الحرب بطيئة في لبنان بإنتظار الاشتباك مع ايران
من يراقب الاندفاعة الاسرائيلية يرى ان تل ابيب تمارس جهدا كبيرا للحفاظ على زخم حقيقي، لذلك فان العدو يفتعل عملية اغتيال هنا واخرى هناك، ويسعى الى استهداف الطواقم الطبية او القيام بغارات ضد الجيش ، وكل ذلك من دون اي فاعلية ميدانية حقيقية لكنه مصر على الايحاء بأنه ممسك بالمبادرة وبمسار التصعيد..
عمليا بدأ “حزب الله” يرسم معادلات وان بخجل في اطار معركته مع اسرائيل، فالمسيّرات التي سقطت امس في ضواحي تل ابيب قد تكون عبارة عن رد عن استهداف العاصمة بيروت للقول ان بيروت ليست متاحة للغارات الاسرائيلية اليومية، وهذا ما يمكن ربطه ايضاً باستهداف حيفا بشكل مكثف في المرحلة الماضية ما ادى الى تراجع الاستهدافات بإتجاه الضاحية الجنوبية لبيروت، كل ذلك اعاد ضبط الجنون الاسرائيلي.
وترى مصادر مطلعة ان التحدي الاساسي اليوم، في ظل فشل اسرائيل برا هو انتظار التطورات العسكرية بين تل ابيب وطهران، ومدى التصعيد الذي سيحصل، لان الامر قد يوصل الى تسوية سريعة جدا او الى حرب شاملة من دون اي ضوابط فعلية، لذلك فإن الرد الاسرائيلي على ايران هو الذي يحسم مسار الحرب ومدتها.
يقول البعض ان اسرائيل لم تجنح الى مستوى التصعيد الذي يريده الحزب بل هي تستعد هجوميا ودفاعياً للمعركة مع ايران وعليه ستصبح الجبهة مع لبنان تفصيلية في ظل حرب قوية مع دولة لديها قدرة على اطلاق الاف الصواريخ البالستية يوميا. اذا الايام الماضية ستكون مصيرية لفهم مسارات الحرب وقدرة اسرائيل على القفز الى الامام..
مصدر الخبر
للمزيد Facebook