رياضة

خسارة كبيرة.. لماذا رحل غوندوغان عن برشلونة وعاد لـ السيتي؟

بعد أن مرّ “برشلونة” بالعديد من الفترات الصعبة في الموسم الماضي، يحاول النادي الكتالوني الآن، تحسين أوضاع الفريق وتصحيح مساره من أجل العودة إلى منصات التتويج مرّة أخرى، خصوصا في ظل النجاحات التي يحققها غريمه التقليدي “ريال مدريد” بحصده خلال السنوات الأخيرة لعدد كبير من الألقاب.

وبالفعل تعاقد “برشلونة” مع المدرّب هانز فليك خلفًا لتشافي هيرنانديز، لعدم تكرار ما حدث في الموسم الماضي، خلال الموسم المقبل. وبدأت إدارة الفريق بالتخلّص من بعض اللاعبين، سواء بإنهاء الإعارات أو طلب “البيع” النهائي من الأندية التي أعار إليها بعض لاعبيه، وذلك من أجل توفير الرواتب وتخفيف العبء الاقتصادي عن النادي الذي عانى من أكبر دين في تاريخ الرياضة بعد فترة كارثية على المستوى الاقتصادي مع الرئيس السابق بارتوميو، وإتاحة مساحة لتسجيل بعض لاعبيه الجدد على مستوى رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم بطريقة تتوافق مع احترام قواعد اللعب المالي النظيف.

“برشلونة” يريد التخلّص من هؤلاء

وارتبط أكثر من لاعب بالرحيل عن “برشلونة”، وعلى رأسهم الألماني إيلكاي غوندوغان الذي نجح في تسجيل 5 أهداف وصنع 14 في 51 مباراة خاضها مع “البلوغرانا” على مدار الموسم الماضي، واكتسب شعبية هائلة بين مشجعي الفريق الكتالوني، بجانب البرازيلي فيتور روكي، فضلًا عن الظهير السنغالي الشاب ميكايل فاي، بجانب قلب الدفاع الدنماركي أندرياس كريستنسن، خلال النافذة الحالية من “الميركاتو”، لتوفير المساحة اللازمة لتسجيل داني أولمو المقبل من نادي “لايبزيغ” الألماني، ومن ثم تلبية رغبة الفريق في التعاقد مع ظهير أيمن وجناح أيسر جديدين.

من رحل عن “البرسا”؟


ومن تلك الأسماء اللامعة، رحل غوندوغان عن “البرسا” وعاد إلى بطل الدوري الإنكليزي “مانشستر سيتي” بعد عام واحد فقط على رحيله منه، في خطوة غير متوقعة من قِبله، نظرًا لأنه كان أساسيًا في النادي الإسباني ويلعب بانتظام، ولكنه فضّل العودة إلى الفريق الذي حقق معه أفضل النجاحات في مسيرته، دون أن يُهدر وقتًا أطول في إسبانيا.

وبعدها وجّه نجم الوسط الألماني إلكاي الذي يبدو أنه خرج من حسابات المدرب هانز فليك لأسباب مالية، رسالة وداع مؤثرة إلى جماهير “برشلونة”، تزامنًا مع إعلان رحيله بشكل رسمي عن النادي الكتالوني وعودته لـ “مانشستر سيتي”، كاشفًا فيها أن “برشلونة” يعاني من ظروف صعبة. وجاء بجزء منها: “الآن أغادر في ظروف صعبة، لكن إذا كان رحيلي يساعد النادي على الصعيد المالي، فذلك يجعلني أقل حزنًا.. لطالما أردت اللعب لبرشلونة وأنا ممتن جدًا للذكريات والتجربة التي ستبقى معي طيلة حياتي. أتمنى لكم الأفضل للموسم والمستقبل. المشجعون يستحقون عودة هذا النادي الكبير كي يكون بين الأفضل في العالم”.

بدوره، احتفل “السيتي” بعودة لاعبه إلى “أحضانه” ونشر على صفحاته في مواقع التواصل، مقطع فيديو لغوندوغان بالقميص الأزرق والرقم 19 وقال فيه: “بصراحة من الصعب وصف الشعور، عندما تغادر هذا المكان تدرك ما كنت تمتلكه، تدرك كم كان رائعًا ذلك الوقت، تدرك حجم كبر هذا النادي. أفضل ناد في العالم”.

وتابع ابن الـ33 عاما: “لا أود المبالغة في الحنين، ما زال الأمر متعلقًا بالمنافسة، بهذا الاندفاع، بتقديم أفضل نسخة من نفسك، وهذا طموح ما زلت أتمتع به.. أريد استعادة هذا الشعور. من الجميل جدًا أن تشعر بالعودة إلى منزلك”.

أما بيب غوارديولا مدرّب النادي الإنكليزي، فاستقبله على طريقته وبكلمات حماسية توحي بما يريده منه المدرب الإسباني بشكل سريع، اذ قال عنه: “لم يأتِ إلى هنا ليعتزل، أو ليتذكر الأيام الجيدة، إنه وقت سينزع فيه حذاءه ويلعب بأقصى ما يمكن”. وأضاف: “إنه يعلم ما يتعيّن عليه فعله، ولا يحتاج إلى التأقلم، يعرف المدينة، النادي وزملاءه والطريقة التي نريد اللعب بها”.

خسارة كبيرة..

في الحقيقة، يعدّ رحيل غوندوغان خسارة مؤكدة للفريق الكتالوني، فبالرغم من أنه سيوفر للفريق راتبًا مرتفعًا وقد يساعد في حل جزء من الأزمة التي يعاني منها، فقد كان واحدًا من أفضل لاعبي الفريق في الموسم الماضي، والذي عانى فيه حقًا على مستوى النتائج، وخرج خالي الوفاض في النهاية، بينما وصل غريمه “الملكي” إلى منصات التتويج وحقق البطولات.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى