آخر الأخبارأخبار محلية

الرئاسة المنسية والأهداف المخفية

كتب معروف الداعوق في” اللواء”:لم يعد أي من الاطراف السياسيين، يذكر في مواقفه موضوع الانتخابات الرئاسية، وكأنها اصبحت ميؤوسا منها، في ظل استمرار إمساك حزب الله، بزمام قرار تعطيل جلسات الانتخاب، بعدما اشترط ربط اجراء الانتخابات بالحوار المسبق بين الاطراف المعنيين.اوجبت تطورات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزّة، واشتعال المواجهة العسكرية بين الحزب وقوات الاحتلال الإسرائيلي على الجبهة الجنوبية، والخشية من امتداد الحرب الموسعة الى لبنان، أكثر من اي وقت مضى، التعاطي بمسؤولية وجدّية، تتجاوز الحساسيات وتناقض المصالح والحسابات الاقليمية، والتلاقي على قواسم مشتركة، تنهي تعطيل الانتخابات الرئاسية، وتسرع خطى انتخاب رئيس جديد للجمهورية، يتولى اعادة الانتظام لمؤسسات الدولة وتفعيل دورها لمواجهة تداعيات الحرب ومفاعيلها السلبية، ويحصن لبنان في مواجهة المخاطر المحدقة من كل اتجاه.ولكن بدلا من ذلك، تم تجاهل كل المستجدات والمخاطر المحدقة بلبنان، وزاد التباعد والقطيعة السياسية والامساك بتعطيل الانتخابات الرئاسية أكثر من أي وقت مضى، ولم تلقَ الدعوات والمطالب باجراء الانتخابات الرئاسية، كصرخة في واد، لا تلقى آذانا صاغية، الأمر الذي بات يطرح أكثر من تساؤل واستفسار عن اهداف التعطيل المتعمد للرئاسة، والخشية من مقاصد مبيتة، تطال تغيير تركيبة لبنان ومستقبل ومستقبله السياسي. ويلاحظ ان مختلف الاطراف السياسيين، ولاسيما منهم المعارضين، باتوا يوجهون اهتماماتهم هذه الأيام، لقضايا ومسائل اقل اهمية من انتخابات الرئاسة، وكأنهم سلموا باستحالة اجراء الانتخابات في ظل الظروف الحالية، ما يعني انهم انصاعوا قسراً، لاستمرار الفراغ الرئاسي، وامساك حزب الله بتعطيل الانتخابات الرئاسية الى وقت غير معلوم،وهدف يتم تداوله بالتواتر عن تغيير النظام وتركيبة الدولة، وتبعيته الاقليمية،وهنا مكمن الخطر على لبنان ومستقبله السياسي.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى