آخر الأخبارأخبار محلية

لتبديد الشكوك.. العين على ردّ الحزب الحاسم

 

ونقل موقع “المونيتور” الأميركي في تقرير له عن الباحث هايكو فيمَن، مدير مشروع العراق وسوريا ولبنان في مجموعة الأزمات الدولية: “إذا لم يردُّ حزب الله في هذه المرحلة بضربةٍ إستراتيجية مُستعيناً بترسانته من الصواريخ بعيدة المدى والمُوجَّهَة بدقة، فحري بنا أن نستنبط أنه ببساطة لا يستطيع ذلك… فإما أن نشهد ردَّ فعل غير مسبوق من حزب الله… وإما أنّه مُني بهزيمة”.

وحوّلت إسرائيل تركيز عمليتها من غزة إلى لبنان، إذ أدَّى القصف العنيف منذ يوم الإثنين إلى استشهاد المئات من الأشخاص ونزوح نحو 118,000 شخص.

جاء الهجوم الجوي هذا الأسبوع في أعقاب انفجارات أجهزة البيجر التي استهدفت عناصر من حزب الله، مما أسفر عن استشهاد 39 شخصاً وإصابة نحو 3,000 آخرين. وفي الأسبوع الماضي أدّت الغارات الإسرائيلية على جنوب بيروت إلى استشهاد كبار قادة حزب الله.

بالنسبة لسام هيلر، المُحلِّل في مؤسسة سينتشري، فإن عدم وجود رادع بعد مقتل هذا القائد العظيم الملهم يمكن أن يُشجِّع إسرائيل على المضي قدماً في ممارسة ضغوط أكبر.

 

وقال هيلر إنه خلال ما يقرب من عام من القتال عبر الحدود مع إسرائيل، “لم يحشد حزب الله القدرات الأكبر التي افترض أغلبنا أنه يحتفظ بها ضمن احتياطياته من الأسلحة”، حتى رغم تكثيف خصمه للغارات وتنفيذ عمليات معقدة.
وأضافَ هيلر أن قدرات حزب الله ربما كان “مبالغاً فيها” أو دمرتها إسرائيل بالكامل. وقال هيلر إنه منذ حرب 2006 التي “هزم فيها حزب الله الإسرائيليين، حافظ الحزب على معادلة الردع التي دامت طويلاً”.

وقال محللون سياسيون إنه بالتزامن مع رحيل الرجل الأقوى في لبنان، فإن قاعدته الداعمة ستتوقع أكثر من مجرد رد رمزي.

ونقل الموقع الأمريكي عن أمل سعد، الباحثة اللبنانية في جامعة كارديف البريطانية، قولها إنه بعد الضربة التي تلقاها حزب الله، سيحتاج الحزب إلى تحقيق توازن دقيق في اختيار الرد.

فمن جهة، سيسعى حزب الله إلى تجنب إثارة “حملة قصف إسرائيلي على بيروت أو على لبنان كله”، ومن جهة أخرى سيسعى إلى “رفع معنويات” أنصاره ومقاتليه.

 

وسيحتاج حزب الله إلى إظهار قدرته على حماية شعبه، والانتقام من إسرائيل. فاللبنانيون، ممن يُشكِّلون قاعدة دعم الحزب، هم من بين عشرات الآلاف الذين نزحوا من جنوب لبنان وشرقه والضاحية الجنوبية بسبب القصف الإسرائيلي. (24.ae)


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى