نتنياهو يطلق هواجس اجتياح جديد للجنوب
Advertisement
في بداية الصيف الجاري، أعلن المسؤولون الإسرائيليون عزمهم على إعادة سكان المناطق الشمالية إلى منازلهم قبل بدء الموسم الدراسي في مطلع أيلول، أيا كانت الظروف. لكن هذا لم يتحقق، وجرى تمديد إقامة النازحين وتسجيل الطلاب عاماً آخر في المناطق التي نزحوا إليها. وهذا يعني أن الحكومة اختارت إبقاء الأهالي مدة كافية في مناطق آمنة ليكون لها هامش التصرف عسكرياً في منطقة الحدود. فهي لن تعيدهم إلى منازلهم إلا بعد ضمان أمنهم، وإزالة الخطر الذي يشكله «الحزب». وهذا ما يترك المجال مفتوحاً لتوسيع هامش الضربات في لبنان، أو إشعال حرب برية، خصوصاً
في فترة الإرباك الانتخابي في الولايات المتحدة. وما يرفع مستوى المخاوف هو اقتناع نتنياهو وفريقه بأن الفرصة المتاحة اليوم لحسم الخيارات، في غزة والضفة ولبنان، في ظل دعم دولي وسكوت عربي، لن تتكرر ولا يجوز تفويتها. وقد يتمادى ليطلق سيناريو حرب برية في لبنان على غرار السيناريو الذي تشهده غزة. ومن الواضح أن نتنياهو يدرس خيارات الربح والخسارة بدقة. ففي غزة، هو مستعد للتخلي عن 120 رهينة، إذا كان ذلك ثمناً لمكاسب استراتيجية ضخمة، أي لتصفية القضية الفلسطينية. وفي لبنان كذلك، قد يوافق نتنياهو على تكبد مقدار معين من الخسائر في أي حرب، إذا كانت ستوفر الأمان الدائم على الحدود، وتقطع الطريق على أي خسائر في المستقبل. لذلك، ويوماً بعد يوم، يصبح توغلإسرائيل كيلومترات عدة داخل الأراضي اللبنانية، وربما حتى الليطاني، خياراً جدياً. وقد سبق لها أن نفذت اجتياحات برية في لبنان في ظروف دولية مختلفة. وعلى لبنان أن يتحسب لهذا الاحتمال بكثير من الاهتمام، لئلا يفوت الأوان كما فات في غزة والضفة الغربية.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook