“واشنطن بوست”: هاكرز روسيون وراء انقطاع الكهرباء في أوكرانيا الشهر الماضي
قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، إن إدارة الأمن الداخلي الأمريكية ووكالات الاستخبارات تقوم بتحليل أكواد الكترونية، تشكل فيما يبدو أول هجوم إلكتروني ينتج عنه انقطاع الكهرباء في أوكرانيا.
وفى 23 ديسمبر، واجهت أجزاء واسعة من أوكرانيا انقطاعات في الكهرباء استمرت عدة ساعات، وتضرر منها آلاف السكان خاصة في منطقة العاصمة والجزء الغربي من البلاد.
وقالت سلطات الطاقة إن أنظمة التحكم المستخدمة، لتنسيق عمل المحطات النائية تعرضت لهجوم الكترونى مما نتج عنه تعطلها عن العمل.
ولم تعلق الولايات المتحدة علنا على الهجوم، كما رفض مسؤول الأمن الوطني وجهاز المخابرات التعليق.
لكن محللين من شكات خاصة، قاموا بمراجعة البرمجيات الخبيثة التي استخدمت فى الهجوم قالوا إنها حالة قرصنة نادرة تنطوي على التحكم في أنظمة صناعية مما أضر بمواطنين عاديين.
وألقى جهاز الأمن الأوكراني باللوم في الهجوم على الحكومة الروسية.
وقال جون هالتكويست، وهو مدير وحدة تحليل التجسس الإلكتروني فى شركة أى سايت بارتنرز، وهى شركة متخصصة في امن المعلومات، إنه يرى ان هناك رابطا بين البرمجيات الخبيثة المستخدمة في الهجوم الذى أدى لانقطاع الكهرباء الأخير فى أوكرانيا وحملة التجسس الإلكتروني التي تم شنها على حلف الناتو وعدد من الأهداف الحكومية الأوروبية الغربية التي اكتشفتها الشركة فى عام 2013 والتي نفذها عدد من الهاكرز الروس الذين لديهم صلات بالحكومة الروسية.
ومنذ عام 2014، بعد أن ضمت روسيا شبه جزيرة القرم، ودعمت الانفصاليين فى شرق أوكرانيا وثقت شركة أى سايت، عدد من حالات التسلل الإلكتروني باستخدام إحدى البرمجيات الخبيثة التي تدعى " الديان الرملية" والتي استهدفت أنظمة الكمبيوتر الحكومية الأوكرانية وكذلك أنظمة الاتصالات وصناعة الطاقة فى البلاد.
وقال هالتكويست:" نحن واثقون بشكل كبير بأن الهجوم الذي تعرضت له اوكرانيا روسى المنشأ".