مجزرة النبطية قضت على خلية الأزمة
قبل يومين، قال الشهيد إسماعيل لـ»الأخبار»: «إن كل من بقي في النبطية ومن يتجوّل فيها استشهادي ومشروع شهيد». في الأسابيع الثلاثة الأخيرة، أشرف إسماعيل بصفته رئيس لجنة الأزمة على رعاية شؤون الصامدين بتوفير الرعاية الصحية المنزلية عبر فريق إسعاف البلدية وتوزيع الخبز والمؤن وإصلاح أعطال الكهرباء والمياه والاتصالات الناتجة عن الغارات الإسرائيلية. كان مبنى بلدية النبطية هو مقر اللجنة ومستودع الإغاثة ومأوى كحيل وإسماعيل وزملائهما ومسعفين ومتطوعين ومواطنين لجأوا إليها ظناً بأنها مربّع آمن وسط المدينة. لكن مع العدو لا مكان محميّ. قضت غارة الأمس على مقوّمات الصمود التي شجّعت كثيرين على البقاء في منازلهم في الأحياء كافة، خصوصاً من كبار السن الذين كان الشهداء يتفقّدونهم يومياً ويؤمّنون لهم التواصل عبر مكالمات فيديو مع أبنائهم الذين نزحوا أو هاجروا.وكان العدو الإسرائيلي قد نفّذ حزاماً نارياً في مدينة النبطية وجوارها بعشرات الغارات التي سُمع دويها إلى إقليم الخروب والشوف. وداخل المدينة، دمّرت الغارات مبانيّ عدة منها مبنى ملاصق لسراي النبطية ومركز الدفاع المدني اللبناني.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook