السعودية والامارات: ايادي محبة تحتضن لبنان في الزمن الصعب
فقد أمر رئيس دولة الامارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بتقديم حزمة مساعدات إغاثية عاجلة بقيمة 100 مليون دولار إلى “الشعب اللبناني الشقيق”.
وقالت وكالة الانباء الاماراتية ان “المبادرة تأتي في إطار جهود دولة الإمارات العربية المتحدة لدعم الأشقاء في لبنان ومساعدتهم على مواجهة التحديات الراهنة والتزامها الثابت بدعم الشعب اللبناني الشقيق”.
كما أعلنت وزارة الخارجية السعودية انه “انطلاقاً من موقف المملكة الداعم للأشقاء في لبنان، صدرت توجيهات قيادة المملكة بتقديم مساعدات طبية وإغاثية للشعب اللبناني الشقيق لمساندته في مواجهة هذه الظروف الحرجة”.
اوساط حكومية معنية اشارت الى ان هاتين المبادرتين ليستا غريبتين عن الامارات والسعودية، فالمملكة العربية السعودية التي تحتضن لبنان واللبنانيين منذ سنوات طويلة، كانت في كل المحطات الصعبة الشقيق الاكبر لوطننا، قولا وفعلا. كيف لا وهي التي احتضنت جهود انهاء الحرب اللبنانية في مؤتمر الطائف الذي انبثقت عنه وثيقة الوفاق الوطني وباتت في صلب الدستور الذي يبقى المرجع الاساس لحل كل الازمات الراهنة.
وتشدد الاوساط على “ان هذه الالتفاتة الجديدة تشكل حكما تعبيرا عن حرص السعودية”، بشخص جلالك الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الشيخ محمد بن سلمان “على لبنان واستقراره وعلى دعمه في كل المجالات”.
وتؤكد الأوساط “انه في كل اللقاءات التي عقدها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مع ولي عهد المملكة كان سمو الامير يجدد حرص المملكة على أمن لبنان واستقراره، وعلى استمرار الدعم الإنساني الذي تقدمه المملكة للشعب اللبناني الشقيق”.
وتشدد الاوساط الحكومية على “ان المبادرة التي اطلقها رئيس دولة الامارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لدعم لبنان تؤكد مجددا، متانة العلاقات الأخوية التي تجمع دولة الإمارات ولبنان. فالإمارات كانت ولا تزال إلى جانب الشعب اللبناني منذ عهد المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والشيخ خليفة بن زايد آل نهيان.
وتذكّر الاوساط بمواقف رئيس الامارات الشيخ محمد بن زايد التي يعبّر عنها في كل المحافل بالتشديد على وحدة لبنان وسيادته وسلامة أراضيه ووقوف الامارات الدائم مع شعب لبنان”.
وتشدد الاوساط على “ان رئيس الامارات عبر في كل لقاءاته مع رئيس الحكومة عن ان موقف الإمارات تجاه لبنان يقوم على دعم كل ما يحفظ أمنه واستقراره وسيادته ووحدة أراضيه وما يحقق مصلحة شعبه في التنمية والازدهار”.
وتذكّر الاوساط بقول الشيخ محمد “إننا نريد أن نرى لبنان قوياً متماسكاً وطرفاً فاعلاً في محيطه العربي والإقليمي والدولي”.
وتختم الاوساط بالقول “ان لبنان كان وسيبقى قويا اولا بوحدته مهما عصفت به المحن، وثانيا بدعم اخوانه واصدقائه، وستبقى العلاقة مع المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة نموذجا حيا للاخوة الصادقة والمتينة التي تزداد رسوخا مع الايام”.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook