آخر الأخبارأخبار محلية

لماذا لم يستخدم حزب الله صواريخه الطويلة المدى ضدّ إسرائيل؟

ذكر موقع “عربي 21” أنّ صحيفة “ديلي تلغراف” البريطانية قالت إنّ حزب الله لا يزال مترددا في التصعيد مع إسرائيل، مرجحة أن تكون إيران تضغط على “الحزب” حتى لا يدخل في معركة من شأنها إدخال الولايات المتحدة إلى القتال في المنطقة.

وقال التقرير إنه “قد يكون من الحماقة استفزاز الدب الروسي، لكن استفزاز الدب اللبناني  يبدو أمرا مختلفا”.

فبحسب التقرير البريطاني، “حزب الله هو بلا شك القوة القتالية من الفصائل المسلحة الأكثر قوة في العالم. وتتجاوز قدراته العسكرية قدرات جيوش العديد من دول الشرق الأوسط، بما في ذلك لبنان. وتشمل ترسانته الضخمة صواريخ موجهة قادرة على ضرب أي مدينة إسرائيلية”.

ومع ذلك، كان رد فعل حزب الله على أيام من الاستفزاز فاترا إلى حد كبير حتى الآن. وحذر حسن نصرالله إسرائيل من أن أي ضربة على معقله في الضاحية الجنوبية لبيروت سيواجه برشقات صاروخية تصل إلى تل أبيب.

وقالت الصحيفة: “في الأسبوع الماضي، أصيب الآلاف من أفراد حزب الله بالشلل في هجمات متزامنة على أجهزة بيجر ووكي توكي. ولم يكن رد حزب الله مجرد الرضوخ والمطالبة بالمزيد، ففي نهاية هذا الأسبوع، أطلق الحزب أعنف هجماته الصاروخية عبر الحدود منذ أن بدأ إطلاق الصواريخ على شمال إسرائيل تضامنا مع حماس في تشرين الأول الماضي.

وأضافت: “جاء وابل الصواريخ بعد إعلان الحزب أنه في “معركة حساب مفتوحة” مع إسرائيل. وقد تجنب الحزب استهداف التجمعات السكانية الإسرائيلية، كما لم ينشر أسلحته الأكثر تطورا، بل تحدث بلغة التهديد وإن بطريقة غامضة عن الرد في وقت غير محدد في المستقبل. وهذا أقل كثيرا من إعلان الحرب الكاملة التي يتوق إليها مقاتلوه، فلماذا الخجل؟”

وقالت الصحيفة: “الإجابة الأكثر وضوحا هي أن إيران تعمل على كبح جماح الحزب. فحزب الله هو أقوى فصيل حليف لطهران في الشرق الأوسط وصواريخه الموجهة بدقة، مثل صاروخ فاتح 110 الذي يبلغ مداه 300 كيلومتر، ومسيراته القتالية، تأتي من إيران”.

وبحسب الصحيفة”: “تنظر إيران إلى حزب الله باعتباره بوليصة تأمين في حالة مهاجمة إسرائيل لبرنامجه النووي. وكلما أطلق حزب الله المزيد من الصواريخ، تآكلت قوة الردع الإيرانية. ولهذا يجد حزب الله نفسه مضطرا لأن يعزف على ألحان راعيته. ولكن قيادة حزب الله مترددة أيضا في تصعيد الصراع إلى حد بعيد لأسباب خاصة بها”.

ونقلت الصحيفة عن قاسم قصير، الكاتب المقرب من حزب الله، قوله إن بعض هذه الأسباب تتعلق بالرأي المحلي.

أما الأسباب الأخرى فتتعلق بمخاوف حزب الله من أن يؤدي تبنيها للحرب الوقوع في فخ نصبه نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي. وقال قصير لصحيفة التلغراف: “هناك أمران يجب أخذهما في الاعتبار. الأول داخلي. حزب الله يعرف أن لبنان منقسم وبالتالي فهو لا يريد جر البلاد إلى حرب لا يريدها البعض، والسبب الآخر، هو معرفة حزب الله بأن نتنياهو يحاول جره إلى حرب شاملة على أمل توريط الولايات المتحدة بالنزاع” مضيفا: “يعرف حزب الله أنه إذا وقع في هذا الفخ، فإن أي حرب لن تكون فقط مع إسرائيل، بل وأيضاً مع داعميها الغربيين”. (عربي 21)


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى