هل ستتغيّر موازين القوى في المنطقة بعد اغتيال نصرالله؟.. هذا ما كشفه خبير
وعلى إثر هذه التصريحات، تعالت التساؤلات حول مدى التغيرات التي قد يشهدها لبنان خلال الحرب، وما قد يشهده الشرق الأوسط خلال الفترة المقبلة.
من جانبه قال الخبير الاستراتيجي والعسكري العميد سمير راغب إنّ نتنياهو بتصريحاته السابقة الذكر بالغ في قدرات إسرائيل، كما بالغ في قدرات خصومه، سواء في حزب الله أو كتائب عز الدين القسام الجنح السكري لحركة حماس.
وقال الخبير الاستراتيجي إن حزب الله مهما بلغت قوته، يظل يتبع إيران، كالحوثيين والحشد الشعبي، وعز الدين القسام وغيرها من الفصائل، لكنها لا ترقى إلى مستوى جيوش دول المنطقة.
وأكد أن قيام إسرائيل باختراقات أمنية مثلما حدث في تفجيرات أجهزة البيجر واللاسلكي في لبنان، وحتى اغتيال قيادات من الصف الأول والثاني لدى حزب الله هي أمور واردة وتقوى عليها إسرائيل، حيث قدراتها الاستخباراتية والتكنولوجية الكبيرة، مقارنة بالفصائل التابعة لإيران.
وأضاف أن لبنان شهد العديد من الحروب في الثمانينيات والألفينيات، ومع ذلك لم تتغير الخريطة الجيوسياسية على الإطلاق، في إشارة إلى عدم دقة التصريحات الإسرائيلية.
وقال: “يتحدث نتنياهو وكأن تصريحاته تخيف دول الإقليم، أي دول هذه؟”، مضيفا أن مصر والأردن وهما دولتا جوار لإسرائيل وتحكم العلاقات معاهدتي سلام دامتا لسنوات طويلة، كما أن دولا أخرى كالإمارات والبحرين أيضا وقعتا على سلام مع إسرائيل قبل عدة سنوات، أما المملكة العربية السعودية فهي دولة متوازنة إقليميا أيضا، ولا تشكل خصما أو مهددا إقليميا، كما أنها أعلنت عن موقفها من الحروب الإسرائيلية الدائرة في غزة ولبنان.
وأضاف أن ما شهدته المنطقة والإقليم على مدار العام وحتى ما يحدث اليوم، لا يؤثر في معايير القوى الإقليمية بالشكل الذي يتحدث عنه نتنياهو، مؤكدا أن ما يهم دول المنطقة الوازنة في الوقت الحالي هو الدولة اللبنانية، والتي قد تشهد تطورات كبيرة في المشهد في حالة البدء في غزو بري إسرائيلي لها خلال الفترة المقبلة. (العربية)
مصدر الخبر
للمزيد Facebook