مواقع قد يقصفها حزب الله تُشكّل نقطة ضعف لإسرائيل… ما هي؟
وأشارت الصحيفة إلى أنّ أحياء في تل أبيب، وبتاح تكفا المجاورة، وبئر السبع في الجنوب، ظلت من دون كهرباء لمدة ساعات في كل مرة، بينما توقفت القطارات، ووضعت الحكومة قوائم بالمعدات الأساسية اللازمة في حالة انقطاع التيار الكهربائي لفترة طويلة.
واعتبرت الصحيفة أنه سواء كان السبب في الانقطاع، جهود “مجموعات القرصنة الدولية” التي تنسب الفضل فيه لنفسها، أو سلسلة من الأخطاء، فإن هذا الانقطاع أكد الهشاشة التي أبقت رؤساء الأمن القومي في إسرائيل مستيقظين في الليل لعقود من الزمن.
ونقلت الصحيفة عن نائب مستشار الأمن القومي السابق تشاك فرايليتش قوله إنّ “تصاعد التوترات على الحدود مع لبنان قد يؤثر سلباً على شبكة الكهرباء”.
وقال فرايليتش “إذا قرر “حزب الله” مهاجمة محطات الطاقة وغيرها من المواقع، فإن ذلك سيُشكّل مشكلة كبيرة. فهم يمتلكون صواريخ دقيقة قادرة على استهداف البنية الأساسية المدنية، ومن الصعب إدارة دولة حديثة من دون كهرباء وأجهزة كمبيوتر”.
وبحسب الصحيفة، فإنّ تصاعد الصراع مع “حزب الله” يُهدّد الوضع الراهن في المنطقة، في ظل إغلاق حقل تامار، أحد الاحتياطيات الثلاثة الرئيسة للغاز الطبيعي مؤقتاً، بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة، نظراً لقربه من غزة، بينما يقع حقل ليفياثان الأكبر حجماً، بالقرب من الحدود الشمالية وقد يصبح هدفاً لهجمات صاروخية.
وكشفت الصحيفة أنّ “أحد الأسباب التي دفعت إسرائيل إلى تجنب حرب على جبهتين، ومواجهة “حزب الله” و”حماس” في الوقت عينه، هو أنها لا تستطيع أن تتحمل إغلاق حقلي تامار وليفيثان في الوقت عينه”، مضيفةً أنّ “إسرائيل لا تملك أي بديل للغاز”.
وأكدت الصحيفة أنّ الوصول إلى النفط الخام والبنزين والديزل لطالما شكّل صداعاً كبيراً لصناع السياسات الإسرائيليين منذ فترة طويلة، مذكرةً بما أدّت إليه أدت عمليات الحظر التي قادتها الدول العربية في أعقاب الحروب الإقليمية عامي 1967 و1973، من أزمات طاقة مدمرة.
وفي هذا الإطار، كشفت الصحيفة الأميركية عن “بدء أجهزة أمن إسرائيلية برنامجاً سرياً لتبادل الأسلحة مقابل النفط مع أنظمة دكتاتورية أفريقية”.
ولفتت “بوليتيكو” إلى تأثر واردات إسرائيل من النفط الأذربيجاني سلباً، بعد طوفان الأقصى، بموقف أذربيجان التي “تولي أهمية كبيرة لتضامنها مع الدول الإسلامية”. (الميادين)
مصدر الخبر
للمزيد Facebook