هل تعبّد التطورات العسكرية في لبنان الطريق الى تسوية سريعة؟
الاشتباك الايراني – الاسرائيلي تحدّده الولايات المتحدة الاميركية بشكل أساسي وتضع ضوابطه الشاملة، وهو ما ظهر في الأيام الفائتة، إذ إن واشنطن لا تريد أبداً ذهاب اسرائيل نحو ضربات تحت الحزام في طهران بل تدعم رداً اسرائيلياً محدوداً لا يؤدي الى تدحرج المنطقة نحو حرب اقليمية شاملة.
اما الساحة اللبنانية فتحدّد أهدافها اسرائيل، والتي على ما يبدو بدأت تتراجع عن أهدافها الكبرى التي وضعتها في الأيام الأولى، إذ كانت اهداف رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو تبدأ بتغيير الواقع السياسي في المنطقة ونزع سلاح “حزب الله” وإخراجه الى شمال الليطاني، لكن هذا الامر تبدّل في الساعات القليلة الماضية وبات الحديث عن تفكيك بنية “الحزب” الهجومية جنوب النهر.
وتعتبر مصادر عسكرية مطّلعة أن أزمة اسرائيل الجدية لم تظهر بعد، لكنها ستظهر حتماً في حال تورّط العدو باجتياح برّي كامل، حيث إن الخسائر ستكون كبيرة جداً كما اتّضح في الايام الاولى، وهذا من شأنه أن يؤدي الى نزول نتنياهو عن الشجرة خلال أسابيع، وعليه يمكن الذهاب الى تسوية في لبنان وفي قطاع غزّة.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook