آخر الأخبارأخبار محلية

بلينكن يتصل ببري وميقاتي وقاليباف في بيروت اليوم… الحكومة لمجلس الأمن: قرار عاجل لوقف إطلاق النار

في خضم التصعيد العسكري الإسرائيلي غير المسبوق على لبنان وربطا بمحاولة العدو التوغل بريا وتأكيد حزب الله في المقابل انه استعاد عافيته وانه على جاهزية لإلحاق الخسائر بالعدو الإسرائيلي، تتواصل الاتصالات الدولية على خط بيروت – تل أبيب من أجل وقف إطلاق النار. ويأتي ذلك بالتوازي مع إعادة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، دعوته إلى وقف صادرات الأسلحة المستخدمة في قطاع غزة ولبنان، مضيفاً أنها “الوسيلة الوحيدة الممكنة لإنهاء الصراعين الدائرين بين إسرائيل من ناحية وحركة حماس وحزب الله من ناحية اخرى، مؤكدا ضرورة وقف إطلاق النار، وهو وقف إطلاق نار ضروري في غزة وفي لبنان، ولتجنب التوسع الإقليمي للصراع.

واعلن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، أن لبنان قرر “مطالبة مجلس الأمن باتخاذ قرار عاجل لوقف إطلاق النار في لبنان”، كاشفاً عن تلقيه اتصالاً من وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن. وقال “وجدنا تضامناً كاملاً مع لبنان، وهناك سعي كبير لوقف إطلاق النار”. مؤكداً أن “الحل الدبلوماسي مطروح على الطاولة، ومرتبط بتطبيق القرار1701، وهو ما زال صالحاً، وحزب الله وافق على هذا الأمر”، ومعتبراً أن “وقف إطلاق النار الفوري أمر ضروري، وأولويتنا هو السلامة والأمن في بلدنا”، ولفت الى أن “حزب الله مشارك بالحكومة وهو موافق على قراراتها.
وكشف الرئيس ميقاتي ان مجلس الوزراء طلب من وزارة الخارجية تقديم طلب الى مجلس الامن الدولي تدعوه فيه الى اتخاذ قرار بالوقف التام والفوري لاطلاق النار، مع التشديد على التزام الحكومة اللبنانية تنفيذ القرار رقم 1701 الصادر عن مجلس الأمن بمندرجاته كافة لا سيما في شقه المتعلق بنشر الجيش في جنوب لبنان وتعزيز حضوره على الحدود اللبنانية بما من شأنه أن يضمن تنفيذ هذا القرار.
وكان رئيس مجلس النواب نبيه بري تلقى امس اتصالا من بلينكن والذي حصل بعد زيارة قامت بها السفيرة الأميركية ليزا جونسون إلى عين التينة قبل ايام، وبحسب المعلومات تم الاتفاق بين بري وبلينكن على التزام لبنان الثابت بالقرارات الدولية، ولا سيما القرار 1701، واهمية وقف اطلاق النار، وضرورة الوصول إلى حل ينهي الحرب الدائرة.  
وتقول المصادر إن بلينكن أثنى على  مواقف الرئيس بري  المتعلقة بانتخاب رئيس توافقي داعيا الى ضرورة إنهاء الفراغ الرئاسي في أسرع وقت لأن  من شأن ذلك أن يساعد في ترتيب الاوضاع على كل المستويات بعد وقف إطلاق النار.
وتقول أوساط سياسية بارزة أن هناك تفاهما لبنانيا رسميا بين الرئيسين بري وميقاتي على أهمية وقف إسرائيل لعدوانها على لبنان والذي تنتهك من خلاله كل القرارات الدولية، وضرورة الضغط عليها للالتزام بالقرار 1701. ومع ذلك ترى مصادر عسكرية أن إسرائيل تعمل على الاطاحة بالقرار 1701 وتحاول استثمار ضغطها العسكري المتواصل على لبنان من أجل فرض شروطها وفرض واقع جديد، لكن في المقابل فإن الحزب أبلغ من يعنيهم الأمر في الداخل أنه لا يزال قادرا على احداث تغيير في موازين القوى ولديه خطط دقيقة للتصدي لأي هجوم إسرائيلي بري وأنه لن يسمح لإسرائيل بتكريس أمر واقع جديد على الارض.
وقالت المصادر العسكرية ان حزب الله رسم امس معادلة جديدة بضربه تل أبيب التي دوت فيها أصوات انفجارات كبيرة جراء تسلل مسيّرتين اطلقتا من لبنان.
وتشير المعلومات الى ان هناك محاولات أميركية لتكريس معادلة بيروت – حيفا أي وقف استهداف إسرائيل لبيروت في مقابل وقف قصف الحزب لحيفا، علما ان الحزب يطالب بمعادلة الضاحية- حيفا.
ويزور اليوم بيروت رئيس مجلس الشّورى الإيراني محمد باقر قاليباف، وسيلتقي رئيس مجلس النّواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى