آخر الأخبارأخبار محلية

أمرٌ لو فعله حزب الله سيشعل حرباً.. تقريرٌ إسرائيليّ يكشفه

نشرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية تقريراً قالت فيه إن “حزب الله يخشى من جرّ المنطقة إلى حرب شاملة”، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن “حزب الله هو أخطر تهديد لإسرائيل”، وأضافت: “لذلك، على أصحاب القرار في إسرائيل ترتيب أولويات الساحات لتحييده”.

 

وفي تقريرها الذي ترجمهُ “لبنان24”، تقول الصحيفة إن أمين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله، “سارع يوم أمس إلى الاحتفال بإنجازه المتمثل بإطلاق صواريخ وطائرات مسيرة على اسرائيل، رداً على اغتيال فؤاد شكر”، وأضافت: “علاوة على ذلك، أوضح نصرالله في كلمته أن رّد حزب الله تأخر بسبب رغبته في عدم المساس بمفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، ولأن المنظمة لا تريد جر المنطقة بأكملها إلى حرب شاملة”.

 

واعتبر التقرير إلى أن هذه الأمور تشيرُ إلى أنَّ “حزب الله لا يريدُ تصعيداً كبيراً الآن بل يريدُ إنهاء الحدث ولو جُزئياً على الأقل”، وأكمل: “الأمرُ هذا يمثل أخباراً سيئة بشكل خاص لزعيم حماس، يحيى السنوار، الذي كان يأمل في رؤية تصعيد شامل لكنه لم يحصل على ما يريد. ولعل نجاح إسرائيل في إحباط رد حزب الله سوف يمهد الطريق أمام تنازلات حماس في المفاوضات من أجل إطلاق سراح المختطفين، في ظل الفشل في توسيع القتال ليشمل المنطقة برمتها”.
وأردف: “من ناحية أخرى، يجب أن نتذكر أن نهاية الحدث كان من الممكن أن تبدو مختلفة تماماً. ولو كانت نية حزب الله تنفيذ هجوم بآلاف الصواريخ الدقيقة، فضلاً عن الطائرات الانتحارية بدون طيار باتجاه أهداف استراتيجية في وسط البلاد، لكنا الآن نشهد حرباً كبرى، معظمها سيتم خوضها داخل الأراضي اللبنانية”.

 

وتابع: “إن حزب الله بدأ مهاجمة الأهداف الإسرائيلية عند الحدود مع لبنان بدءاً من 8 تشرين الأول الماضي، وذلك ليُثبت للعالم العربي أنَّ حزب الله لم يتخلّ عن الفلسطينيين، ومن ناحية أخرى لا يريد خوض حرب شاملة ستجعله يدفع مع إيران ثمناً باهظاً”.

 

واعتبر التقرير أن حادثة مجدل شمس في الجولان، تكشف أنّ أي صاروخٍ صغير يمكن أن يؤدي إلى حربٍ شاملة في المنطقة، موضحاً أنه “يجب التذكر دائماً أن الساحة المركزية والأكثر أهمية بالنسبة لإسرائيل هي لبنان، أو بشكل أكثر دقة، هو أرض حزب الله”، وأردف: “إن هذه المنظمة، التي تمتلك أكثر من 150 ألف صاروخ ولديها مجموعة من الأسلحة المتطورة، هي أخطر تهديد لدولة إسرائيل، الأمر الذي يتطلب الآن أكبر جهود من جانب المؤسسة الأمنية. لقد أصبحت غزة تشكل تهديداً ثانوياً بعد هذه الضربة القاسية التي تلقتها القدرات العسكرية لحماس، رغم أنها لا تزال تتمتع ببعض منها”.

 

وأكمل: “التنظيم الشيعي في لبنان يلعب بالنار ويمشي على حبل مشدود، لأنه يعلم أن قدرات الجانب الإسرائيلي على خوض القتال في ساحتين محدودة، في نهاية المطاف. ولهذا السبب، يجب على صناع القرار في دولة إسرائيل، بما في ذلك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أن يعطوا الأولوية الآن للساحات والتهديدات، وأن تكون المفاوضات من أجل إطلاق سراح المختطفين وسيلة للقيام بذلك – لدفع الصفقة وبسرعة، من أجل تحييد التهديد الأكبر المقبل من الشمال. المشكلة هي أنه من المشكوك فيه أن تكون القضية الأمنية هي الأولوية الأولى للحكومة. نتنياهو ليس في عجلة من أمره للتوصل إلى اتفاق ولا يريد إنهاء القتال في غزة”.

 

 

المصدر:
ترجمة “لبنان 24”


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى