آخر الأخبارأخبار محلية

سامي الجميّل:حزب الله لن يسمح بالفيديرالية أو اللامركزية ما دام مسيطراً

كتب مجد بو مجاهد في”النهار”:في بكفيا، يقيم رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل.يضع أمامه هدفاً ثابتاً يظهّره في حديثه إلى “النهار”، يبدأ من المثابرة في سبيل وحدة اللبنانيين لاستعادة سيادتهم. وإذا كان هناك سعيٌ لاستعادة القرار اللبناني وإرجاع “حزب الله” نحو كنف الدولة اللبنانية، فذلك لا يحصل إلا بوحدة القوى السيادية على مستوى الوطن ككلّ، وتجنّب الخطاب الطائفي. الحلّ الذي يشخص الجميّل نحو ناصيته، هو “أن نتّحد نحن اللبنانيين وتكون لدينا الجرأة لنقول لحزب الله إننا نرفض العيش مواطنين درجة ثانية في بلدنا، ولا بدّ له أن يأخذ خياراً بين القبول بأن يكون تحت سقف الدولة اللبنانية ودستورها، أو عدم القبول. وهناك شروط، منها أن يسلّم الحزب سلاحه إلى الجيش حتى يكون متساوياً مع كلّ اللبنانيين، وأن يقبل النزول إلى المجلس النيابي حيث مرجعية الدولة اللبنانية والمؤسسات، وأن يكون قرار السلم والحرب في يد الشعب اللبناني”.

Advertisement










لا بدّ، وفق تأكيد فتى الكتائب، من “تحرير الشعب اللبناني وتوحيده شمولاً بالمسلمين والمسيحيين، حتى يفهم الحزب أنه لا يمكنه الاستمرار بالطريقة نفسها وأن اللبنانيين ليسوا على استعداد للقبول بالعيش بالطريقة الحالية. وعليه أن يأخذ خياره حول كيفية التعامل مع الواقع. هناك أولوية واحدة اليوم، ولا إصلاحات أو اقتصاد أو استقرار سياسيّا وأمنيّا أو انتخابات رئاسية في لبنان مع هيمنة سلاح “حزب الله”.
يقول الجميّل: “منذ اندلاع الحرب ونحن نحذّر من عواقبها، وقد شهدنا محطتين كارثيتين بدءاً من مجدل شمس، وصولاً إلى الاغتيالات الإسرائيلية التي حصلت في لبنان. إن أي خطأ يمكن أن يحصل قد يورّط البلد في كارثة كبيرة وحروب. وفيما يمكن أن يبحث محور “الممانعة” عن نقاط سياسية في أيّ اتفاق لإنهاء المعارك، يجزم رئيس الكتائب “أننا سنكون ضدّ أيّ اتفاق لا يراعي مصلحة لبنان وسيادته واستقلاله وقدرته على النهوض. حن ضدّ الاتفاق إن كان مضمونه على حساب لبنان وتسليمه لإيران فهذا مشروع حرب أهلية.
ويطلق ناقوساً منذراً من مغبّة البحث حالياً في النظام السياسيّ الذي يفضّل وضعه جانباً، لا بدّ من تحرير لبنان ثم الحديث في النظام السياسي. “حزب الله” لن يسمح بالفيديرالية أو اللامركزية ما دام مسيطرا على البلد. ولا يغفل الجميّل أنه “إذا لم يوافق الحزب فلا يمكن القيام بخطوة في النظام السياسي. ولا حلّ لمشكلة السلاح في اللامركزية أو الفيديرالية. هناك مشكلة في البنيان ومفهوم الحياة اسمها “حزب الله”، تحتاج إلى معالجة الطريقة التي يعمل بها قبل التفكير في كيفية تنظيم البلد معاً”.
ويبقى على حذره من تطوّر توقيف الحاكم السابق لمصرف لبنان رياض سلامة، إذ يرى أنّ “زمن اللامحاسبة ينتهي عندما يدخل من اغتالوا رفيق الحريري السجن وليس عند دخول رياض سلامة السجن. ولا أصدّق أن هذه المنظومة التي استفادت مع رياض سلامة من كلّ ما حصل في أزمة 2019 جديّة في المحاسبة. نتابع التصريحات التي تهلّل لتوقيف سلامة. هؤلاء هم أنفسهم الذين مدّدوا له ليكون حاكم مصرف لبنان، فيما هم مسؤولون معه عن كلّ ما حصل”.
لا يزال التلاقي بين حزب الكتائب و”التيار الوطني الحرّ” قائماً على ترشيح أزعور، وكذلك التواصل رغم التباعد في النظرة الاستراتيجية في موضوع “حزب الله”. علاقة الكتائب جيدة مع “القوات اللبنانية” وبعض النواب التغييريين هم
من أصدقاء النائب سامي الجميّل. عندما نتحول إلى حكم القانون يمكن الاتجاه إلى محاسبة، ولكن في حكم الميليشيا المحاسبة غير ممكنة والإصلاح الاقتصادي مستحيل. ولا بدّ من تغيير جذريّ في البلد بدءاً من انتخاب رئيس للجمهورية لديه عقله الإصلاحيّ، شرط أن يكون لديه سلطة على الدولة اللبنانية”.  


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى