آخر الأخبارأخبار محلية

كيف ستتدخل أميركا ضدّ حزب الله؟ تقريرٌ إسرائيلي يكشف

نشرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيليّة تقريراً جديداً قالت فيه إنَّ قوات القيادة المركزية الأميركيّة، تُمثل “الجدار الواقي والرادع” ضدّ أي هجومٍ من جانب إيران و”حزب الله”.

ويقولُ التقرير الذي ترجمهُ “لبنان24” إنّ العلاقة بين رؤساء المؤسسة الأمنية الإسرائيلية وقائد القيادة المركزية الأميركية مايكل كوريلا، توطّدت كثيراً وبشكل كبير، فالمكالمات الهاتفية يومية على خط آمن، بينما هناك رحلات يومية للمعدات والأسلحة بالإضافة إلى زيارات مُتبادلة.

وأضاف: “بعد نحو 4 سنوات من توقيعها، تجني إسرائيل واحدة من أهم ثمار اتفاقيات أبراهام ويتمثل ذلك بنقلها من منطقة مسؤولية القيادة الأوروبية إلى القيادة المركزية الأميركية. منذ اللحظة التي أصدر فيها البنتاغون هذه التعليمات، أصبح الجيش الإسرائيليّ شريكاً نشطاً في تحالف عسكري مؤيد للغرب في الشرق الأوسط. وعلى الرّغم من أنّ هذا ليس تحالفاً رسمياً، إلا أن له آثاراً تشغيلية تتجاوز تلك الخاصة بحلف شمال الأطلسي”.

التقرير وجد أنّ المعنى العملي بالنسبة لإسرائيل عبر جعلها تحت مسؤولية القيادة المركزية الأميركية، هو القدرة على الاستفادة من المنتجات الاستخباراتيّة وغيرها من المنتجات العسكريّة للمنظومة التي ينشرها الأميركيون بالتعاون مع دول عربية في كل أنحاء الشرق الأوسط”.

وأكمل: “لقد رأينا بالفعل النتيجة الأولية لذلك في الليلة ما بين 13 و14 نيسان، عندما حاولت إيران ووكلاؤها مهاجمة إسرائيل بضربات صاروخية وطائرات من دون طيار وفشلت فشلاً ذريعاً، ويمكن أن يُعزى ذلك إلى التحالف الموالي لأميركا الذي تصرف كتحالف متمرس ومصمم وقبضة فعالة تحت قيادة قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا”.

وتابع التقرير: “معنى آخر لهذه الخطوة هو أن الولايات المتحدة وإسرائيل يمكنهما الحفاظ على علاقاتهما من خلال قناتين دبلوماسيتين منفصلتين: القناة المدنية السياسية، بين الحكومتين في واشنطن والقدس، والتي تتميز بعدد غير قليل من الخلافات والأزمات، على الأقل مع الإدارة الديمقراطية الحالية بقيادة الرئيس جو بايدن، وفي قناة الدبلوماسية العسكرية حيث يسود الإجماع والتعاون دون غرور ومصالح سياسية، والكفاءة المهنية العسكرية المبهرة”.

وأكمل: “هذه القناة التي يديرها وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن ووزير الدفاع يوآف غالانت على المستوى السياسي ورئيس الأركان هرتسي هاليفي والجنرال كوريلا على المستوى العملياتي، غالبا ما تسمح – خاصة في الحرب الحالية – بتجاوز الصعوبات التي تنشأ من العلاقات الغامضة بين حكومة اليمين بقيادة بنيامين نتنياهو والإدارة الديمقراطية الليبرالية بقيادة بايدن ونائبته كامالا هاريس”.

وتابع: “من الأمثلة على ذلك حقيقة أن شحنات الأسلحة والوسائل الأخرى من الولايات المتحدة تسارعت بشكل كبير في الأيام الأخيرة، هو أنه تمت إزالة كل العوائق تقريباً باستثناء العائق على القنابل الدقيقة المرتبطة بنظام تحديد المواقع (GPS) والتي لا توافق الولايات المتحدة على نقلها إلى إسرائيل. قد يكون ذلك خوفاً من أن يقوم الجيش الإسرائيلي باستخدامها بالقرب من المدنيين في غزة أو كإجراء انتقامي من إسرائيل إبان مقطع الفيديو الذي نشره نتنياهو قبل عدة أشهر ويقول فيه إن أميركا لا تنقل إمدادات عسكرية كافية لإسرائيل. إلا أنه في الوقت نفسه، فقد تمّت الموافقة على بقية الشحنات بما في ذلك قطع الغيار، كما تمت الموافقة على شراء 50 طائرة مقاتلة متقدمة وحديثة من طراز F15”.

وأكمل: “وهكذا، منذ أكثر من أسبوع، تهبط كل يوم في قاعدة النبطيم طائرتا نقل ضخمتان – C17 أو بوينغ 747 – محملتان بالمعدات والذخائر التي طلبتها إسرائيل. وأبلغ وزير الدفاع أوستن، وهو جنرال متقاعد يتولى بنفسه قيادة القيادة المركزية الأميركية، وزير الدفاع غالانت أن هذا سيكون هو الحال طالما امتنعت إسرائيل عن الأعمال التي يمكن أن تشعل حرباً إقليمية”.

المصدر:
ترجمة “لبنان 24”


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى