وفد قطري في دمشق والعلاقات مع السعودية عادت
واكد المطلعون على الملف، ان العلاقات بين سوريا والمغرب والكويت شهدت تطورات إيجابية ايضا، وهناك اتصالات على أعلى المستويات ستفتح الطريق لعودة العلاقات بشكل طبيعي. علما ان الكويت والمغرب هما الدولتان الوحيدتان اللتان عارضتا عودة سوريا الى الجامعة العربية في مؤتمر القمة العربي الأخير في البحرين.
وفي السياق، عادت قضية الصحافي الاميركي المعتقل في سوريا منذ ١٠ سنوات اوستن تايسن الى الواجهة، من بوابة تصريحين للرئيس بايدن ووزير خارجيته بلينكن منذ اسبوع، طالبا فيه سوريا بالافراج عن تايسن بعد فشل المحاولة الأولى عام ٢٠١٩، وقاد عملية التواصل غير المباشر يومها اللواء عباس ابراهيم، وانتهت الاتصالات بعد تصريح عنيف لترامب ضد الرئيس الاسد قبل ايام من انجاز المهمة، عندها طلب اللواء علي المملوك من اللواء ابراهيم وقف المفاوضات، لكن سوريا اعترفت يومها بوجود تايسن في السجون السورية. على اثر التصريحات الاميركية، تشير المعلومات الى ان المخابرات القطرية والعمانية تحركت وتبرعت بلعب دور “وسطاء الخير”، والاتصالات تجري بسرية تامة، والشرط الأساسي لدمشق قيام مفاوضات مباشرة بين الدولتين السورية والاميركية وليس عبر الطرق الامنية، كما ان دمشق تتمسك بالانسحاب الاميركي من اراضيها. وفي المعلومات ان ضباطا اميركيين سيحضرون الى دمشق قريبا للبحث في عملية الافراج، في ظل حاجة هاريس لانجازه قبل الانتخابات الاميركية، وهذا ما يؤشر إلى مسار جديد في العلاقات مغاير لمرحلة ٢٠١١.
وحسب المتابعين ان الاتصالات العربية – الاوروبية مع دمشق تحولت حاليا الى علاقات من دولة الى دولة، ـ ولم تعد تقتصر على زيارات امنية، مع تمسك دمشق باستقلالية قرارها والوفاء للاصدقاء والحلفاء، الذين قاتلوا معها في عز الحرب الكونية عليها وفي مقدمهم روسيا وايران وحزب الله. فانفتاح دمشق على العرب لا يعني الانقلاب على الثوابت مطلقا، لكن سوريا دولة لها سياساتها ومصالحها، و العرب هم من عادوا اليها.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook