باسيل يستعدّ للمرحلة المقبلة…فهل بات حاجة سياسية اساسية؟
وبحسب مصادر مطّلعة فإنّ “التيار” يتعامل بثقة كبيرة مع الآتي من الاستحقاقات، حيث إن الانقسام السياسي في لبنان وتحديداً النيابي لا يساعد أيا من الأطراف، مهما تبدّلت التحالفات، على انتخاب رئيس للجمهورية، وعليه فإنّ إفشال خصوم باسيل وتحديداً قائد الجيش جوزيف عون ورئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية بالوصول الى “بعبدا” قد لا يحتاج الى كثير من الجهد. وعليه فإنّ الأطراف التي ترغب بترجيح كفّة شخصية على أخرى ستلجأ إلى التحالف معه، وعندها سيكون أقدر على فرض شروطه السياسية من دون أن يؤدي ذلك الى انقسام بينه وبين الأحزاب سواء كانت حليفة أو غير حليفة.
وكذلك على الصعيد السياسي، ترى مصادر مقرّبة من “التيار” بأن باسيل رفع سعره سياسياً بشكل واضح، وبات بإمكانه العودة الى التحالف مع “حزب الله” متى يريد، إذ إنّ “الحزب”، ومن وجهة نظر عونية، قد عرف قيمة التحالف مع “التيار”، لأنه، وبحسب المصادر، من دون هذا التحالف سيخسر شعبيته وغطاءه في الشارع المسيحي.
من جهة اخرى، وعلى صعيد المعارضة، فإنّ “التيار” يعتقد بأنّ خطابه السياسي باتت تؤيّده المعارضة وتتبنّاه، وهذا ما من شأنه أن يصبّ في مصلحته على المستوى الشعبي، وتحديداً الخطاب المرتبط بحاكم مصرف لبنان رياض سلامة الذي يرى “التيار” أنه تمكّن من خلاله من تحقيق انتصار، او الخطاب المرتبط بالنازحين السوريين، أو حتى المتعلّق بالحرب الدائرة وجبهة الإسناد في الجنوب اللبناني والذي كان قد بدأ به “التيار” قبل حتى خصوم “الحزب” أنفسهم. ووفق المصادر، فإنّ كل هذه الملفّات يعوّل عليها باسيل وسيسعى للاستفادة منها في المرحلة المقبلة.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook