الراعي: الحاجة ملحّة إلى إنتخاب رئيس للجمهوريّة

ترأس البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الاحد الرابع عشر من زمن العنصرة في كنيسة الصرح البطريركي في الديمان، يعاونه المونسنيور فيكتور كيروز والخوري جورج يرق والقيم البطريركي الخوري طوني الآغا والابوان ادغار طنسي وهادي ضو .
وبعد تلاوة الانجيل المقدس، القى البطريرك الراعي عظة، قال فيها إنّ الأحداث التي نعيشها في بلدان الشرق الأوسط، وهي نزاعات وحروب وإرهاب وعنف ومضايقات للمسيحيّين والأقليّات الدينيّة والإتنيّة، ولا سيّما في سوريا والعراق، إنّما تطرح على إيماننا أسئلة خطيرة، فلا بدَّ من أن نقرأ هذه الأحداث في ضوء كلمة الله، ما يقتضي أن تتوفّر لنا تنشئة منظّمة وثقافة دينيّة، وحياة روحيّة عميقة، لكي نستطيع السير على خطى المسيح، وفي الطريق الذي يرسمه لنا ويمشيه معنا، لكي نعيش مقتضيات إيماننا في ظروف حياتنا اليوميّة (المرجع نفسه)”.
وتابع الراعي: “إزاء هذا النفق الأسود والأفق المسدود للحلول الإيجابيّة، نجد أهالي بلداتنا منقسمين إلى فئتين مغبونتين: الأولى، فئة اضطرت إلى النزوح قسرًا، بحثًا عن الأمن والأمان وتعليم أولادهم في مناطق أخرى من لبنان. ونحن نحيي كل من يقف الى جانبهم، اكانوا افرادًا او مؤسسات. والثانية، هي فئة الأهل الذين صمدوا في بيوتهم وقراهم للحفاظ على أرزاقهم، وتثبيت عنوان الإنتماء إلى الأرض فعلًا. هذه الفئة تتحدّى في كلّ يوم وفي كلّ لحظة الأوضاع المزرية على مختلف المستويات الصحيّة والتربويّة التعليميّة والخدماتيّة والمعيشيّة الإقتصاديّة والأمنيّة والنفسيّة”.
وختم الراعي: “لنصلِّ، أيّها الإخوة والأخوات الأحبّاء، لكي نصغي جميعنا إلى كلام الله الذي يحرّر ويوحّد ويجمع. فبدونه نهيم في ظلمات المصالح الفرديّة والفئويّة. لله عزّ وجلّ، كلّ مجد وتسبيح وشكر الآن وإلى الأبد، آمين” .
مصدر الخبر
للمزيد Facebook