آخر الأخبارأخبار محلية

قيادة التيار: خطة لشق التكتل وتقشيطه خمسة نواب

كتب ميشال نصر في” الديار”: واضح ان ما يحصل داخل صفوف “التيار الوطني الحر” غير مرتبط بالخيارات الاستراتيجية التي اتخذها جبران باسيل منذ ال ٢٠٠٥ وحتى اليوم، وهو امر واضح في مداخلات وتنظيرات قادة تلك المعارضة، حيث حفلات المزايدة في موضوع حزب الله والمقاومة وحتى سوريا، يضاف الى ذلك ان النواب الخارجون طوعا او جبرا، فازوا في دوائرهم باصوات جمهور الاصفر من بعبدا الى جبيل، كما يحاول اكثر من مسؤول في التيار الايحاء، حيث كان للتوقيت دور سيئ نتيجة الظروف والاوضاع  والجدل حول تموضع ميرنا الشالوحي منذ خروجها من قصر بعبدا، والميل الى قناعتها بان الحرب الكونية ضدها ما زالت قائمة، وقد تشتد في حال وصول الرئيس الجمهوري الى البيت الابيض.

وفي هذا الاطار، تقول مصادر مواكبة انه كان سبق لرئيس التيار جبران باسيل ان المح اكثر من مرة وعلنا، ان حارة حريك تلعب داخل حزبه وتحاول استمالة نواب من تكتل “لبنان القوي”، قبل ان يعود ويؤكد عن معلومات وصلته منذ اشهر، عن خطة رصدت لشق التكتل و”تقشيطه” خمسة  نواب لمصلحة حملة مرشح الثنائي للرئاسة، كاشفا انه يملك تفاصيل بالاسماء والتواريخ واللقاءات والوسطاء.
وتابعت المصادر بان رئيس التيار عمل حتى اللحظة الاخيرة على رأب التصدعات، الا ان احدا لم يتجاوب معه، اذ يتحدث المقربون عن موفدين من قبله زاروا النائب ألان عون عارضا عليه “الصلحة”، وصولا الى الحضور معه امام مجلس الحكماء، الا ان عون اصر على رفضه.
اوساط “التيار الوطني الحر” اكدت من جهتها ان الخلاف القائم ليس على الخيارات الاستراتيجية، انما على بعض التكتيكات المرتبطة بالعمل السياسي ، وبسبب عدم قبول البعض تسليم راية مقعدهم النيابي بعد سنوات، لافساح المجال امام الجيل الجديد من الشباب والقياديين سواء من التياريين او الحلفاء، مؤكدة ان الرابط النضالي والوجداني ورومنسية المقاومة، تجمع الجيل القديم الذي احدا لا يمكنه ان ينكر تضحياته ونضالاته لسنوات طويلة، انما الوقت قد حان بعد ٢٠ سنة من المشاركة في السلطة الى تسليم الشعلة للجيل الجديد.
وحول الحديث عن نتائج ما حصل نيابيا، جزمت الاوساط ان صناديق انتخابات ٢٠٢٦ هي التي ستفصل وتحسم هذا النقاش، مذكرة بما حصل مع النائب العميد شامل روكز بكل الرمزية التي يمثلها بالنسبة للجيل القديم من العونيين، وكيف انتهى به الامر الى الهزيمة يوم قرر مواجهة التيار.
وخلصت الاوساط الى ان رهان المعارضة على دعم حزب الله لمرشحها في الانتخابات المقبلة، هو وهم كبير، وان الايام ستبين بالوقائع الرابحين والخاسرين من كل ما يحصل.

وكتبت صونيا رزق في” الديار”: لم تمض سوى أيام قليلة على فصل النائب ألان عون من “التيار الوطني الحر” واستقالة النائب سيمون ابي رميا، حتى بدأ الطامحون البحث عن الأسماء التي ستحل مكانهما في قضاءي بعبدا وجبيل، ففتحت شهية المسؤولين العونيين للترشح الى الانتخابات النيابية، على الرغم من انّ الكواليس تشير الى تمديد نيابي مطروح في اروقة المجلس النيابي، على ان يصبح واقعاً بسبب كثرة الحجج التي تساعد النواب على البقاء في مقاعدهم، الامر الذي سيوافقون عليه على الفور اي التمديد لأنفسهم، مما يعني انّ طموح بعض الراغبين بدخول الندوة البرلمانية لن يتحقق.
الى ذلك، فتحت بورصة المرشحين العونيين لكن بطريقة خفية بعيدة عن الاعلام، ومقتصرة فقط على بعض الاجتماعات الضيقة، حيث يتحدث الراغبون بالمنصب النيابي بالتزامن مع فتح الباب امامهم في جبيل وبعبدا، على ان تفتح الابواب لاحقاً في المتن للترشح ضد النائب المفصول من “التيار” الياس بو صعب، والارجحية وفق المعلومات لنائب رئيس ” التيار” للشؤون الإدارية غسان خوري، بالاضافة الى ترشيح النائب السابق ادي معلوف عن المقعد الكاثوليكي من قبل باسيل، وإمكان ترشح آخرين في بعبدا وغيره من الاقضية ، في حال لم يلتزم النواب العونيون ضمنهم بقرارات “التيار”.
وتؤكد مصادر متابعة لما يحصل داخل “التيار الوطني الحرّ” ان النائب جبران باسيل سيوطد علاقته مع حزب الله  وسيتحالف معه في المرحلة المقبلة على كلّ المستويات.
في غضون ذلك، ينقل مسؤول سابق في ” الوطني الحر” أنّ اكثرية المرشحين ولو بالخفاء يتسابقون على مقعد جبيل، وقد بدأت الكواليس تتحدث عن ترشيح باسيل لمدير عام مياه بيروت وجبل لبنان جان جبران عن المنطقة، كما يتردّد اسم القيادي في “التيار” وديع عقل، خصوصاً بعد اعلان باسيل أنّ الولاية النيابية هي ملك “التيار”، وليست ملكاً للنواب المفصولين، كما لا يوفر الاخير اي هجوم سياسي عليهم وعلى النواب غير الملتزمين بالقرارات الحزبية، ومن بعض ” اللطشات” في اي لقاء حزبي يجريه، قائلاً “انهم يشجعون المنتسبين على الاستقالة”.

وكتبت ابتسام شديد في “الديار”:الجميع بات يدرك الحقيقة الكاملة لما يجري في التيار اليوم، فرئيس التيار يعتبر الوقت ملائماً لحسم الحالة الاعتراضية قبل الدخول في العد العكسي لاستحقاقات داهمة. والحسم سيشمل مجموعة من الأسماء لا تتماهى مع قيادة الحزب، وضعت على قائمة التصفية من المناضلين والرعيل العوني الأول، في إطار خطة واضحة المعالم لطردهم وشيطنتهم، بحجة عدم الخضوع للشرعية الحزبية.
وتؤكد المصادر ان الخطوة المتسرعة لقيادة التيار باقصاء نواب ومناضلين، لن تمر من دون تأثيرات وسيكون لها ارتدادات عميقة في المستقبل على صعيد التحالفات الانتخابية، فأغلب الذين اخرجوا من التيار لهم تاريخ في العمل الحزبي وموقعهم وأدوارهم داخل التكتل وفي مجلس النواب.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى