ماذا تريد إسرائيل بشأن حزب الله في سوريا؟ تقريرٌ يكشف
بنية عسكرية بإدارة إيرانية
وفي هذا السياق، تنقل الصحيفة عن رئيس قسم الأبحاث في مركز “ألما” للبحوث الأمنية في إسرائيل، تال باري، قوله إن القضاء على حزب الله يتطلب تدمير مراكز إنتاج الأسلحة الإيرانية في سوريا، محذّرا من إمكانية حصول الحزب على الأسلحة الكيميائية التي تمتلكها الحكومة السورية.
وفي وثيقة نشرها “ألما” في أيار من هذا العام، أوصى المركز بشنّ هجوم واسع النطاق على جميع منشآت المركز السوري للدراسات والبحوث العلمية. وفي هذا الإطار، أكد تال باري، الذي خدم سنوات طويلة في وحدات الاستخبارات التابعة للجيش الإسرائيلي، هذه التوصية في ضوء الهجوم البري الذي شنّه الجيش في لبنان وتصاعد التوتر مع إيران.
وقال باري إن المركز السوري للدراسات والبحوث العلمية يعد جزءا محوريا من منظومة الصناعات الدفاعية في سوريا، ويعمل به حوالي 20 ألف شخص، منهم باحثون ومهندسون وضباط من الجيش السوري، في ما لا يقل عن 18 منشأة في مختلف أنحاء البلاد.
وأضاف تقرير مركز “ألما” أن إيران وسّعت خلال السنوات الأخيرة سيطرتها على هذا المركز، وتحديدا على “معهد 4000″، لهدفين أساسيين هما: تطوير ترسانة أفضل لأذرعها المسلحة في المنطقة، وتقليص خط إمدادات الأسلحة لحزب الله.
تأثير على جهود التعافي
وتابع باري قائلا إن وثيقة أصدرها “ألما” في أيار الماضي أوصت بشنّ هجوم واسع النطاق على جميع منشآت المركز السوري للدراسات والبحوث العلمية، لأن هجوما من هذا النوع “سيؤثر كثيرا على جهود حزب الله في التعافي وإعادة التسلح واستعادة قدراته العسكرية”.
واستغرب باري من عدم تنفيذ إسرائيل ضربة وقائية واسعة النطاق على منشآت المركز السوري للدراسات والبحوث العلمية، معتبرا أن هجوم أيلول الماضي على مصياف “محاولة للسيطرة على الحريق وليس إطفاءه”، وأكد أنه “لم يزعزع تصميم طهران”.
السلاح الكيميائي
وقال تقرير الصحيفة إن السلاح الكيميائي يشكل جزءًا لا يتجزأ من ترسانة النظام السوري، رغم التزام دمشق بتدميره في عام 2013 بعد انضمامها إلى معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية، وإن تقارير دولية أكدت أن الجيش السوري استخدم غاز السارين ضد معارضيه بعد أن أعلن شكليا التخلي عن ترسانته الكيميائية، ويُرجح أنه استخدم هذا السلاح عام 2018 في دوما بالقرب من دمشق.
ورجّح باري احتمال أن تقع الأسلحة الكيميائية في يد حزب الله، وأضاف في هذا السياق: “حتى بعد اندلاع الحرب، نعلم أن حزب الله استمر في تلقي أسلحة إيرانية. فقد أطلقوا صواريخ جديدة تماما من طراز الماس أنتجت في عام 2023. يجب علينا وقف سلسلة الإمداد حتى نبدأ بتجفيف ترسانة حزب الله، لكن ذلك سيكون جهدًا طويل الأمد”. (الجزيرة نت)
مصدر الخبر
للمزيد Facebook