في اليوم الدولي للغة الإشارة.. لنلتزم بالنهوض بحقوق الصم في كل مكان
يعد اليوم العالمي للغة الإشارة، في 23 أيلول، فرصة لدعم وحماية الهوية اللغوية والتنوع الثقافي لجميع الصم ومستخدمي لغة الإشارة الآخرين. واختير هذا التاريخ لأنه يوافق تاريخ تأسيس الاتحاد العالمي للصم عام 1951، واحتفل به أول مرة عام 2018، بهدف التوعية بقضايا الصم والتحديات اليومية التي يواجهونها.
قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن لغة الإشارة بالنسبة لمجتمع الصم ليست مجرد وسيلة تواصل، فهي “ضرورية لتأمين الحقوق الأساسية، وهي جزء من الانتماء إلى المجتمع”.
ودعت المنظمة حكومات العالم إلى ضمان احترام حقوق الصم وضعاف السمع، ودعم اندماجهم على قدم المساواة في المجتمع.
“تلفزيون لبنان” يتكلم بلغة الإشارة
أطلق “تلفزيون لبنان” في شهر أيار فقرة اخبارية بلغة الإشارة ضمن النشرة الرئيسية للأخبار، بمبادرة من وزير الإعلام زياد المكاري، وبتمويل من “جمعية المقاصد الخيرية الاسلامية”، لدعم التلفزيون ونشرة لغة الإشارة.
وكان قد شدد المكاري على “أهمية أن تكون مؤسساتنا أكثر إنسانية وقربا من الناس، وخصوصا أصحاب الحاجات الخاصة كالصم”.
وقال: “ما قمنا به فخر لتلفزيون لبنان ولهذه العائلة، ولا سيما أنه أتى في ظرف بالغ الصعوبة والدقة يمر به البلد. ما قمنا به ليس من الكماليات بل من الأساسيات، لأنه حاجة ملحة لفئة كبيرة من مجتمعنا يراوح عددها بين 12 و 13 ألفا، إذ أصبح بإمكان هذه الفئة اليوم متابعة أخبار تلفزيون لبنان ومشاهدة لغة الإشارة من خلال شابة وشاب نفتخر بهما، أصبحا من ضمن فريق هذا التلفزيون”.
“70 مليون أصم في العالم”
وتستخدم لغة الإشارة أوضاع اليد والحركة للتواصل، وهناك 71 دولة تعترف بتلك اللغة بوصفها جزءا من إطارها القانوني، كما توجد نحو 300 لغة إشارة في العالم.
عالم الصم والبكم، عالم ليس ببعيد عنا ولكنه عالم غامض يجهله الكثيرون، وبالرغم من أنهم بيننا إلا أن نظرة المجتمع الخاطئة عن عالمهم الخاص وحركاتهم ولغة الجسد بينهم وإشاراتهم يفهمها القليل ويجهلها الكثير من الافراد مما ساهم في خلق العزلة لهم بين الناس.. ان الاحتفال بهذا اليوم الدولي اعتراف بأهمية لغات الإشارة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ولنؤكد من جديد، التزامنا بالنهوض بحقوق الصم في كل مكان.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook