وزير الصحة عرض مع محافظ الشمال الخدمات المقدمة للنازحين
استهل الابيض جولته في المستشفي الحكومي في منطقة القبة بطرابلس حيث كان في استقباله مدير المستشفى ناصر عدره ورئيس مجلس الادارة الدكتور فواز حلاب وعدد من الطاقم الطبي.
واطلع الابيض من المسؤولين في المستشفى على الحاجات والمعوقات التي تعترض عملهم، مؤكدا ان “هدف الزيارة هو لرفع جهوزية القطاع الصحي والاطلاع ميدانيا على عمل المستشفى والحاجات في ظل توسع العدوان الإسرائيلي على لبنان”.
المحطة الثانية كانت في سرايا طرابلس حيث استقبله المحافظ نهرا بحضور مستشار الوزير الابيض باسم غانم، رئيس دائرة الرعاية الصحية الاولية الدكتورة رندا حمادة، رئيس اتحاد بلديات الفيحاء حسن غمراوي، رئيس اتحاد النقابات العمالية والمستخدمين في الشمال النقيب شادي السيد، رئيس دائرة البلديات في المحافظة ملحم ملحم، رئيس مصلحة الصحة في الشمال الدكتور سعد الله صابونة، مدير المستشفى الحكومي ناصر عدره، طبيب قضاء طرابلس الدكتور ربيع أمون، طبيب قضاء المنية الضنية نهاد مراد، الرئيس الاقليمي للصليب الاحمر في الشمال روجيه بافيتوس، منسق محافظة الشمال الصليب الأحمر اللبناني – وحدة الحد من مخاطر الكوارث وسام تيم ورئيس جمعية وحدة عكار والشمال لقمان الكردي.
وشكر الابيض للمحافظ نهرا واعضاء لجنة الكوارث جهودهم وسهرهم لتأمين كل المستلزمات اليومية والضرورية للنازحين، ان على صعيد الصحة او على الصعد كافة من فرش وبطانيات وادوية ووجبات غذائية وغيرهم، منوها بما أظهره الطرابلسيون والشماليون وكل اللبنانيين من تضامن واخوة خلال هذه المحنة العصيبة التي يمر بها لبنان.
بداية قال نهرا: “نرحب بوزير الصحة في طرابلس الموجود بيننا اليوم، وبالفعل أثبت الوزير الابيض جدارة وشفافية في عمله وسهره على تأمين المستلزمات الصحية لكل النازحين واللبنانيين على حد سواء، الأزمة التي نعاني منها اليوم تستلزم منا تضحيات كبيرة ومتابعة يومية للتمكن من القيام بواجبنا تجاه اخوتنا النازحين”.
اضاف: ” التحديات كبيرة وكثيرة وصعبة ولكن بالوحدة والتضامن والتفاني سنتمكن من اجتيازها، والوزير الابيض ومنذ استلامه الوزارة اثبت جدارته وكفاءته، وهو يعلن ان المواطنين هم بامس الحاجة لوزير شفاف يعمل لصحة الناس وتقديم كل ما يحتاجونه ضمن الامكانيات المتوفرة، ونريد ان نوضح ان النازحين هم بامس الحاجة لتقديم المساعدات لهم وايضا السكان المحليين هم بحاجة للرعاية وتقديم المساعدات بخاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها البلد”.
وتابع: ” طرابلس وكل الاقضية الشمالية تحتض النازحين وتتعامل معهم بجو من الالفة والاخوة، ونحن بدورنا مسيطرين على الوضع ونقوم بواجبنا تجاههم، ونشكر كل اعضاء لجنة ادارة الكوارث والمنظمات الدولية والصليب الاحمر والمجتمعين الاهلي والمدني وكل الخيرين والاداريين والموظفين.
وختم: “لا بد من شكر رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي ووزير الداخلية ورئيس الهيئة الدكتور معالي الوزير ياسين ووزير الصحة وكل الوزراء المعنيين، ونتمنى ان تنتهي هذه الازمة وهذه المعاناة وان يعود كل النازحين الى ديارهم ويعود البلد الى سابق عهده”.
الابيض
بدوره، قال الابيض: “نحن الآن في سرايا طرابلس مع سعادة المحافظ الصديق رمزي نهرا وكذلك خلية الأزمة وإدارة الكوارث، حيث نقوم بجولة في محافظة الشمال لنرى ونتفقد وضع أهلنا النازحين، وكذلك نرى الاستعدادات والجهد الذي يبذله القطاع الصحي تحديداً للاستجابة لاحتياجاتهم. نحن بدأنا كذلك اليوم من زغرتا باجتماع بالتكميلية مع خلية الأزمة ومع مراكز الرعاية الأولية هناك، والآن نحن بثاني محطة في طرابلس، وسيكون هناك محطات أخرى بين البترون وصولاً إلى جبيل، الموضوع الأساسي الذي كنا نناقشه هو أن نرى تماماً احتياجات أهلنا النازحين بمراكز الاستضافة، وواضح أنه هناك عدة أمور يحتاجونها مثل الأدوية والخدمات الصحية أو الاستشفائية، كذلك تحضيراً لا سمح الله لموسم الشتاء والأمور التي من الممكن أن يحتاجونها، وكذلك كنا نرى الجهود التي تُبذل بمراكز الإيواء كي نقدم أقل المطلوب بالنسبة لأهلنا إن كان من الغذاء أو كذلك كان من مواضيع تتعلق بالشتاء”.
اضاف: “أريد أولا ان أوجه شكرا كبيرا لكل المسؤولين على كافة المستويات مثل ما قال سعادة المحافظ، لأنه حقيقة الجهد الذي نراه ممتازا وجبارا، وخاصة لما نتذكر أن لبنان لا يزال يمر بعدة أزمات ومنها أزمة اقتصادية خانقة جدا وضمن هذه الإمكانيات القليلة، وبالرغم من الإمكانيات القليلة نحن نرى ان هناك تنظيما ممتازا ، وهناك الكثير من الأمور التي تحاول هذه المراكز تأمينها لأهلنا النازحين، وهذا حقيقة بفضل جهود سعادة المحافظ وكل العاملين على كل المستويات وايضا اشتراك الدولة مع المجتمعات والمنظمات الأهلية وأيضا المنظمات الدولية.
وتابع: “أما بما يتعلق بقطاع الصحة، فهناك مواضيع الأدوية تقوم بتأمينها الوزارة، ولكن واضح أنه هناك بعض الاحتياجات وخاصة الأدوية التي توصف خارج المراكز الصحية ننظر كيف يمكن أن نؤمن تلك الأدوية الخاصة في هذه الحالات، وبموضوع الاستشفاء تقوم المستشفيات الحكومية بدور كبير وكذلك بعض المستشفيات الخاصة، ونحن في البرامج التي نتعاون فيها خاصة مع المانحين نحاول تقديم الكثير من الخدمات لأهلنا النازحين بشكل لا يكون عليهم أي فروقات، لأن الفروقات تتحملها الدولة أو يتحملونها شركاؤنا، وهذا أمر جيد وخاصة أن استطاعت مستشفياتنا أن تستوعب الإحتياجات إن كان من غسيل كلى أو أمراض سرطان أو مثلا تدخلات مثل الولادة أو أي حاجات أخرى نحاول أن نستوعبها، طبعاً إذا كان هناك أي أمور طارئة هناك الخطوط الساخنة الخاصة بوزارة الصحة، ونعمل واجباتنا بالتعاون مع جميع الاطراف”.
وأشار الى ان “الخدمات الزيادة التي بدأت تقدمها وزارة الصحة مهمة جدا والتي تشمل خدمات الطوارئ بالنسبة لأهلنا إن كان النازحون علماً أن المجتمعات المضيفة وضعها ليس افضل من حالة أهلنا النازحين، ولذلك نحن كوزارة صحة التوجه لدينا هو أن نلبي احتياجات إن كان أهلنا النازحون أو أهلنا المضيفون، لأنه حقيقةً إنَّ أهلنا المضيفين يقومون بعمل جبار في هذه الظروف بالاستضافة، فلذلك كان مشروع الطوارئ الذي سنطلقه قريبا مهما جدا، لانه يغطي جزءا من الاحتياجات، وتكلمنا بأمور أخرى تشمل هموم عديدة حتى نستطيع أن نساعد، ومن أهم الخطوات بالنسبة لي في هذه الزيارة هي التواصل بشكل مباشر إن كان مع المسؤولين عن مراكز الاستضافة أو عن أهلنا النازحين أو كذلك مع غرف إدارة الطوارئ بالمحافظات، لأنه حقيقةً العمل الذي يقام كبير ويجب أن ننوه فيه لأنه وبهذه الظروف الصعبة هناك أرقام دقيقة تُقدم لنا كي نضع الخطط المناسبة أو نعدل الخطط بحسب الحاجة”.
وفي ختام الجولة تفقد الابيض ونهرا غرفة العمليات في المحافظة واطلعا ميدانيا على اعداد النازحين وكيفية توزيعهم واستمع من المحافظ نهرا والمسؤولين في مصلحة الصحة في الشمال والصليب الاحمر على الاجراءات المتخذة وحاجات مراكز الايواء والجهود المبذولة اداريا وانسانيا واوضاع النازحين من مختلف الجوانب والتحديات وكيفية تامين الاغاثة والحاجات الاساسية لهم على الصعد كافة.
وختم الابيض: ” إن الأرقام التي يعمل عليها الشباب والصبايا ليأمنوا لنا إياها بالتعاون مع كل شركائنا دقيقة جدا، وهنا أريد أن أوجه تحية كبيرة للصليب الأحمر اللبناني الذي يقوم بدوره بشكل مميز، إن كان على صعيد الصحة أو على صعيد إدارة الأزمة والطوارئ، كذلك ان هذه الأرقام مهمة جدا لنا لأنه دائما ليس هناك خطة كاملة، واي خطة تحتاج للتعديل بحسب الظروف الطارئة فيها، ونحن ان شاء الله نتمنى من كل قلبنا ان تمر هذه الازمة بسرعة. ونتمنى ان شاء الله ان يرجع السلام والامان ويحل على هذا البلد. وان نرى اهلنا النازحين عادوا إلى بيوتهم وقراهم وضيعهم. ونحن بالنسبة لنا كذلك هذه الأزمة كانت مناسبة خاصة للقطاع الصحي الحكومي الذي نوجه له تحية كبيرة على الجهود التي يبذلونها إدارة وعاملين، لأنه حقيقة كما وقت الكورونا يعود القطاع الصحي الحكومي ويُثبت انه يقوم بدور كبير ومهم ان كان على صعيد الاستشفاء او على صعيد برنامج الرعاية الصحية الأولية”.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook