بوسعه ليضع بلسما في جروح ابناء الأمهات في نصرة وإنصاف أبنائها المظلومين وردع الظالمين وتمثيل العدالة خير تمثيل والتي أثبتت عمق محبتكم وحرصكم على منطقتنا خلده واهلها وعشائرها ولم تتوانوا يوماً عن بذل كل الجهود لارساء العدالة واصدار احكام التمييز دون تلكؤ ومنة.
حضرة الرئيس، نعلم أنكم لا تحبون الإطراء والمديح ولكنها كلمة حق يجب أن تقال في حق قاض زرع أحترامه في قلوبنا، نزيها غير متحيز، صلبا غير مُتشف، ثابتا غير متحجر، مرنا غير متساهل، عادلا في أحكامه ومقارباته، إنسانيا في تعاطيه وتعامله، وطنيا حيث توجب العدالة مهابة وحنكة وكلمة حرة، صاحب رأي قضائي سديد وموقف مسؤول والتزام أخلاقي وطني راقي.
حضرة الرئيس، نشهد لله أنك قد عملت بجد واجتهاد ومثلت العدالة خير تمثيل وعاملت الله قبل أن تعاملنا، نسأل الله العلي العظيم ان ينير دربك ويوفقك ويكتب أجرك وان يحفظ أمثالك ويوفقك لكل خير ونتمنى لك مزيدا من التقدم والنجاح. شكرا حضرة القاضي جوني القزي المحترم. نشكركم على سعة صدركم وبشاشة وجهكم واتساع أفقكم، والشكر الجزيل والثناء الجميل الموصولان الموفوران إلى حضرتكم والفريق الذي كان معكم لا نستثني أحدا”. (الوكالة الوطنية للإعلام)
مصدر الخبر
للمزيد Facebook