مفاوضات غير علنية مع هوكشتاين بشأن النقاط البرية المتنازع عليها بين لبنان وإسرائيل
كتبت مارلين خليفة في ” اللواء”: قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية النائب الدكتور فادي علامة، في حديث عقب اجتماع لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين في الرابع من أيلول الجاري بأن الموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكشتاين مستعد لزيارة لبنان فور وقف إطلاق النار في غزة وذلك لاستكمال المفاوضات المتعلقة بالنقاط الثلاث عشرة التي يطالب بها لبنان، وخصوصاً أن هذه الحدود مثبتة منذ العام 1949، وهو ما يطالب به لبنان.
تمحور اللقاء الذي عُقد كنقاش مع وزير الخارجية والمغتربين الدكتور عبد الله بو حبيب وبرئاسة النائب علامة وحضور عدد من النواب حول الجهود الدبلوماسية اللبنانية في مواجهة التطورات الجارية في لبنان والمنطقة. وتركّز النقاش مع وزير الخارجية على مسألة التجديد لقوات «اليونيفيل»، حيث أكد الوزير دعم مجلس الأمن للبنان وتثبيت التفويض من دون أي تعديل.
كما تطرق اللقاء إلى القرار 1701 والمفاوضات المتعلقة بالنقاط الثلاث عشرة التي تمسّ سيادة لبنان..
وقال علامة في حديث صحافي :هناك أمران أقوم بهما، التعامل مع اليونيفيل كسلطة رقابية مع وزارة الخارجية وفي نفس الوقت، نقوم بمراجعة الاتفاقيات الدولية المتعلقة بها. منذ سنتين، واجهنا إشكالاً يتعلق بنص التمديد لليونيفيل، حيث بدا وكأن اليونيفيل ستقوم بدوريات دون الجيش اللبناني، ولذلك نركّز على هذا الأمر ونعقد الاجتماعات مع وزارة الخارجية لهذه الغاية.
– بعد ما شاهدته الدول الأوروبية من إجرام في غزة، أصبح لديها حرص على عدم حدوث ذلك في لبنان، مثل فرنسا. ولم يوافق أي من أعضاء مجلس الأمن على هذه الضغوط لتعديل مهام اليونيفيل. فرنسا التي هي حاملة القلم بالنسبة الى لبنان والتي تمتلك المعلومات الوافية مع بقية أعضاء مجلس الأمن، لم توافق على التوجه الإسرائيلي.
أما لبنان، فقد حافظ على ما حصل عليه العام الماضي وهو التمديد لليونيفيل بقرار من الدولة اللبنانية. لم يطرأ أي تعديل على القرار، لكن تم إضافة ما يتعلق بالشأن الإنساني، وهو أمر مهم بالنظر إلى الجرائم الإسرائيلية ضد الإنسانية. كان هنالك تركيز على البُعد الإنساني ولكن روح القرار لم تتأثر.
– لقد تمّ التوصل سابقا إلى الحل فيما يتعلق بست نقاط، أما الباقي، ومنها النقطة B1 ومزارع شبعا، لم تُحل بعد، وهم يحاولون الادّعاء بأن المزارع تابعة لسوريا، فيما نؤكد كلبنان وجود بيانات ومستندات تثبت العكس.
ماذا عن النقطة B1؟
– في ما يتعلق بملف النازحين، نحن أول لجنة بدأنا العمل على هذا الملف منذ سنتين، واليوم الجميع معني به. كتبنا ورقة توصيات لتحديد كيفية التعاطي مع هذا الملف وضرورة التواصل مع الحكومة السورية لإيجاد الحلول، كما يجب التعاون مع أصدقاء لبنان مثل البرلمان الأوروبي لدعمنا. وهذا ما قمنا به خلال زيارة لجنة الشؤون الخارجية إلى
المفوضية في بروكسل، حيث التقينا بمسؤولين كبار، عن الشق الاجتماعي ومسؤولين عن التمويل. طرحنا بعض النقاط بناء على الأرقام التي حصلنا عليها من الأمن العام والجيش اللبناني.
– كتاب بوريل يشير إلى أن هناك سبع دول أوروبية تدعو الاتحاد الأوروبي إلى التعاطي مع موضوع النزوح السوري بطريقة مختلفة وأكثر براغماتية، لأن الطريقة الحالية لا تسير بالشكل الصحيح. هذا من حقهم ونحن نتفق معهم، خصوصاً أن لبنان ضعيف ولا يمكن أن يقوم بدور الشرطة. وقد ذكر الرئيس ميقاتي ذلك.
والدول السبع هي: النمسا، إيطاليا، تشيكيا، سلوفاكيا، سلوفينيا، اليونان، كرواتيا وقبرص.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook