آخر الأخبارأخبار محلية

اللحظات الاخيرة.. هل ينقذ بايدن لبنان قبل انتهاء ولايته؟

تبحث الإدارة الاميركية عن غنجاز كبير وهام تحققه قبل انتهاء ولاير الرئيس جو بايدن، إذ يتوقع خبراء العلاقات الدولية أن تنجح “دبلوماسية اللحظات الأخيرة” في تحقيق وقف لإطلاق النار في لبنان بين إسرائيل و”حزب الله” قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في 5 تشرين الثاني.









وقال الخبراء إن اتفاق وقف الحرب في لبنان قبيل التصويت قد يؤثر إيجابيًا على عدة فئات انتخابية، بما في ذلك العرب والمسلمين في الولايات المتحدة، وسط اتهامات تواجهها الإدارة الحالية بالعجز عن التعامل الفعال مع الأزمات والصراعات الدولية.

ويرى المحلل السياسي المقيم في نيويورك، أحمد محارم، احتمالاً كبيرًا بأن تنجح الجهود الدبلوماسية الأميركية في إنهاء الحرب في لبنان في هذا التوقيت، مرجعا ذلك إلى أن إدارة الرئيس جو بايدن، ونائبته المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، تعمل على حشد الأطراف كافة لتحقيق تأثير ملموس في هذا الملف قبل الانتخابات الرئاسية.

وقال محارم لـ”إرم نيوز” إن هذا التوجه يهدف إلى إقناع الكتلة المتأرجحة، خاصة في الولايات المتأرجحة مثل ميشيغان، التي تضم جالية كبيرة من العرب والمسلمين، بوجود دور نشط للإدارة في السعي نحو وقف الحرب.

وأشار محارم إلى أن الغرض الأساسي من هذه الجهود هو إبراز قدرة الإدارة الأميركية الحالية على التحكم في هذا الصراع والتأثير عليه، سواء عبر إنهاء الحرب في لبنان أو بذل مساعٍ جادة لإنهاء النزاع في غزة. وأكد أنه من الممكن أن تلعب “دبلوماسية اللحظات الأخيرة” دورًا هامًا في إيقاف الحرب في لبنان قبل أيام من الانتخابات.

وأضاف محارم أن نجاح هذه المساعي سيترك أثرًا إيجابيًا لدى بعض الجاليات العربية والإسلامية، ما قد يعزز الثقة بإمكانية الإدارة الأمريكية التعامل بجدية مع قضايا الشرق الأوسط في المرحلة المقبلة.

ويتفق الباحث في العلاقات الدولية أحمد سعيد مع الرأي القائل بأن الدفع بـ”دبلوماسية اللحظات الأخيرة” يشكل إحدى أوراق الحملة الانتخابية الديمقراطية، بقيادة الفريق الرئاسي الذي يدعم المرشحة كامالا هاريس، بهدف التأثير في بعض الفئات الانتخابية، منها العرب والمسلمون، في ظل الانتقادات الموجهة للإدارة حول قدرتها على التعامل مع الصراعات الدولية.

وقال سعيد لـ”إرم نيوز”، إن هذه الدبلوماسية قد تؤدي إلى وقف إطلاق النار بسرعة، حتى لو كانت الهدنة مؤقتة، مما يُعد إنجازًا يُحسب للديمقراطيين في مواجهة خصمهم الجمهوري دونالد ترامب، الذي يستغل هذه النقطة ضد إدارة بايدن.

وأشار سعيد إلى أن بايدن يسعى لتحقيق هدفين رئيسيين عبر اتفاق لوقف الحرب في لبنان في هذا التوقيت، بعد تعثر الجهود في غزة: الأول هو مغادرة البيت الأبيض بعد تحقيق إنجاز دبلوماسي ملموس، والثاني هو توجيه رسالة إلى الإسرائيليين بأنه يعزز أمنهم من خلال دعم خطوات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ضد “حزب الله” في لبنان.

وأضاف سعيد أن إدارة بايدن كثّفت جهودها الدبلوماسية مع إيران، ساعيةً إلى التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار عبر تنسيق مع “حزب الله”، وتأتي هذه الجهود مع اهتمام إيران بالتخفيف من العقوبات المفروضة عليها، سواء في ما تبقى من ولاية بايدن، أو في حال فوز هاريس في الانتخابات. (ارم نيوز)


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى