سيناريوهات التقدم البري.. احتمالان امام نتنياهو
لكن، وبعيدا عن استهداف اسرائيل لغالبية الصف القيادي في “حزب الله” وعلى رأسهم الامين العام السيد حسن نصرالله، الا ان حسم الواقع الفعلي للامكانيات العسكرية للحزب يبدو مستحيلاً، كما ان فهم او توقع نتائج اي عملية برية شبه مستحيل في ظل وجود “حزب الله” عند الحدود البرية مع فلسطين المحتلة، لذلك فإن هناك اكثر من سيناريو متوقع لاي عملية برية.
السيناريو الأول وهو ما تتوقعه اسرائيل، وهو التقدم السلس نسبياً واحداث خروقات عملية في اكثر من نقطة حدودية وعليه يصبح حجم التقدم الاسرائيلي عندها مرهونا برغبة الجيش الاسرائيلي وواقع الميدان، اذ ان اسرائيل لا تريد القيام بتمدد بري محدود والعودة الى خارج الحدود بل السيطرة على منطقة معينة لحماية المستوطنات.
وفق هذا السيناريو فإن السيطرة الاسرائيلية على مسافة لا بأس بها من الحدود، مهما كانت، ستعني انتهاء الحرب عمليا، لتبقى بعض الاستهدافات تحصل في العمق، لكن بكثافة اقل كي تتفرغ اسرائيل لجبهات اخرى.
عندها قد تحصل مبادرات لوقف اطلاق النار والاتفاق على تطبيق القرار ١٧٠١، او ادخال تعديلات عليه، في حين ان كل هذا المشهد سيتغير في حال فشلت عملية التقدم البري الاسرائيلي وهذا ما يضع كل انجازات نتيناهو ضد “حزب الله” على المحك.
قد يؤدي التقدم البري للجيش الاسرائيلي الى خسائر كبرى في الجيش الاسرائيلي وهذا تصور قد يكون منطقياً ايضا، عندها يصبح انكسار الجيش الاسرائيلي امرا وارداً وتعرضه لحرب استنزاف جديا، مما يعطي “حزب الله” فرصة لاحداث توازن حقيقي مع الخسائر التي تكبدها عن طريق الاغتيالات..
في هذا السيناريو سندخل في حرب طويلة وفي عملية تفاوض جدية قد تؤدي الى انهاء الحرب في المنطقة لكن بعد فترة ليست بقليلة. وعليه نحن امام منعطف كبير سيبدأ مع المعركة البرية وقد لا ينتهي بسهولة من دون معرفة مسارات الحرب وكيف ستتبدل خلال الايام المقبلة..
مصدر الخبر
للمزيد Facebook