أخبار محليةمنوعات

مقدمات نشرات الأخبار المسائية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية

* مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان”

لبنان في حداد اليوم على فاجعة التليل التي مازالت تلملم اشلاء ابنائها. الفاجعة التي هزت كل اللبنانيين، وترجمت غضبا واحتقانا شعبيا وعرت المحتكرين والمهربين وما يرتكبون من جرائم بحق المواطنين، بدعم من اصحاب النفوذ وبغطاء سياسي.

وبانتظار ان تصدر الرواية الأمنية الحقيقية حول هذه الجريمة، وان لا تضيع التحقيقات في زواريب السياسة، في ظل سعي البعض إلى الاستثمار بالفاجعة او التنصل من المسؤوليات رغم أن الجميع يعلم أن مسألة التهريب إلى سوريا محمية من أصحاب النفوذ، البلد يتخبط في الأزمات الاقتصادية والمالية، واليأس حال كل اللبنانيين الذين يعانون الأمرين للحصول على ادنى مقومات الحياة، والمصائب تلاحقهم من كل حدب وصوب، وبات يشعر اللبناني انه لا يعيش بل ينجو. يومياته مبرمجة وفق الطابور، ومهدد بالحرمان من الخبز والغذاء والدواء والكهرباء.

وعلى وقع هذه المآسي ألم يحن الوقت بعد إلى تأليف حكومة؟ وكالة “رويترز” اشارت نقلا عن مصدر سياسي رفيع الى تطور إيجابي بملف تشكيل الحكومة اللبنانية، والسفيرة الاميركية التقت رئيس الجمهورية والرئيس المكلف وحثت على التشكيل بسرعة. فيما كشف الرئيس ميقاتي الذي يعمل على تدوير الزوايا من أجل التأليف قبل نهاية هذا الشهر، كشف بعد زيارته العاشرة الى قصر بعبدا عن ان نسبة التشكيل أكبر من نسبة الاعتذار ودخلنا بموضوع الاسماء.

اما الرئيس عون فأعرب عن أمله بأن نتوصل الى الحد من الازمة من خلال تشكيل حكومة جديدة في الأيام القليلة، رغم سعي البعض لعرقلة هذا التشكيل، مؤكدا أنه لن يستقيل.

على اي حال، اللقاء العاشر بين عون وميقاتي تم خلاله تبادل الاسماء بين الطرفين، على ان يأخذا الوقت الكافي للاتفاق عليها، او لتعديلها، على ان تتبلور بالصورة خلال الساعات الثماني والاربعين المقبلة.

البداية من كارثة عكار التي استفاقت اليوم على وجعها، ومازالت تبحث عن اشلاء مفقودين لإقامة مراسم التشييع.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أن بي أن”

انطفأت نار عكار ومازال وجع من فقد عزيزا يتمدد. تواصلت عمليات معالجة الجرحى بين مستشفيات لبنان والخارج، والبحث بقي مستمرا عن مفقودين جراء الفاجعة النارية.

وعلى نار حامية وضع ملف تشكيل الحكومة وفق مصادر سياسية متابعة أكدت لل”NBN” صحة الجو الأكثر من إيجابي وجدي، ولكن في الوقت نفسه اعتبرت ان الكلام عن ولادة حكومية خلال ساعات هو أمر يجافي الواقع، وقد تحتاج العملية إلى وقت إضافي لإنضاج التشكيلة بصورتها النهائية.

هذه المعطيات أكد صحتها ما رشح من لقاء رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف نجيب ميقاتي الذي أعلن بعد اللقاء عن الدخول في مرحلة الأسماء، مع التشديد على ضرورة الحكم على الأمور بخواتيمها، لافتا الى ان نسبة تشكيل الحكومة اكثر من نسبة الاعتذار.

وكان عون استبق اللقاء بالتعبير عن أمله في التوصل الى تشكيل حكومة جديدة خلال الأيام القليلة المقبلة، مؤكدا أنه لن يستقيل وان رئيس الجمهورية رغم ما خسره من صلاحيات الا انه شريك في التأليف مع رئيس الحكومة المكلف، وله ان يختار من بين الأسماء المطروحة في ظل ما يتمتع به من سلطة معنوية.

في ملفات الناس، استغربت “حركة أمل” التلكؤ والتأخر المتعمد في تطبيق مشروع البطاقة التمويلية ووضع الآليات التنفيذية لها بعد أن أقرت في مجلس النواب في ظل التآكل المستمر لأموال المودعين ومداخيل اللبنانيين.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المنار”

هو تغير جديد تختصره مشاهد الطائرة الاميركية التي اقلعت من مطار كابل، فيما يتساقط منها حلفاؤها او ادواتها التي تخلت عنهم عندما قررت الهروب.

هو مشهد رهيب، ارهب حتى الصهاينة الواقفين عند ما يجري كأخطر تطور يؤكد تخلي الولايات المتحدة عن حلفائها متى تقرر الرحيل.

هو عبرة لمن يريد ان يعتبر من ان دولة تسمى عظمى حكمت بلدا لعشرين عاما وانشأت جيشا ودربته وسلحته ولم يصمد عشرين ساعة امام حركة طالبان التي تفاجأت كما قال احد قيادييها بسرعة الانهيار الذي اوصلهم الى العاصمة الافغانية.

فهل من يعتبر في العاصمة اللبنانية وغيرها من اتباع اميركا، الذين لا يزالون يحلقون على اجنحة الوهم الاميركية، ولا يدرون متى يتساقطون كأولئك الافغان، متى ارادت واشنطن التخلي عنهم؟ وهل يحسبون ان طائرة مدير ال”سي اي ايه” وليام برنز التي حطت خلسة في بيروت، ستحمل لهم على اجنحتها غير الاوهام، او غير الخراب الذي يتسبب به الاميركي لكل لبنان، ولن ينجو منه حلفاؤه؟

أما اللبنانيون فلا يزالون عند الآمال التي زرعها الامين العام ل”حزب الله” سماحة السيد حسن نصر الله من الوقوف الى جانبهم لرفع ما امكن من تداعيات الحصار الاميركي، عبر المازوت والبنزين الايراني وكل ما يمكن ان تقدمه الجمهورية الاسلامية الايرانية للشعب اللبناني، وهو ما اكد عليه سفيرها في بيروت محمد جلال فيروزنيا ل”المنار” مع شمول العروض الايرانية لكل اشكال الدعم الطبية والغذائية والنفطية.

البلد المدعوم بايجابية التشكيل الحكومي لم يشهد دخانا ابيض من الاجتماع الذي جمع الرئيسين ميشال عون ونجيب ميقاتي رغم حديث الرئيس عون عن حكومة خلال الايام القليلة المقبلة، فهل لغبار دوريثي شيا الاسود من منبر بعبدا علاقة بذلك؟ ام ان كلام الرئيس ميقاتي غير المفعم بالايجابية المطلوبة هو لزوم ضرورات التفاوض؟

مصادر متابعة أكدت ان الايجابية ما زالت تطغى على السلبية، وان البحث بات بالاسماء، وتفاءلوا بالخير تجدوه.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أو تي في”

بين حفلة استغلال الدم التي تجددت أمس على خلفية انفجار عكار، والتشكيل الوشيك المأمول للحكومة، جردة شاملة أجراها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اليوم أمام زواره، أشار في مستهلها إلى أن لبنان لم يشهد مثيلا للأزمة التي يعيشها اليوم إلا في العام 1916، مذكرا بأنها ليست أزمة ظرفية بل تعود الى التسعينات، حيث أدت السياسات المتبعة إلى إفقار البلد والاعتماد على اقتصاد ريعي ضاعف من ديونه وضاءل من فرص العمل فيه.

وإذ لفت الرئيس عون إلى مساهمة عدد من الظروف في اشتداد هذه الازمة، بدءا من ارتفاع الدين الإجمالي، مرورا بالحرب السورية وتداعيات أزمة النزوح على لبنان، ووصولا الى العجز في الميزان التجاري، توقف عند مساهمة الإضرابات التي شملت المناطق في اطار الحراك المدني في تعطيل التجارة والصناعة والإنتاج، لتأتي تداعيات جائحة كورونا على الوضع العام، ثم مأساة انفجار مرفأ بيروت، مرورا بوضع الفيتو على استخراج النفط وأزمة المصارف، لتفاقم من حجم الموضوع.

وفي المقابل، استرجع رئيس الجمهورية بدايات عهده الرئاسي، الذي استهل بالعمل والسعي الى تحقيق الإنجازات من خلال قوانين تلزيم واستخراج النفط، مرورا بحملة تطهير الأرض من الإرهابيين والخلايا النائمة، ووصولا الى إجراء الانتخابات النيابية على أساس القانون الجديد، وليس انتهاء بموضوع الفساد، وهو وليد الذهنية المافياوية كما أثبتت الوقائع على مر العصور.

الرئيس عون الذي شدد على سعيه الشخصي إلى إجراء التدقيق الجنائي، نبه من أنه كلما اقترب الأمر من التحقيق كلما زادت الضغوط لمنعه، مكررا عزمه على مواصلة محاربة الفساد، وقائلا: لن يهزني أحد إن في موقعي أو في حرصي على مواصلة ما بدأته في هذا الإطار.

وردا على الدعوات التي اطلقها البعض لاستقالته أمس، رد الرئيس عون جازما بالقول: لن استقيل وسأقوم بواجباتي حتى النهاية، وآمل أن تبدأ معي مرحلة إعادة إعمار لبنان نفسيا وماديا على ان يستكملها الرئيس الجديد في وقت لاحق.

أما في موضوع تشكيل الحكومة، فشدد على أن رئيس الجمهورية رغم ما خسره من صلاحيات يبقى شريكا في تأليف الحكومة مع رئيس الحكومة المكلف، وله ان يختار من بين الأسماء المطروحة في ظل ما يتمتع به من سلطة معنوية، آملا في أن يتم التوصل قريبا الى الحد من الازمة من خلال تشكيل حكومة جديدة خلال الأيام القليلة المقبلة، رغم سعي البعض لعرقلة هذا التشكيل، الذي سيسمح بالمباشرة بالإصلاحات البنيوية والمفاوضات مع صندوق النقد والبنك الدولي لإعادة بناء لبنان وتنظيمه إداريا وسياسيا وعلى مختلف الصعد، بعدما بات منذ سنوات طويلة أشبه بالغابة.

وختم الرئيس عون جردته الشاملة برسالة أمل إلى اللبنانيين أكد فيها أن نضاله مستمر رغم كل الصعاب والمواجهات وحملات التضليل والشائعات التي تسعى الى حرف الأنظار عن الحقيقة.

******************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أم تي في”

عكار تلملم جراحها وتنتفض على اوجاعها بكبر، فيما الطبقة السياسية تتلقى يوميا إهانة جديدة على ادائها الملتبس. اليوم، كان دور السفيرة الاميركية دوروثي شيا، التي التقت على التوالي رئيس الحكومة المكلف ورئيس الجمهورية. السفيرة الاميركية ابلغت الرئيسين رسالة شديدة اللهجة فحواها: شكلا حكومة الآن، وإلا فإن الوضع ذاهب باتجاه الانهيار الكبير، وحتى باتجاه الكارثة.

جوابا عون وميقاتي ظلا في دائرة الكتمان، لكن ما برز بعد الاجتماع بينهما لا يوحي أن التأليف قريب. فاجتماع بعبدا لم يستمر طويلا اذ لم يتجاوز الخمس وثلاثين دقيقة. وميقاتي لم تبد عليه ملامح الارتياح بعد الاجتماع، ما أوحى للصحافيين أنه على مسافة متساوية بين النجاح في التشكيل وبين الفشل.

ووفق المعلومات فإن عقدا كثيرة برزت في اجتماع اليوم تتعلق بالتشكيل وبما بعد التشكيل، بحيث ارتأى الجانبان تأجيل البحث إلى اجتماع آخر، بعد أن يدرس كل منهما خياراته على حدة. فهل الضغط الدولي، ولا سيما الأميركي سيؤدي إلى تصاعد الدخان الأبيض حكوميا، أم أن المسؤولين عندنا “دق المي مي”، ولا يحبون إلا الدخان الاسود، وجريمتا مرفأ بيروت والتليل خير دليل على ذلك؟

مقابل الدولة شبه المنهارة، الدويلة تعزز اوضاعها لتوحي للاقربين والابعدين انها اقوى من السلطة الشرعية ومن الدولة. آخر فضيحة تتجلى في تأكيد الامين العام ل”حزب الله” ان النفط الايراني سيصل قريبا الى لبنان. وقد انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لصهاريج تحمل عبارة “شكرا ولاية الفقيه”، كما علم ان البنزين والمازوت الايرانيين سيوزعان على محطات “الامانة” التابعة ل”حزب الله”. هذا متى وصلا. لكن ماذا قبل الوصول؟ اي من اي طريق سيأتينا النفط الايراني؟ هل بحرا ما يشكل خرقا للحظر المفروض على ايران ويعرض لبنان لعقوبات دولية موجعة؟ ام برا عبر المعابر الشرعية ما يعني عقوبات دولية مؤكدة؟ اما اذا اتى النفط الايراني من معابر غير شرعية فهذا يثبت ان “حزب الله” هو الذي يسيطر على المعابر غير الشرعية شرقا، وهو الذي يساهم بالتالي في التهريب الى سوريا.

كل هذا يجري فيما المسؤولون لا يتكلمون على الموضوع كأنه لا يعنيهم، وفيما وزير الطاقة غائب عن السمع والبصر والتعليق. فهل هذا هو لبنان القوي الذي يعدنا به رئيس الجمهورية وفريقه؟ وايضا اين رئيس الحكومة المستقيل- المعتكف والوزراء المعنيون؟ واخيرا اين نواب الامة لا يتكلمون ويرفعون الصوت ويحتجون؟ فيا ايها اللبنانيون، ما تنسو ترجعو تنخبون هني ذاتن!

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أل بي سي آي”

لو لم يكن الوضع اللبناني على هذه الدرجة من الخطورة على كل المستويات الحياتية والصحية والسياسية، لكانت افغانستان هي الحدث. طالبان تسيطر على افغانستان بسرعة أذهلت العالم وفاجأته، حتى أن طالبان ذاتها فوجئت بالانهيار الصاعق للجيش الأفغاني الذي بنته الولايات المتحدة الاميركية على مدى عشرين عاما. ربما من المبكر الحديث عن خفايا ما حصل، لكنه الحدث الذي يشبه الانسحاب الأميركي من فيتنام منذ نصف قرن تقريبا.

في لبنان، مروحة أجواء تشكيل الحكومة بين التفاؤل والحذر، فإذا أخذنا على كلام رئيس الجمهورية وكلام الرئيس المكلف بعد زيارته بعبدا، لأمكن القول إن التفاؤل يغلب على التشاؤم، لكن، لأنعاش الذاكرة، فإن الرئيس المكلف، ومنذ تكليفه، وفي لقاءاته التسع مع رئيس الجمهورية، لم يخرج إلا متفائلا، إلى درجة يمكن اعتبار ان التفاؤل لم يعد معيارا للتشكيل، وفي غياب المعطيات، فإن مصدرا سياسيا رفيعا يقول ل”رويترز” إن “الوضع يتطور إيجابيا، هناك بعض القضايا التي ينبغي معالجتها، خصوصا الأسماء”.

وأوضح المصدر أن الدافع وراء هذا التحرك هو أن “الوضع برمته يتدهور والنظام كله ينهار”.

في ملف فاجعة عكار، التحقيقات مستمرة وهي باتت محصورة بين احتمالين: سيجارة أو رصاصة، علما أن إفادات شهود عيان تحدثت عن أنها لم تسمع إطلاق نار، ما يرجح السيجارة، إلا إذا كان إطلاق النار تم بواسطة كاتم للصوت.

على صعيد المحروقات، الطوابير مازالت على حالها في انتظار معالجة ما لم تظهر عناصرها، أما المستجد الخطير فيتمثل في خروج قطاع كهرباء الدولة عن السيطرة.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “الجديد”

بتعديل في العبارة: فإن النجيب من الإشارة يفهم، والإشارة الظاهرة من بعبدا عكست ملامح الشيطان الذي دخل في التفاصيل، فأجرى عملية توزيع جديدة من شأنها ترحيل التأليف أياما أخر، فقد اختلطت الحقائب بالطوائف، بالأسماء، وأعادت عقارب التشكيل إلى الوراء بما لا يتيح إعلان الحكومة منتصف الاسبوع كما كان مرجحا.

وبمهلة الأيام الثلاثة التي وضع سقفها الأمين العام ل”حزب الله” والى حدود نصرالله، فإن الولايات المتحدة ضخت من جهتها صهريج مازوت ضاغط لإنارة التأليف، وزارت السفيرة دورثي شيا كلا من الرئيس نجيب ميقاتي ورئيس الجمهورية ميشال عون، ورسمت موازين وخيارات. فإما الحكومة وإما الانهيار.

لكن المعنيين بالتفاوض الوزاري ومقاديره السياسية، لم يتوقفوا عند النصائح الغربية ولم يتأثروا بمهل. رشقوا اللبنانيين بجرعات أمل واهية. ثم اختلفوا على التفاصيل. فخرج الرئيس المكلف من قصر بعبدا بلا غالب ولا مغلوب، بتصريح أبيض على أسود، نسبة تشكيل الحكومة أكبر من نسبة الاعتذار. لن يتنحى لكنه لن يبقى طويلا.

ومن خلف التصريح الرمادي، كانت مصادر عديدة تؤكد أن العقد ليست في مكان واحد. فالداخلية التي رشح لها العميد مروان زين تحتاج الى ختم الموافقة من جبران باسيل. التربية بعد أن وعد بها جنبلاط آلت الى أرسلان. “المردة” الذين يشكلون غطاء مسيحيا وحيدا لحكومة ميقاتي، يسعون لرسملة هذه الخدمة الجليلة بحصة وازنة عددا ونوعية. أما عقدة وزارة المالية والمداورة والاسم المطروح، فهي ايضا على طاولة التعطيل. ليبقى أن الثلث المعطل لم تتضح مكوناته بعد، وهو الرمز الاول لعدم التأليف.

وتبعا لما ورد، فإن كل التصريحات المعسولة الصادرة عن قصر بعبدا، هي على التشكيل مجرد علقم وكلام في الهواء غير الطلق، ولا تؤشر الى وجود نيات بولادة حكومة من أساسها.

وعلى خراب حكومي واضح المعالم، كان الرئيس ميشال عون يعلن أنه لن يستقيل، وسيقوم بواجباته حتى النهاية ولن يهزه أحد، إن في موقعه أو في حرصه على مواصلة محاربة الفساد، معتبرا أن لبنان غابة سياسية تحتاج الى تنظيم. لكنه لم يصارح زواره الذين تحدث أمامهم عن ملك الغابة وعن شريعة الغاب التي سادت منذ بداية العهد الى اليوم، وعن حيوانات سياسية مفترسة أكلت أخضر الغابات وأحرقت يباسها. وأسد بعبدا يرمي الحكومة اليوم بزئير يمنع التأليف، وقد يدفع نجيب ميقاتي الى الاعتذار طوعا وهربا من مصارعة خاسرة.

ويراهن رئيس الجمهورية على ورقة أخيرة لم يحددها له مجلس النواب بعد. فقد خسر في لعب أوراق كل من حاكم مصرف لبنان عبر سحبه الى بيت الطاعة وتحميله منفردا المسؤوليات. كما أخفق عون في دفع الرئيس حسان دياب نحو عقد جلسة حكومية طارئة. فاختار اخيرا مراسلة مجلس النواب الذي “سيبل” رسالة عون ولن يشرب مياهها. ولن يوافق تاليا على تحميله مسؤوليات صرف أموال المودعين المصروفة والمتخبرة من أصلها.

سيلعب الرئيس نبيه بري مع رئيس الجمهورية ألعاب ميسر سياسية، سيقرأ الرسالة على النواب قبل أن يقرأ عليها الفاتحة إذا جازت تشريعا. وفي التقويم السياسي لكل ما يجري، أن الناس تحترق، تفجر في الرابع من آب، تتفحم في آب العام الذي يليه، فيما الحكم لا يريد أن يدير حتى الفوضى، ويتعامل مع اللبنانيين كخزان آيل للانفجار في أي لحظة. ومن أدار حرب إلغاء قبل عقود ضد طرف سياسي، يدير اليوم حرب إلغاء شاملة ضد كل الشعب العظيم، ضمانا لمستقبل ولي العهد.

مقدمات نشرات الاخبار المسائية 112112

للمزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى