هاجمت لبنان مرّات عديدة.. معلومات عن وحدة شلداغ الإسرائيلية
في الكثير من المنشورات التابعة له خلال الحرب الحالية في غزة وداخل فلسطين المحتلة بشكل خاص، يتطرق الجيش الإسرائيلي إلى ذكر “وحدة شلداغ” العسكرية التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي خصوصاً أنها تعتبر من “الوحدات النخبوية”.
وشاركت شلداغ في جميع حروب إسرائيل وعملياتها العسكرية، كما تنفذ عمليات منفردة، لا سيما في الضفة الغربية وقطاع غزة والدول المجاورة لفلسطين المحتلة، وتشمل مهامها الرصد والاستطلاع وجمع المعلومات الاستخباراتية في البيئات المعقدة، والقيام بعمليات هجومية وتنفيذ عمليات خطف واغتيالات. فماذا نعرف عن وحدة شلداغ وما هي مهامها؟
– وحدة شلداغ -وتعرف أيضا بالوحدة 5101- هي وحدة الكوماندوز التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، وتُعرف بكونها وحدة الاستطلاع والضرب التابعة له.
– أسهمت الوحدة بشكل فعال في العدوان الذي يشنه الاحتلال الإسرائيلي على غزة منذ السابع من تشرين الأول 2023، ومن ذلك تحديد أهداف الضربات ودعم التوغلات البرية واقتحام المستشفيات، ومع ذلك مُنيت بإخفاقات في مهامها وخسائر في جنودها أكثر مما خسرته في جميع حروبها السابقة.
– كانت شلداغ في بداية نشأتها سَرية احتياط تابعة للواء الكوماندوز سييرت متكال، وتم تطويرها على مراحل دامت سنوات، حتى أصبحت في عام 1986 وحدة عمليات مستقلة، تابعة مباشرة لقيادة سلاح الجو الإسرائيلي.
– بقيت شلداغ وحدة سِرّية حتى عام 1984، حين كشفت وسائل الإعلام عنها، على خلفية إسهاماتها في “عملية موشي” لنقل يهود الفلاشا من إثيوبيا إلى إسرائيل، ومع ذلك حافظ الجيش الإسرائيلي على تكتمه في ما يتعلق بمهام الوحدة وجنودها، ومنذ عام 2017 أصبحت أسماء قادة الوحدة من الأسرار العسكرية، وصار يُرمز إلى قائدها بالحرف الأول من اسمه.
– تتبع الوحدة الجناح السابع للقوات الخاصة في سلاح الجو الإسرائيلي، ويرأسها ضابط برتبة مقدم، وتتمركز في قاعدة بلماحيم الجوية العسكرية شمال شرقي مدينة أسدود.
– كلمة شلداغ لفظ عبري يعني طائر الرفراف (القاوند). وبحسب الموقع الرسمي للجيش الإسرائيلي، أُطلق على الوحدة هذا الاسم للتشابه بين العمليات المنوطة بالوحدة (التي تتضمن الخطف والاغتيالات) وطبيعة حياة الطائر الذي ينقضّ على الأسماك داخل المياه ويصطادها.
– يستخدم أفراد الوحدة أسلحة متعددة مثل بنادق “إم 16” وبنادق “إم 4 إيه 1″ مزوّدة بقاذفة قنابل يدوية من طراز ” إم 203″، وللمهام الخاصة يستخدم عناصر شلداغ أسلحة مثل مسدسات غلوك وبنادق القنص ماوزر.
– زُوّدت شلداغ بمعدات حربية متطورة، وتعتمد وسائل تكنولوجية متقدمة، وتستعين في تنفيذ مهامها بطائرات قتالية وروبوتات.
– تتسم علمليات هذه الوحدة بالسرية، ولا تكشف السلطات الإسرائيلية عن مهامها وأنشطتها، كما يتطلب من عناصرها أن يقوموا بالمهام بدقة وسرية، وألا يتركوا في موقع العملية أدلة تُنبئ عن مسؤولية إسرائيل عن العملية.
– تتميز الوحدة بتنفيذ مهام يُطلق عليها “الحرب بين الحروب”، وهي سلسلة من العمليات غير البارزة، لكنها تقدم بمجملها فائدة كبيرة لإسرائيل على المستوى الأمني والعسكري.
– تعمل هذه الوحدة في زمن الحروب وظروف السلم الاعتيادية على حد سواء، وتتولى مهام ومسؤوليات عديدة، أبرزها: مراقبة الحركة الجوية والقيام بعمليات رصد واستطلاع – تنفيذ مهام استخباراتية عسكرية وأمنية خاصة وسرية في البيئات المعادية في ظروف صعبة ومعقدة – تحديد الأهداف بدقة ونقل إحداثياتها للطائرات العسكرية والمروحيات المقاتلة – تنفيذ اقتحامات وعمليات هجومية – تنفيذ عمليات إنزال وخطف واغتيالات – البحث عن الجثث والمفقودين أثناء الحروب والعمليات العسكرية – تخليص الرهائن والأسرى – العمل ضمن الحروب غير النظامية- تنفيذ الاختراقات البعيدة المدى في عمق أراضي القوى المعادية – منع وصول شحنات السلاح إلى القوى المعادية وتعقب منصات إطلاق الصواريخ التابعة لها.
– عملية تصفية الحساب: شارك جنود شلداغ في الهجوم الذي شنته إسرائيل على لبنان عام 1993، واستمر 7 أيام.
– عملية عناقيد الغضب: كانت وحدة شلداغ ضمن القوات التي شنت هجوما على لبنان عام 1996، واستمر القصف نحو أسبوعين، وبلغ عدد الغارات أثناء العملية 139.
ملاحقة عناصر المقاومة الفلسطينية: أثناء الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2000، وتنفيذ عدد من الاغتيالات في صفوفهم.
– حرب لبنان الثانية عام 2006: تكلفت الوحدة بجمع المعلومات الاستخباراتية وتحديد أهداف الضربات الجوية، ونفذت 30 عملية داخل لبنان خلال الحرب التي شنتها إسرائيل على مدى 34 يوما على لبنان.
وقالت صحيفة إسرائيل اليوم إن قوات شلداغ نفذت في تلك الحرب مهام أكثر من جميع وحدات القوات الخاصة الأخرى مجتمعة. ولكنها أخفقت في بعض تلك العمليات، ومن ذلك هجوم بعض عناصرها على مستشفى الحكمة، واختطاف 3 مدنيين ظنا منهم أن أحدهم هو الأمين العام السابق لحزب الله حسن نصر الله، وهو الأمر الذي عرض القيادات العسكرية والسياسية العليا لانتقادات شديدة. (الجزيرة نت)
مصدر الخبر
للمزيد Facebook