تحت سقف الحرب الاقليمية.. التصعيد محتمل؟
يرجح المتابعون ان اسرائيل ستقوم برد عسكري مباشر لكنه سيكون ردا شكليا يتيح لايران إبتلاعه من دون رد مضاد، وبالتوازي ستعمل تل ابيب على ان يكون ردها القاسي عبارة عن عمل امني، وهذا يوحي بأن الولايات المتحدة الاميركية لم تسمح بعد بأن تتوسع المعركة لتصبح حرباً اقليمية كاملة الاوصاف في ظل امكانية اشتعال المنطقة وارتفاع سعر النفط وخراب الاقتصاد العالمي.
لكن التصعيد لا يزال مرجحا، وان كانت اسرائيل استخدمت كل امكانياتها الجوية وقد يكون تكرار الجنون الناري الذي ظهر يوم الاثنين قبل اسبوعين، ولاحقا في استهدافات الضاحية الجنوبية، غير منطقي نظرا لغياب الاهداف العسكرية والغاية العملية، وعليه فإن التصعيد سيكون محصورا بأمرين الاول ميداني مرتبط بالعملية البرية والثاني مرتبط بالتطورات الاقليمية.
وتقول مصادر مطلعة ان الدخول البري الاسرائيلي الى جنوب لبنان، وبعد انتهاء مرحلة الاختبار الميداني سينقل المعركة الى مستوى جديد، اذ ستكون هناك عمليات عسكرية فعلية وواسعة، كذلك فإن “حزب الله” سيكون لديه هامش اوسع للتفاوض او حتى تحسين الشروط بعد الضربات التي تعرض لها واظهرته اكثر ضعفاً، من هنا يبدو التصعيد محسوما في الايام المقبلة.
وتقول المصادر إن التصعيد الاقليمي وارد ايضا، ولا يرتبط حصرا بالرد الاسرائيلي على ايران ورد ايران المقابل، بل ايضا بما يحصل من جبهات الاسناد العراقية واليمنية التي ترفع سقف استهدافاتها وتضع المنطقة امام خطر التصعيد الكامل وحتى الإنفجار، وذلك للضغط على الاميركيين قبيل الانتخابات الرئاسية التي باتت على الابواب، لذلك فإن المنطقة تتجه بشكل ثابت نحو تصعيد قد يكون كبيرا من دون ان يوصل الى حرب شاملة.
وتعتبر المصادر ان اسرائيل تريد تحقيق اهداف واضحة في الجنوب منها اعادة الحزب الى شمال الليطاني وتطمين المستوطنين واعادتهم الى الشمال، لكن هذا الامر بالتوازي مع اهداف “حزب الله” من الحرب والتي تتركز على فكرة عدم فصل الجبهات، سيؤدي الى اطالة الاشتباك العسكري الحالي.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook