لا تفاؤل وشيكا بقرب وقف اطلاق النار.. هوكشتاين: يمكن إنهاء الحرب بالقرار 1701
Advertisement
واذا كانت المجازر التي ترتكبها إسرائيل في المناطق اللبنانية المأهولة تجعل كل الفئات متساوية امام خطر القتل المتجول بأعتى تكنولوجيا تدميرية وسلاح طيران فتاك فان مقتل الصحافيين الثلاثة امس اثار موجة استنكارات وإدانات واسعة داخليا وخارجيا من دون ان يشكل ذلك طبعا رادعا كافيا لإسرائيل للجم الهجمات التي تصنف في اطار جرائم الحرب.
وكتبت” النهار”: أمّا في المنحى المتّصل بالمساعي الديبلوماسية اللاهثة لوقف النار وإطلاق المفاوضات لتسوية حل دائم فإنّ المعطيات المتوافرة لا تشير إلى أيّ تفاؤل وشيك .
غير أنّ المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين دخل مجدداً على المشهد المأزوم وأعلن أنّه “يمكن إنهاء الحرب بين إسرائيل ولبنان وفق القرار 1701”.
وأضاف في تصريح مساء أمس أنّ “إسرائيل وحزب الله يتبادلان الاتهامات بعدم الالتزام بالقرار 1701 والحقيقة أنهما لم يلتزما به”، مشدّداً على “وجوب السماح للقوات المسلحة اللبنانية بالانتشار فعليّاً في جنوب لبنان والقيام بوظيفتها”.
وكتبت” الاخبار”: يزداد المشهد السياسي انقساماً في ظل عمل بعض القوى المحلية على ملاقاة العدوان الإسرائيلي بتأجيج الفتنة والضغط على المقاومة من خلال بيئتها وجمهورها، مراهنة على أن الحرب ستنهي حزب الله. وكان اللافت ما أعلنه النائب السابق وليد جنبلاط عن أن «البعض في لبنان يريد تطبيق القرارات الدولية عبر الفصل السابع»، وقال: «هذا أمر غير ممكن، ويجب اللجوء إلى الحوار». وسأل جنبلاط: «كيف تتوقف الحرب إذا لم تشعر إسرائيل بالضغط؟»، مضيفاً: «لا نعرف إلى أين ستصل إسرائيل وما هي أطماعها الجديدة. نسمع بخطط استيطانية وبالوصول إلى ما بعد الليطاني وبالعودة إلى نظريات أيام التوراة، والأفضل أن نعرف الحقيقة».
خرَج المبعوث الأميركي عاموس هوكشتين بعد أسبوع على زيارته الأخيرة إلى بيروت بتصريح لافِت، ساوى فيه بين لبنان وإسرائيل، معرباً عن اعتقاده بأن «هناك إمكانيّة لإنهاء الحرب بين لبنان وإسرائيل وفق القرار 1701»، في خطوة لم تجد فيها المرجعيات الرسمية أي مؤشر إلى تطور في موقف الولايات المتحدة بقدر ما وجدت فيها «محاولة إضافية من جانب الوسيط لإبقاء دوره قائماً».
وكان هوكشتين، حمّل علناً إسرائيل ولبنان مسؤولية عدم تنفيذ القرار 1701 قائلاً: «إسرائيل وحزب الله يتبادلان الاتهامات بعدم الالتزام بالـ 1701، والحقيقة أنّهما لم يلتزما كلاهما به». وأضاف: «يجب السّماح للقوّات المُسلّحة اللّبنانيّة بالانتشار فعليّاً في جنوب لبنان والقيام بوظيفتها». ولم يأت هوكشتين على ذكر أي إضافات أو تعديلات متعلقة بالقرار، علماً أن ما حمله الرجل معه إلى لبنان يتجاوز أكثر بكثير مضمون القرار 1701، وقدّمه في إطار «السعي إلى آلية جديدة تضمن تنفيذ القرار»، وهو عبارة عن شروط إسرائيلية مطلوب من لبنان تنفيذها.
ولفتت مصادر مطّلعة إلى أن «هوكشتين كان يحاول التوصل إلى اتفاق مع الرئيس نبيه بري، لأنه لا يزال مصراً على تحقيق ذلك كإنجاز شخصي يُسجّل له، لكنّ المعضلة هي في أن رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو لا يسمع لأحد».
وكتبت” الشرق الاوسط”:اقتربت إسرائيل من إحكام حصارها البرّي على لبنان بإغلاقها معبرين رئيسيين مع سوريا من أصل ثلاثة، وذلك بعدما قصفت صباح الجمعة معبر القاع، آخر معبر من البقاع الغربي إلى الأراضي السورية. ومن شأن ذلك أن يفرض تحدّياً إضافياً على الاقتصاد اللبناني المنهك أصلاً، كما أنه يضيّق الخيارات أمام شحن الصناعات والمنتجات الزراعية إلى الأسواق العالمية.
وتوقعت مصادر سياسية مطلعة لـ «اللواء» عند تسارع وتيرة الاتصالات الهادفة إلى وقف إطلاق النار والتي تتم على مستوى رئاسة الحكومة وتلك بين أفرقاء في الخارج ورأت انها لا تزال تدور في فلك تطبيق القرار ١٧٠١ ونشر الجيش ولم يدخل أي معطى جديد من شأنه الإشارة إلى أن هذه الاتصالات قد تخرج بنتائج مرضية.
واعتبرت المصادر أن هذه الاتصالات تستكمل على وقع النار، وقد تكون الأيام المقبلة مفصلية لجهة السيناريو المقبل وكيف ترسو الأعمال العسكرية، معتبرة أن التعويل لا يزال قائما على خرق ما وإن كان ضئيلا.
وكتبت” الديار”: رأت مصادر ديبلوماسية ان الاجتماع الثلاثي الذي حصل في عين التينة بين الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي والوزير السابق وليد جنبلاط، كان هدفه تطبيق القرار 1701 ومحاكاة المجتمع الدولي وانهاء الشغور الرئاسي، من اجل اعادة انتاج السلطة في البلاد، انما هذه المبادرة لم تلق آذانا صاغية لتنفيذها. وعليه، رحل الملف الرئاسي الى ما بعد وقف اطلاق النار بين المقاومة والعدو الاسرائيلي.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook