خسائر بالجملة لباسيل في حملة تطيير المتمرّدين!
وبعد ان بردت قليلا النفوس، يمكن اليوم تبيان حجم الخسائر الحالية وابرزها:
– اولا: سقوط اي نقاش بخصوص التكتل النيابي والمسيحي الاوسع، بعد ان رسّخ تكتل “الجمهورية القوية” نفسه الاكبر على المستويين، وتراجع تكتل “لبنان القوي” من 21 الى 16 ونواب “الوطني الحر” الى 14 . علما ان هذه الارقام قد تنخفض ايضا مع استقالة كنعان المرتقبة. ولا يمكن المرور على خسارة من هذا النوع مرور الكرام في مرحلة هي الاخطر التي تمر على المسيحيين كما على اللبنانيين.
– ثانيا: رغم كل ما يحكى عن ان تداعيات خروج النواب الحاليين، ستكون مماثلة لخروج سواهم في فترة ماضية، الا ان حيثية النواب الحاليين اكبر من سواهم. وتؤكد كل المعطيات وجود حالة تململ وتضعضع في القاعدة العونية ، وبخاصة في المناطق التي يمثلها هؤلاء. فبالاضافة الى تقديم العشرات استقالتهم مباشرة، فان عشرات آخرين قرروا التعبير عن انزعاجهم الكبير بالانكفاء، وهو ما سيتجلى في الانتخابات النيابية المقبلة. ولم يعد خافيا ان قيادة “الوطني الحر” تنكب راهنا على استيعاب هذه التداعيات، وتحاول تبرير ما قامت به من خلال مواصلة الحملة على النواب الخارجين، رغم التزامهم الصمت.
– ثالثا: على صعيد احتمال تبلور تكتل نيابي مسيحي ثالث بمواجهة “الجمهورية القوية” و”لبنان القوي” يؤمن غطاء مسيحيا جديا لرئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية في مرحلة ما، في ظل الرفض القاطع للعونيين والقواتيين التصويت له. ما يعني تمرير خيار رئاسي لا يرضى به باسيل، رغم ما ينقل عن فرنجية رفضه ان يصل كمرشح تحد، ويكون مصير عهده مماثلا لمصير عهد الرئيس السابق العماد ميشال عون.
وبمقابل كل هذه الخسائر، لا يمكن الحديث الا عن مكسب واحد من هذه العملية، الا وهو اعادة ضبط الايقاع داخل التيار، وفرض القيادة سيطرتها وقرارها من دون اعتراضات علنية، خاصة مع اعتبار كثيرين ان عملية مماثلة كان ليكون لها صدى اكبر بكثير، وتهدد فعليا كيان “الوطني الحر” لو لم تحصل ببركة وحضور ومواكبة وغطاء مؤسس التيار الرئيس العماد ميشال عون.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook