آخر الأخبارأخبار محلية

السيّد نصرالله: محطات من صفحات العمر

مع اغتيال السيد حسن نصرالله دخل الصراع بين إسرائيل و”حزب الله” مرحلة انقلابية في خلل غير مسبوق في ميزان القوى سيرتب بطبيعة الحال تداعيات قد لا يكون يشبهها أي حدث سابق في تاريخ الصراع والحروب مع إسرائيل. ذلك أن نصرالله تحوّل بعد 32 عاماً من زعامته على رأس “حزب الله” الركن والرمز الأقوى اطلاقاً في “محور الممانعة” وصار يشكل عنوان المعادلة الإقليمية التي دأب وحرص على إظهار أبوته لها وهي معادلة “وحدة الساحات” التي رفع لواءها بقوة في معركة “إسناد غزة”.

السيّد حسن نصر الله (1960) هو الأمين العام الثالث لحزب الله. تولى منصبه يوم 16 شباط 1992 خلفاً للأمين العام السابق السيّد عباس موسوي، الذي اغتالته إسرائيل بإطلاق صواريخ حرارية حارقة على سيارته على طريق بلدة تفاحتا الجنوبية.
وُلد السيّد حسن نصرالله في 31 آب 1960 في بلدة البازورية القريبة من مدينة صور جنوب لبنان. والده عبد الكريم نصرالله ووالدته نهدية صفي الدين، وهو الابن البكر من بين ثلاثة أشقاء وخمس شقيقات.
تزوّج من السيّدة فاطمة ياسين، وله منها خمسة أبناء هم هادي وزينب ومحمد جواد ومحمد مهدي ومحمد علي. وتلقى تعليمه الابتدائي في مدرسة «الكفاح» الخاصة في حي الكرنتينا،، وتابع دراسته المتوسطة في مدرسة «الثانوية التربوية» في منطقة سن الفيل.
بعد عودة عائلته إلى مسقط رأسه في بلدة البازورية عند اندلاع الحرب الأهلية في لبنان عام 1975، التحق بالحوزة العلمية في مدينة النجف الأشرف في العراق عام 1976، وكان يبلغ من العمر 16 عاماً حين بدأ مرحلة الدراسة الدينية، وفيها تعرف على السيّد عباس الموسوي الذي أشرف على تعليمه وتكوينه. لكنه ما لبث أن عاد إلى لبنان عام 1978 والتحق بحوزة الإمام المنتظر التي أسّسها السيّد عباس الموسوي في بعلبك. وسافر في نهاية الثمانينات إلى إيران لمواصلة تعليمه الديني في مدينة قم، قبل أن يعود مجدداً إلى لبنان بعد نحو عام واحد.
في 12 أيلول 1997 استشهد نجله هادي، خلال مواجهة لحزب الله في جبل الرفيع بمنطقة إقليم التفاح جنوب لبنان. وشكّلت المناسبة نقطة تحوّل أساسية في شعبية حزب الله وأمينه العام الذي قال في حفل تأبين نجله «أقول لهذا العدو عليه أن يفهم رسالة شهادة السيّد هادي وإخوانه الشهداء على وجهها الحقيقي، إننا في حزب الله، في كل المواقع، رجالاً ونساء وأطفالاً، مصممون على مواصلة درب الجهاد مهما كانت التحديات والأخطار والتضحيات، هذا عهد وهذا قسم وهذه بيعة لا عودة عنها على الإطلاق». وأضاف «إني أشكر الله على عظيم نعمه أن تطلع ونظر نظرة كريمة إلى عائلتي فاختار منها شهيداً وقبلني وعائلتي أعضاء في الجمع المبارك المقدّس لعوائل الشهداء».

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى