حزب الله الموجود الآن مختلف.. خبير عسكري يكشف قوة الحزب اليوم
وأكد حزب الله أن الجيش الإسرائيلي لم يتمكّن من احتلال أي قرية من قرى الحافة الأمامية بجنوب لبنان، مؤكدا تصدي عناصره للقوات الإسرائيلية على 5 محاور على الحدود.
وقال الحزب إنه أوقع 70 قتيلا إسرائيليا وأكثر من 600 جريح في صفوف ضباط وجنود الاحتلال، إلى جانب تدمير 28 دبابة ميركافا و4 جرافات عسكرية وآلية مُدرعة وناقلة جند، فضلا عن إسقاط 4 مسيّرات.
وتعليقا على ذلك، قال الخبير العسكري العميد إلياس حنا إن حزب الله يستعد لهذه الحرب منذ 18 عاما، في إشارة منه إلى نهاية حرب لبنان الثانية صيف عام 2006.
ويعتقد حنا، أن حزب الله الموجود الآن “مختلف”، مستدلا بالتنسيق بين عمليات إطلاق الصواريخ والمسيّرات “وهو ما يؤكد وجود منظومة قيادة وسيطرة”.
وبيّن الخبير العسكري أنه على امتداد الخط الأزرق، البالغ طوله 120 كيلومترا، هناك الكثير من القرى اللبنانية التي تطل على الداخل الإسرائيلي، لذلك تقاتل 5 فرق عسكرية إسرائيلية في المنطقة.
وكانت الأمم المتحدة رسمت هذا الخط الأزرق للفصل بين الجانبين بعد الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان عام 2000، ولا يعد الخط حدودا دولية لكنه أنشئ بهدف التحقق من الانسحاب الإسرائيلي من لبنان.
ويمتد نهر الليطاني على طول 170 كيلومترا من منبعه شرقا إلى مصبه غربا، ويبعد حوالي 30 كيلومترا عن الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
وفي هذه الحالة، تريد إسرائيل، حسب حنا، الانتقال إلى خط ثانٍ من القرى اللبنانية، لكنه استدرك بالقول إن “الأهم هو البقاء لا الوصول والدخول إلى المنطقة”.
ويؤكد أن البقاء يحتم وجود بنية تحتية أمنية وعسكرية متكاملة، مبينا أنها ليست متوفرة، كما أن الجيش الإسرائيلي ليس قادرا على ذلك.
ويعتقد الخبير العسكري أن الضغط العسكري الإسرائيلي الحالي يستهدف فرض واقع سياسي جديد كما تريد واشنطن عبر وزير خارجيتها أنتوني بلينكن ومبعوثها الخاص إلى لبنان آموس هوكشتاين.
وأضاف أن إسرائيل تحاول فرض ذلك عبر “الردع العقابي والتدميري” مثلما يحدث في مدينة صور شمال الخط الأزرق. (الجزيرة نت)
مصدر الخبر
للمزيد Facebook