آخر الأخبارأخبار محلية

معلومات مثيرة عن صواريخ حزب الله الدقيقة.. موقع إسرائيليّ يكشفها

نشر موقع “calcalist” الإسرائيليّ تقريراً جديداً تحدّث فيه عن صواريخ “حزب الله” الدقيقة، مشيراً إلى أنّ الحزب هو “عدو خطير وماكر، كما أنّ لديه مخزوناً ضخماً من الصواريخ التي يُطلقها على المستوطنات الشمالية غير المحمية والتي يمكن أن تصل إلى عُمق إسرائيل”.

 

وأشار التقرير الذي ترجمهُ “لبنان24” إلى أنّ الحديث داخل إسرائيل يتركّز على صواريخ “حزب الله” الدقيقة والتهديد الذي تشكله، موضحاً أن هذا السلاح يُمكن أن يصل إلى كلّ ركن من أركان إسرائيل.

 

وقال التقرير إنه “على عكس بقية الصواريخ التي غالباً ما تُخطئ الهدف، فإن هذه الصواريخ تتمتع بأنظمة تثبت المسار بالإضافة إلى رؤوس حربية كبيرة وإمكانية تدمير هائلة”، موضحاً أن أبرز الصواريخ الدقيقة التي يمتلكها “حزب الله” هو فاتح 110، وهو صاروخ باليستي تكتيكي يتراوح مداه بين 300 إلى 500 كلم، في حين أنه قادر على التحليق من ميناء بيروت إلى ميناء إيلات”.

 

ويوضح تقرير “calcalist” أنّ جذور هذا الصاروخ تعود إلى الحرب العراقية الإيرانية في ثمانينيات القرن الماضي، وأضاف: “لقد تعرّض الإيرانيون لقصفٍ صاروخيّ باليستي من العراق، ولم يكن لديهم أي وسيلة للرد من دون تعريض الطائرات المقاتلة للخطر. في تلك الأيام، كانت إيران معزولة عن العالم وتواجه صعوبة كبيرة في الحصول على الطائرات أو حتى قطع الغيار لها”.

 

ويكشف التقرير أنه منذ تلك الحقبة، أظهرت وحدة في الحرس الثوري الإيراني هدفها في الحصول على أسلحة استراتيجيّة بعيدة المدى، فقامت بشراء صواريخ “سكود بي” من كوريا الشمالية، وانضمت إلى ألوية الصواريخ السورية لتتعلم كيفية تشغيلها.

 

يلفت التقرير إلى أنَّ صاروخ “سكود” يعتبر صاروخاً بسيطاً جداً وموثوقاً في فئته، لكن هناك صعوبات عديدة برزت على خط تشغيله، مشيراً إلى أن الإيرانيين بادروا إثر ذلك إلى تطوير بديل، وقال: “حينها، بدأت طهران بإجراء هندسة عكسية لصواريخ لونا الروسية، المعروفة في إسرائيل باسم Prog 7، وقاموا ببناء قاعدة معرفية أولية. وبمرور الوقت، تم تحسين المحركات والزعانف، وولدت عائلة زلزال – وهي صواريخ بعيدة المدى منتجة محلياً”.

 

وأكمل: “في عام 1995، نضجت المعرفة المطلوبة وبدأ مشروع مرتبط بمدى دقة صاروخ زلزال، والذي نفذته إيران بالتعاون مع الحكومة السورية. إثر ذلك، أخذ المهندسون الإيرانيون صاروخ زلزال 2 وأعطوه قذيفة جديدة أخف وزناً؛ كما تم تحسين المحرك واحتواء الجسم على المزيد من الوقود، كما حصل الصاورخ أيضاً على نظام توجيه بالقصور الذاتي يقيس حركة السلاح في ما يتعلق بالمسار الأمثل ويحرك الدفة حسب الحاجة”.

 

وتابع: “كانت النتيجة إثر ذلك هو الوصول إلى صاروخ باليتسي حقيقي، وقد وصل مدى الإصدارات الأولى منه إلى حوالى 200 كلم، فيما زادت الدقة بشكلٍ مُطرد. أما النماذج المتقدمة التي وصلت إلى أيدي العناصر المقاتلة في لبنان، فتستخدم الملاحة عبر الأقمار الصناعية لتصحيح المسار وتحقيق دقة أفضل من أي صاروخ سابق في أيديهم”.

 

وبالنسبة لصاروخ “فاتح 110″، فيقول التقرير إنهُ “يطير على ارتفاع وبنمط يسمح لنظام مقلاع داوود الإسرائيلي الدفاعي اعتراضه بسهولة تامة”، موضحاً أنه “يتمتع بمسارٍ أعلى بكثير من الصاروخ المدفعي”، وأضاف: “هناك المزيد من الوقت لاكتشاف الصاروخ في الهواء والتنبؤ بمساره وحساب واختيار نقطة الاعتراض المثالية. لذلك، فإنّ فرصة اختراق صاروخ دقيق لغطاء الدفاع الإسرائيلي منخفضة للغاية وربما لن ينجح سوى عدد قليل منها”.

 

ويوضح التقرير أن “الجيش الإسرائيلي يستخدم في كل أنحاء إسرائيل أنظمة متقدمة لتعطيل الملاحقة عبر الأقمار الصطناعية، من الأنواع التي تغير بيانات الموقع التي يتلقاها الصاروخ”، ويضيف: “وبالتالي، فإنّ التصحيحات التي يجريها نظام التوجيه الخاص به في الطريق إلى الهدف ستبعده عنه بدلاً من الاقتراب منه. وبعبارة أخرى، فإن مسافة الـ 100 متر لهامش الخطأ في مكان الإصابة التي وعدت بها الشركة المصنعة للصاورخ في إيران، لن تبقى على حالها، أي لن تكون 100 متر”.

 

وأكمل: “يبلغ وزن الصاروخ عند الإطلاق 3500 كيلوغرام، لكن معظم جسمه يحتوي على وقود، وما يصل في النهاية إلى الأرض عبارة عن أنبوب فارغ يزن حوالي 1200 كيلوغرام، يحتوي على نظام توجيه وقنبلة”.

 

ووفقاً للتقرير، فإن إذا كان “حزب الله” يريدُ ترويع العمق الإسرائيلي، بعيداً عن الحدود الشمالية، فمن المرجح أن يختار إطلاق صواريخ متوسطة وطويلة المدى – على سبيل المثال، صواريخ فجر”، وأضاف: “إسرائيل تعرف كيفية إسقاط فجر بشكل جيد للغاية، حتى في الضربات الهوائية الكبيرة، ولديها خبرة كبيرة في هذا الأمر منذ السابع من نيسان 2023. في الواقع، كلما تم التسديد من مسافة أطول، كلما كانت نسبة الاعتراضات أفضل”.

 

وتابع: “لذلك رأينا أن الصاروخ الدقيق الذي يمتلكه حزب الله في لبنان ليس سلاحاً باليستياً، وسيكون من الصعب تحقيق أهدافه. كذلك، فإن الإجراءات التي لدى الجيش ستعقد مهمة إطلاق حزب الله لهذا الصاروخ، فالمنظمة لديها عدد قليل نسبياً من منصات الإطلاق، وهي تعلم أن كل نقطة إطلاق ستتلقى نيراناً دقيقة من الجو أو من سلاح المدفعية”.

 

وتابع: “إذا اختار حزب الله إطلاق النار من أنفاق الإطلاق فسوف تنكشف وتدمر؛ وإذا اختار إطلاق النار من قاذفات متناثرة مختبئة، فسيكون من الصعب عليه تركيز النار وإثقال كاهل أنظمة الدفاع في الجيش الإسرائيلي، حيث تحمل معظم القاذفات صاروخاً واحداً، وبعضها تحمل اثنين”.

 

وأردف: “في ظل هذه التحديات، من الممكن أن تكون سياسة إطلاق النار التي يختارها العدو متحفظة، فيطلق عدداً قليلاً نسبياً من الصواريخ في البداية، وعلى أهدافه الأكثر أهمية فقط”.

 

وختم: “مع هذا، فإن صاروخ فاتح 110 لا يزالُ سلاحاً خطيراً للغاية؛ ويبلغ مدى تأثيره 30 متراً في منطقة مفتوحة. مع هذا، فإنه يجب التذكر أنه على الرغم من أن فرص التأثير منخفضة، إلا أنها موجودة بالتأكيد ولا توجد حماية بنسبة 100%. لذلك، من المهم جداً الانصياع لتعليمات قيادة الجبهة الداخلية، والتصرف بمسؤولية عند سماع الإنذار، والدخول إلى منطقة محمية مناسبة”.

المصدر:
ترجمة “لبنان 24”


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى