أهالي رميش ناشدوا الدولة عدم التخلّي عنهم
Advertisement
الى ذلك أشار الاب نجيب العميل في حديث لـ “الديار» الى انّ هذا القرار يعني أن الدولة تخلّت عن أهالي البلدة كما فعلت سابقاً ، لذا نناشدها التراجع عن ذلك وعدم تركنا لمصيرنا، لافتاً الى أنّ مخفر الدرك يقوم بالحفاظ على الامن داخل البلدة. وحذر من أن انسحاب قوى الامن يعني ترك ما يقارب 6 الاف نسمة في البلدة لمصيرهم المجهول.
من جهته، قال رئيس بلدية رميش ميلاد العلم: «انّ اتصالات جرت مع المعنيين، وقد وُعدوا بأنّ الجيش سيعيد تموضعه ومحفر الدرك باق في البلدة ولن تغادر عناصره»، مؤكداً انّ الاهالي باقون أيضاً ولن يتخلوا عن بلدتهم مهما جرى.
إشارة الى انّ رميش إستقبلت النازحين كضيوف منذ بدء التصعيد «الاسرائيلي»، وخصوصاً بعد توجيه الانذارات «الاسرائيلية» الى العديد من القرى المجاورة بضرورة إخلائها لانها ستتعرّض للقصف، وقد وصل عدد تلك القرى الى 40، كما تأوي البلدة نازحين من يارون وعين إبل والقوزح، يسكنون في دير الرهبان والكنائس والمنازل، وعدد سكان رميش اليوم يشارف الستة آلاف نسمة، لكن قسماً من الاهالي نزح مع بدء المعارك الى المناطق الآمنة، خصوصاً العائلات التي تضم أطفالاً، بسبب تعرّض البلدة للقصف مرّات عدة.
في غضون ذلك، أجرت «الديار» اتصالات مع بعض اهالي رميش، فأكدوا انّ كل ما يجري من مخاطر تحيطهم لن تثنيهم عن الصمود والبقاء في منازلهم مهما حصل، فهذه اراضي الاجداد ومن يملك ارضاً يعتاش منها من الصعب جداً لا بل من المستحيل ان يتركها، لانه يصبح متعلقاً بها فهي الميراث الذي لا يستبدل مهما كانت المغريات.
وعن مدى تأمين المساعدات والاحتياجات لهم، أشاروا الى انهم يحصلون عليها بمؤازرة الجيش والقوات الدولية العاملة في الجنوب، وأوضحوا بأنّ المسؤولين في البلدة يتواصلون مع السفير البابوي والمراجع الدينية، ويتلقون تطمينات وضمانات منهم للبقاء وعدم النزوح.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook