التيار يطلب من جعجع المشاركة بالحوار
وحدد “التيار” النقاط التي “تلقفها” وهي في خطاب جعجع عن “المقاومة وشهدائها ومواضيع الحوار والعيش المشترك ووحدة لبنان والتلاقي والخروج من الماضي وبناء المستقبلَ بما يجسِّدُ طُموحاتِ جميع المكونات اللبنانية، وتحديداً كونها تتلاقى مع مواقف التيار الإنفتاحية وتتماشى، في ما يخص رئاسة الجمهورية، مع ما إستطعنا الحصول عليه والتوافق بخصوصه مع معظم الكتل النيابية، من معادلة تشاور بغية التوافق مقابل جلسات إنتخاب متتالية ومفتوحة تؤدي بالنتيجة الى إنتخاب رئيس، بالتوافق أولاً أو بالتنافس ثانياً، بما يخرج البلد من الفراغ القاتل”.
وأضاف “التيار” أنه “يبقى أن من يدرك ويقر أن إنتخاب الرئيس هو مفتاح لحل الأزمات والحوار حولها، يمكنه أن يتجاوب مع دعوة التشاور في مجلس النواب وأن يتفهم أن أي تأجيل إضافي لعملية التشاور المحصورة بالإتفاق على رئيس توافقي والّا الانتخاب، هو أمر لا يساعد في إنجاز الإستحقاق. وبالتالي يمكن “القوات اللبنانية” أن تتساهل حول شكليات بسيطة لا تقف عائقاً أمام أهمية انجاز إنتخاب رئيس ميثاقي للبنان كفرصة وحيدة لوقف تحلّل الدولة وانهيار الوطن”.
وفي اطار التحركات الداخلية زار أمس وفد من “تكتل الجمهورية القوية” مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى وأعلن باسمه النائب غسان حاصباني أن “علينا ان نضع الأولويات الوطنية نصب أعيننا، ونبادر إلى انتخاب رئيس للجمهورية، بفتح ابواب مجلس النواب والتزام النواب بالحضور والتصويت والتشاور إذا اقتضى الأمر، واستمرار التصويت حتى انتخاب رئيس للجمهورية كخطوة أولى في مسار طويل، تستكمل بتسمية وتكليف رئيس للحكومة وتشكيل حكومة تعيد لبنان إلى طريق الاستقرار والتعافي، وتعمل على تطبيق القرارات الدولية وتعيد مكانة لبنان في المجتمع العربي والدولي”.
وحذر من “استمرار الوضع في الجنوب وبعض المناطق بالتفاقم، مع عجز كامل للتأثير إلى أي حد يذكر في مسار الحلول المرجوة من قبل الشعب الفلسطيني. بينما اهلنا يهجرون وبيوتُهم تُدمر وأرزاقهم تقطع، ولبنان يحمل الأثر والأكلاف على امتداد أرضه وبكامل شعبه، وهو أساساً في وضع اقتصادي متأزم، وفراغ رئاسي يزعزع بنية مؤسساته الدستورية”.
وعشية زيارة مرتقبة للنواب الخارجين من التيار الى الديمان، زار وفد من التيار الوطني الحر ضم النائبين ندى البستاني وجورج عطالله ونائبة الرئيس للشؤون السياسية مارتين نجم كتيلي، البطريرك مار بشارة بطرس الراعي في مقره الصيفي في الديمان. وكانت مناسبة للبحث في قضايا الساعة ومن ضمنها حقيقة ما جرى أخيراً مع بعض النواب في التيار. وبعد الاجتماع استبقى الراعي الوفد إلى مائدة الغداء.
وكتبت” الديار”: مصادر في «التيار الوطني الحر» اشارت الى ان التطورات مفتوحة على كل الاحتمالات، داعية الى عدم البناء على ما يحصل من خروج واخراج من تكتل لبنان القوي، مشيرة الى ان ميرنا الشالوحي ستدرس مبادرة «الحكيم»، رغم انها تتقاطع مع طرح المعارضة الرئاسي في اكثر من نقطة، خاتمة بان انتخاب رؤساء اللجان النيابية ومقرريها، سيكون محطة فاصلة بالنسبة للبناني القوي، لتحديد تحالفاته على ضوء ما ستشهده تلك الانتخابات، ولبيان خطوط التحالف البيض من السود.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook