بعد تفجير اجهزة الاتصالات… وول ستريت جورنال: حزب الله يبحث عن الجواسيس
وبحسب تقرير للصحيفة الأميركية، يحاول الحزب تحديد ما إذا كانت شبكات اتصالاته آمنة، موازاة مع بحثه عن ثغرات أمنية ومطاردتها لاحتمال وجود جواسيس في صفوفه، وفقا لما نقلته عن مصادر لم تذكر هويتها.
وتضيف الصحيفة، أن حزب الله يتعامل أيضا مع تصعيد إسرائيل لعملياتها العسكرية، إثر إعلانها توسيع أهدافها الحربية إلى الجبهة الشمالية على الحدود مع لبنان، للسماح بعودة عشرات الآلاف من سكان المنطقة التي نزحوا منها بسبب تبادل القصف اليومي عبر الحدود.
ونقلت عن مسؤول لم تحدد هويته، أن الحزب أصبح لديه صعوبة في التواصل بين قيادييه وعناصره، وسط مخاوف وتساؤلات بشأن مدى اختراق الإسرائيليين لبنيته التحتية للاتصالات.
وذكرت “وول ستريت جورنال”، أن هناك صعوبة بالتواصل بين مسؤولي وأعضاء حزب الله عبر الاتصال بالهواتف المحمولة.
وأدى الهجوم الأولي، الذي تسبب في انفجار أجهزة البيجر، الثلاثاء، إلى زيادة تركيز الحزب على إعادة إنشاء خطوط اتصال بديلة، والتحقيق لمعرفة كيفية حدوث الهجوم.
بينما عمقت الموجة الثانية التي استهدفت أجهزة الاتصال اللاسلكي، المخاوف في صفوف الحزب بشأن ما إذا كان يمكن الوثوق بأي من أنظمتها، وفقا لما كشفته مصادر مطلعة للصحيفة.
واعترف الأمين العالم لحزب الله، حسن نصر الله، في خطاب تناول فيه الهجمات التي أسفرت عن مقتل العشرات وإصابة الآلاف بتلقي جماعته لـ”ضربة أمنية وإنسانية كبيرة غير مسبوقة”.
ودفع هذا الوضع كبار المسؤولين في الحزب إلى إجراء تحقيق في الهجوم وحول إمكانية تسريب معلومات حساسة تتعلق بعمليات شراء أجهزة الاتصال، وتحديدا أجهزة النداء التي يعتمد عليها في تواصلاته الداخلية.
كما يجري التحقيق في احتمال ما إذا كانت وثائق سرية قد وقعت في أيدي الجانب الإسرائيلي.
قال خبير الشرق الأوسط وأستاذ العلاقات الدولية في كلية لندن للاقتصاد، فواز جرجس، للصحيفة، إن “ما فعلته إسرائيل هو أنها وجهت ضربة نفسية وتكتيكية قوية جدًا لحزب الله، وهي مدمرة.. كيف يشعر الأعضاء العاديون الآن؟ يشعرون بالصدمة والاهتزاز. إنهم غير متوازنين”.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook