صاروخٌ رهيب يُطلقه حزب الله.. معلومات مثيرة عن فاتح 110!
اللافت هو أن استخدام الحزب لهذا الصاروخ جاء بعد أكثر من عام على اندلاع الاشتباكات مع إسرائيل 8 تشرين الأول عام 2023، وقد تخلل طوال هذه المدة استخدام لصواريخ أخرى تم وصفها بالمؤثرة.. فكيف تدرّج استخدام حزب الله للصواريخ المؤثرة؟ وما هي أبرزها؟ ماذا يعني استخدام هذا الصاروخ حاليا بحسب أحد الخبراء العسكريين؟
من الكاتيوشا إلى “ألماس”
في المقابل، بدأ حزب الله مطلع العام الجاري باستخدام الصواريخ المضادة للدروع أبرزها صاروخ ألماس الذي يتراوح مداه بين 4 و8 كيلومترات.
ويعتبر صاروخ ألماس أساسيا لضرب الأهداف عبر توجيه كهروضوئي وحراري، ويمتلك قدرات مثل إمكانية تغيير المسار بعد الإطلاق، وإمكانية تدمير الأهداف البعيدة نسبيا، فضلا عن أنه يتمتع بميزة أساسها أنه ينقل وقائع الاستهداف عبر الفيديو، حسب ما يوضح أكرم سريوي، الذي يضيف: يأتي هذا الصاروخ بـ3 أنواع وهي: ألماس 1 و2 و3، والأخير هو الأكثر تطورا ويمكن أن يتراوح مداه بين 10 و16 كيلومترا، كما أنه يمكن إطلاقه من الطائرات.
“بركان” و”فادي” ينضمان إلى المعركة
أدخل حزب الله صاروخ بركان بعد نحو 7 أشهر من بداية الاشتباكات، عندما أطلقه باتجاه مستوطنات إسرائيلية عديدة منها كريات شمونة.
الصحيفة قالت أيضاً إن “بركان” ليس دقيقا، لكنه قادر على إلحاق أضرار بالأهداف، وقد قام حزب الله بتطويره بإشراف إيراني.
على صعيد صاروخ فادي، فقد أعلن حزب الله استخدامه لأول مرة خلال قصفه قاعدة رامات دافيد الجوية جنوب شرق حيفا، وذلك يوم 22 أيلول 2024، أي قبل توسيع إسرائيل لهجماتها ضد لبنان بيوم واحد.
ووفقا لتقارير لبنانية، فقد سمي هذا الصاروخ نسبة إلى فادي حسن طويل الذي قتل في مايو 1987 إبان مواجهة لحزب الله مع إسرائيل. وفادي الطويل هو شقيق القيادي في حزب الله، وسام طويل، الذي اغتالته إسرائيل في يناير 2024.
ويأتي من هذا الصاروخ بـ 3 أنواع وهي: فادي 1 و2 و3، وتقول بطاقة تعريفية عن الصواريخ المذكورة نشرتها قناة المنار التابعة لحزب الله، إن صاروخَي “فادي 1″، و”فادي 2″، هما من نوع أرض – أرض.
ووفقا لخصائصه، فإن “فادي 1” يستخدم في القصف المكثّف لإرباك الأنظمة الدفاعية الإسرائيلية، كما يمكن إطلاقه من مرابض ثابتة ومتحرّكة، كما أنّ الصاروخ يستخدم في تعطيل خطوط الإمداد واستهداف القواعد البعيدة عن الخطوط الأمامية.
أيضا، تبين أن مدى هذا الصاروخ يصل إلى 70 كيلومترا، ودخل الخدمة عام 2006 خلال حرب لبنان الثانية ضد إسرائيل. أما بالنسبة لصاروخ “فادي 2″، فيصل مداه إلى 100 كيلومتر، وقد دخل الخدمة أيضا خلال العام 2006 مثله مثل صاروخ “فادي 1”.
على صعيد صاروخ “فادي 3″، فإن أول استخدام له كان يوم 24 أيلول 2024 لقصف قاعدة شمشون الإسرائيلية، وذلك بعد يوم واحد على توسيع إسرائيل هجماتها الجوية ضد لبنان. اللافت أن حزب الله لم يعلن عن خصائص هذا الصاروخ، لكنه قد يكون أكثر تطورا من “فادي 1” و “فادي 2”.
“صاروخ فاتح 110” الأكثر تأثيراً
الإعلام الحربي التابع لحزب الله، أعلن أن هذا الصاروخ دخل الخدمة في لبنان يوم 6 تشرين الثاني 2024، مشيرا إلى أنه “صاروخ أرض – أرض ويُستخدم لقصف الأهداف الحيوية بدقة كما أن لديه قدرة تدميرية عالية، ويمكن إطلاقه من منصات ثابتة أو متحركة، كما أنه يعمل بالوقود الصلب”.
ويبلغ طول الصاروخ 8.8 أمتار، وقطره 616 ميلمترا، فيما يصل وزن رأسه الحربي إلى 500 كيلوغرام وبمدى يبلغ 300 كيلومتر.
موقع calcalist الإسرائيلي قال في تقرير سابق، إن فاتح 110، هو صاروخ باليستي تكتيكي يتراوح مداه بين 300 إلى 500 كيلومتر، في حين أنه قادر على التحليق من ميناء بيروت إلى ميناء إيلات.
التقرير الإسرائيلي قال أيضا إن هذا الصاروخ “يطير على ارتفاع كبير وبنمط يسمح لنظام مقلاع داوود للدفاع الجوي الإسرائيلي اعتراضه بسهولة تامة”، موضحاً أنه “يتمتع بمسارٍ أعلى بكثير من باقي الصواريخ في ترسانة الحزب”.
ماذا يعني استخدام “فاتح 110” في هذه المرحلة؟
وفق سريوي، فإن ما دفع حزب الله لرفع مستوى الصواريخ المستخدمة، هو الهجمات الإسرائيلية المكثفة ضد لبنان، بالإضافة إلى عمليات التدمير التي تمارسها إسرائيل ضد القرى والبلدات في جنوب لبنان.
سريوي يقول أيضا إن استخدام صاروخ “فاتح 110” بعيد المدى يحمل رسالة من حزب الله مفادها إن بإمكانه إطلاق صواريخ ثقيلة بعيدا عن الحدود مع إسرائيل.
ويضيف: “لدى حزب الله ترسانة صاروخية كبيرة، وهو قادر على استخدامها من أماكن بعيدة في لبنان مثل البقاع وحتى من شمال لبنان لضرب الأهداف الإسرائيلية”. (بلينكس – blinx)
مصدر الخبر
للمزيد Facebook