آخر الأخبارأخبار محلية

النواب المبعدون من التيار اطلقوا شارة حراكهم.. برنامج قيد الإعداد وتواصل مفتوح

ما قاله النائب ابراهيم كنعان عقب زيارته البطريرك الماروني مار بشارة الراعي في الديمان من أن النواب الأربعة المنفصلين عن” التيار الوطني الحر”اقرب إلى لبنان ينطوي على أكثر من تفسير،فالنائب المستقيل تجنب حسم التموضع الجديد لهؤلاء النواب، وكأنه يرغب في اظهار الصورة الجامعة لهذا التجمع النيابي .

زيارة النواب الياس بو صعب والان عون وسيمون ابي رميا وكنعان إلى البطريرك الراعي حققت هدفها من حيث الشكل والمضمون، إذ عكست تضامنهم وشرحوا في خلالها ملابسات ما جرى معهم من قبل “التيار الوطني الحر”الذي كانوا ينتمون إليه، واضعين البطريرك الراعي في صورة عملهم السياسي في المرحلة المقبلة .
كانت الخطوة موفقة ،وفق قراءة البعض في حين أن البعض الآخر انتقدها ورأوا فيها محاولة لأستقطاب عطف الراعي . بدت عبارات انشاء تحالف وطني ودينامية مسيحية، كما عبر النائب كنعان اقرب إلى إعلان برنامج انتخابي حتى وإن كان مصير الانتخابات النيابية لا يزال مبهما.
وفي هذا المجال،تعتبر مصادر سياسية مطلعة ل ” لبنان ٢٤ ” أن النواب وضعوا الحجر الأساس أن جاز القول لأنطلاقتهم السياسية، وكان لا بد من الاقدام على هذه الخطوة قبل فوات الأوان أو القول ان لا عمل لهم بعد خروجهم من “التيار”،مع العلم انهم يمثلون حيثية معينة ومن هنا يسعون إلى تفعيل هذه الحيثية كما إلى تفعيل تواصلهم مع باقي الأفرقاء في الداخل من دون الأيحاء أنهم اقرب إلى فريق دون الأخر.
وتشير المصادر إلى أن جميع القوى تدرك أن هؤلاء النواب بالذات لم يخرجوا عن حدود التعاطي السياسي المرن ، وبعضهم لعب دور الوسيط والبعض الآخر تربطه علاقات جيدة مع الخارج.

وتعرب هذه المصادر عن اعتقادها أن هناك برنامج عمل يجهزه النواب المبعدون عن “التيار”يتظهر مع الأيام، مع أن خطوطه العريضة تكشفت في تصريح كنعان، وتقول : لقد تمكنوا من استقطاب الأهتمام، لكن ليس معلوما ما إذا كان الأمر لفترة من الزمن، ام أن هناك خطة مرسومة لتفعيل حراكهم من دون الانشغال بأي رد على اتهام من هنا وهناك لاسيما إذا كانت صادرة من “التيار البرتقالي”، وهناك معطيات تفيد أن ما من موانع من التواصل مع أي فريق سياسي في البلاد سواء انتمى الى الممانعة أو المعارضة.

ولا تستبعد الاوساط أن يعمد النواب إلى ترتيب مسعى رئاسي طالما أنهم اثاروا الملف مع البطريرك الراعي، على أنه ليس واضحا ما إذا كان منفصلا عن مساعي الكتل النيابية أو أنه قد يتوافق مع مساع أخرى. وتعتبر الاوساط أنه بمحرد خروجهم من “التيار” اضحوا في حل من أي التزام بأي مسعى أو مبادرة من هذا القبيل، مكررة القول أن النواب الأربعة لن ينضموا إلى أي تكتل نيابي في الوقت الراهن .

لا يرغب نواب “التيار” سابقا القيام بأي دعسة ناقصة ولذلك يدرسون خياراتهم بحذر ويسعون إلى ترجمة ما قالوه لجهة انهم تحت غطاء بكركي والحكم في النهاية للرأي العام.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى