بلينكن لنتنياهو :غزة أولاً
وبناءً على ما تقدّم، وإن صحّت المعلومات التي قالت بمشروع حل اميركي يعطي الأولوية لغزة على أنّه فصل بين المسارين وفشلاً في تقديم الحل للوضع في لبنان. وهو ما عُدّ «انقلاباً» على النظرية التي قالت باستحالة الفصل بينهما، فإنّ ذلك مردّه إلى انّ الرفض اللبناني المتمادي لمثل هذه الخطوة لا يلغي الأخرى إن تحققت. فوقف النار في غزة يمثل خطوة إيجابية، ينهي الربط الذي أقامه الحزب والقوى الاخرى ومن خلفها إيران من طرف واحد، وينتصر للنظرية التي تدعمها واشنطن ومعها معظم الوسطاء الذين نادوا بوقف حرب «الإلهاء والإسناد» لأشهر عدة الى أنّ وقع لبنان في الفخ. وهو ما يعزز الاعتقاد بأنّ العملية العسكرية في لبنان ما زالت في بدايتها، وانّها مستمرة وربما ستكون طويلة ما لم يتمّ التفاهم على خطوات اقترحها هوكشتاين على قادتهم قبل أن يغادر بيروت الاثنين الماضي. ما زاد في الطين بلة غياب أي خبر عن تحركاته في المشهد السياسي في انتظار أي جديد ما زال مفقوداً. وهي أجواء يخشى معها بأنّه قد أتمّ واجباته وبات المتبقي على عاتق اللبنانيين.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook