مفاجأة إسرائيلية عن حزب الله.. إلى أين نقل صواريخه؟
نشرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية تقريراً جديداً قالت فيه إن “حزب الله نقل في أوقاتٍ سابقة على مدار عام كامل، أجزاء كبيرة من مستودعات الصواريخ والطائرات من دون طيار إلى بيروت، وذلك ظناً منه أن إسرائيل لن تقصف العاصمة اللبنانية”.
وزعم التقرير الذي ترجمهُ “لبنان24” أنّ “حزب الله أخفى تلك المستودعات والأسلحة والصواريخ في جميع المناطق المأهولة بالسكان”، مشيراً إلى أن “الجيش الإسرائيلي تمكن في الأسبوعين الأولين من القتال العنيف من استهداف جزء لا بأس به من ترسانة المدفعية التي خزّنها حزب الله في بيروت”.
واعتبر التقرير أن أي “تسوية سياسية سيتم التوصل إليها مع لبنان ودول العالم، ستكون نتيجة ما قام به الجيش الإسرائيلي عسكرياً وميدانياً”، مُدعياً أنه “كلما تعرض حزب الله لهزيمة أقوى، كلما شعر اللبنانيون أنفسهم بأنّ التنظيم قد تعرّض للإذلال وأن قوّته العسكرية تم إضعافها، وكلما كان الاتفاق السياسي الذي سنتوصل إليه مع إسرائيل أفضل”.
وكشف التقرير أن ممثلين من “حزب الله” أجروا محادثات عبر الإنترنت، وشرحوا أسلوبهم الجديد في القتال، مشيرين إلى أنه “أثناء القصف على المنطقة الشمالية الإسرائيلية، سيواصلون إطلاق الصواريخ بكميات كبيرة لمحاولة جعل القبة الحديدية غير قادرة على اعتراضها بشكل كامل”.
واعتبر تقرير “معاريف” أنه من “غير المعروف إلى متى سيستمر حزب الله في هذا الأسلوب”، مشيراً إلى أن الأمر المؤكد هو أن القدرة على إطلاق وابل كبير من الصواريخ باتجاه وسط إسرائيل موجودة لدى حزب الله الذي قد يُخطط لحملة طويلة الأمد.
في المقابل، يقول الباحث الإسرائيلي أميتسيا برعام أن “إسرائيل تمكنت تقريباً من تصفية جميع القيادات العليا لحزب الله”، وأضاف: “في المقابل، فإن حزب الله بنى نفسه كجيش يضم ألوية وكتائب كما أن هناك خلايا شبه مستقلة، بينما الطائرات المُسيرة يمكنها العمل من دون وجود قائد سياسي وحتى من دون وجود لرئيس أركان”.
وأكمل: “قبل اغتياله في أيلول الماضي، فإن القرار الأساسي كان يُتخذ من قبل أمين عام حزب الله حسن نصرالله الذي كان يصدر الأوامر. أما اليوم، وبعد رحيل نصرالله، فإنه لا يوجد أحد في القيادة السياسية العليا يستطيعُ أن يُعطي الأوامر بشكلٍ مُنظم، حتى أنَّ القيادة العسكريّة العُليا لم تعُد موجودة”.
وأَضاف: “إذاً، ماذا بقيَ لدى حزب الله؟ ما تبقى هو الوحدات العسكرية شبه المستقلة التي تعمل كل منها بطريقتها الخاصة، كما أنها تتصرّف وفقد ما تعتقد أنه لمصلحة حزب الله. هذه المجموعات ما زالت تُركز على أهدافٍ عسكرية كما أنهم ينفذون هجمات عميقة، والهدف هو إجبار إسرائيل على وقف الحرب والانسحاب من الأراضي اللبنانية. أيضاً، فإن الهجوم الذي نفذه حزب الله على معسكر قوات غولاني يهدف إلى إظهار أن إسرائيل تدفعُ أكثر مقابل استمرار الحرب”.
وأكمل برعام: “في ما يتعلّق بوحدات الحزب الصاروخية، فقد جرى تدمير البعض منها. مع هذا، فإنَّ قرار إطلاق صاروخ ثقيل يُمكن أن يصل إلى تل أبيب هو أمر إستراتيجي يُتخذ من طهران ويستغرق الأمر بعض الوقت لحسمه. أما الطائرة من دون طيار، فالأمر كله يتعلق بـ5 كيلوغرامات من المتفجرات يتم إطلاقها نحو الهدف. فعلياً، فإن حزب الله درسنا أيضاً ولديه بنك أهداف”.
المصدر:
ترجمة “لبنان 24”
مصدر الخبر
للمزيد Facebook