تحريك الملف الرئاسي في مرحلة ما بعد العدوان
ولا توحي المعطيات المتوافرة لدى المعنيين، بنية المكونات السياسية الاستجابة لأي دعوة للحوار بشأن الاستحقاق الرئاسي، ما أدى إلى تراجع زخم جميع المبادرات التي وصلت إلى طريق مسدود، فيما لم تنجح “الخماسية” في تحقيق أي خرق على الصعيد الرئاسي . في وقت لم تغير بكركي، كما نقل زوارها، موقفها من عدم جدوى أي حوار بشأن الرئاسة ، لأن تجارب الماضي لا تشجع . وباعتبار أن الدستور لا يقول بإجراء حوار لانتخاب رئيس للجمهورية، وإنما باجتماع البرلمان، وإبقاء جلساته مفتوحة حتى انتخاب رئيس للبلاد .
ووسط مخاوف من إطالة أمد الفراغ، وفي حين تخيم أجواء تشاؤمية على مسار الحراك الرئاسي، فإن الظروف الداخلية لا تبدو مؤاتية بنظر أوساط سياسية من حصول أي تقدم على الصعيد الرئاسي، وإن لا زالت الجهود العربية والدولية تركز إلى جانب محاولات وقف العدوان على لبنان، السعي لتقريب المسافات من أجل انتخاب رئيس للبنان في أسرع وقت . في ظل تأكيدات دبلوماسية أن مرحلة ما بعد الحرب، ستشهد تزخيماً في الحراك الدائر، من أجل تهيئة المناخات لتسوية وفاقية، تعبد الطريق أمام تصاعد الدخان الأبيض، إيذاناً بقرب انتخاب رئيس للجمهورية وطي صفحة الشغور .
مصدر الخبر
للمزيد Facebook