آخر الأخبارأخبار محلية

أصحاب محلات الهواتف ونار الدولار.. هل توقف البيع بـالتقسيط؟

رغم أن وضع القطاع الاقتصادي سيئ ، ورغم أن بعض محلات “تصليح الهواتف” أقفلت أبوابها، لعدم مقدرتها على دفع الايجار وتسديد ما عليهم للتجار، نظراً لتراجع الحالة الشرائية، إلا أن بعض محالات “الهواتف” حافظت على مكانتها.

Advertisement










الهواتف أكثر السلع استهلاكًا في لبنان وربّما ضرورةً، من شراء الخطّ ثمّ تعبئته الى استخدام مميّزات الهاتف الخلوي، العملية برمّتها باتت مُكلفة. وفي المقابل، كنا نجد محلات تساعد المواطن في عملية تقسيط الجوال. وفي حال تعطل او إنكسار شاشة الهاتف او الكاميرا كانت قيمة التصليح في السنوات السابقة قليلة نظرا لإمكان شراء غيره.
أشار علي سعد صاحب محل لبيع وتصليح الهواتف الى ان “اليوم تبدّل الواقع وانخفضت نسبة الاقبال على شراء الهواتف الذكية. حتى النوعية التي يطلبها الزبائن لم تعد كالسابق حيث كانت شريحة كبرى من اللبنانيين، تفضّل شراء هاتف جديد على إصلاحه. كانت هواتف Samsung وApple الأكثر رواجاً في السوق اللبناني”.
وقال سعد أن ” وضع الناس الاقتصادي يدفعهم لبيع هواتفهم حتى وإن كان بنصف السعر،وهذه بصراحة فرصة المحلات، لأننا لا نربح إلا قليلا من بيع الهواتف الجديدة وبعض اللبنانيين يُفضّلون اليوم صيانة أجهزتهم بدل تغييرها بعد غلاء أسعار الجديدة منها، وحتى عملية الصيانة اذا لم تكن مُلحّة يستغنون عنها”.
وأكد ان “كل قطع الخلوي لا تسعّر بالليرة اللبنانية انما بالدولار، وعدد كبير من الزبائن يعلمون جيدا ان التصليح سيكون بالفريش دولار. والأعطال في الهواتف الحديثة كثيرة وخصوصاً مع انقطاع التيار الكهربائي فيلجأ الكثيرين لشحن هواتفهم على البطاريات التي تحدث أعطالاً كثيرة في الهواتف، فتدخل عليها شحنات عالية، وتحرقها”.
وعن تقسيط سعر الهاتف قال سعد: “لم يعد هناك محلات تقبل بتقسيط الهواتف، في السابق كان المواطن يستسهل عملية التقسيط بالليرة اللبنانية أما اليوم فبطبيعة الحال التسديد سيكون بواسطة الفريش دولار”.
ويؤكد سعد أن نظرة اللبنانيين إلى الهواتف الذكية قد تغيّرت حتماً، “وبعد أن كان نصف زبائني يحملون هاتفين أو ثلاثة، ولا يحملون هم تشريجها عندما كانت الأسعار تحسب على سعر الدولار 1500 ليرة، تغيرت القصة اليوم كليًّا إلى درجة تراجع نسبة الإقبال على شراء هاتف جديد إلى حدود 75%”.
وتجارة الهواتف اليوم تتعرّض للدمار فعليًا وفق سعد، فمن كان يستطيع سابقًا شراء جهاز خلوي أضحى اليوم عاجزًا عن ذلك، وتبديل الهاتف أصبح مُكلفًا.
أمام هذه الواقع يبدو الإقبال كبيراً على الهواتف الصينية نظراً لأسعارها المعقولة وأحياناً الرخيصة مقارنة مع هواتف سامسونغ وآيفون، إثباتاً لفكرة أن اللبناني دائماً يبحث عن البديل حتى لو كان هناك فارق في النوعية، كما أن أسعار القطع والإكسسوارات الخاصة بها رخيصة مقارنة مع سامسونغ وآيفون.
فيجب على اللبناني الانتباه جيّدا لهاتفه الذكي فإمكان شراء غيره صعب في ظل ما نعيشه من أزمات وغلاء خيالي في الأسعار.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى